ترأس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ظهر اليوم اللجنة الأمنية والعسكرية العليا، بعد إعلان اللجنة الرئاسية المكلفة بالتواصل مع زعيم جماعة الحوثي فشل المفاوضات نتيجة تعنت الحوثي وعدم استجابته للعروض التي تقدمت بها اللجنة بما فيها تشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

وبحسب وكالة سبأ الرسمية فإن اجتماع الرئيس باللجنة الأمنية العليا جاء لتدارس الموقف الأمني في صنعاء وعمران في ضوء التطورات الجديدة والتحديات الأمنية التي تفرضها جماعة الحوثي المسلحة.

 

وفي الاجتماع شدد هادي على اليقظة العالية والحذر ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة أية احتمالات تفرض، مؤكداً حرص الدولة على تثبيت السكينة العامة والحرص على الأرواح والدماء الزكية.

 

وأضاف هادي «إن صنعاء اليوم يقطنها مليونان وسبعمائة ألف نسمة من كافة أبناء اليمن وليست صنعاء الستينات، فالعاصمة صنعاء اليوم هي عاصمة الوحدة اليمنية عاصمة 25مليون يمني من كل أبناء اليمن بمختلف مشاربهم وثقافاتهم».

 

وتحدث هادي عن أجندة مشبوهة وخفية ، وأن اليافطات والشعارات التي ترفعها جماعات الحوثي لا تعدو عن كونها دغدغة لمشاعر وعواطف الشعب ومسكنات كاذبة تخفي ورآها مرامي وأهدافاً أخرى،  معتبرا أن كل من يتعارض مع مخرجات الحوار الوطني يعد تحديا سافرا للإجماع الوطني.

 

وقال هادي بأن جميع المذاهب تتعايش في اليمن منذ مئات السنين ولا يوجد ما يتعارض أو يفرق بينها، مبينا أن الجميع كانوا يقفوا صفا واحدا مع الثورة والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية ويقفون في خندق واحد في مختلف المواقف والظروف والتحديات التي مر بها الوطن منذ الأزل.

وكان رئيس الجمهورية قد استقبل اليوم بمكتبه بدار الرئاسة اللجنة الوطنية الرئاسية التي عادت اليوم من صعدة برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر وذلك بعد لقاءات مطولة مع زعيم التمرد عبد الملك الحوثي .

 

وقد قدمت اللجنة للرئيس تقريرها العاجل، والذي لم يكن كما كان المأمول من أجل الحفاظ على الأمن ووحدة واستقرار اليمن، وبحسب سبأ فإن هادي واللجنة أعربوا عن خيبة أملهم إزاء ما جرى من نقاش وتداول مع الحوثي وسيقدمون تقريرهم الكامل إلى الاجتماع الموسع الذي سيعقد غداً بحضور الحكومة ومستشاري الرئيس.

 

كما أنه سيتم استعراض التقرير أمام اجتماع وطني حاشد لمجالس النواب والوزراء والشورى والقيادات الحزبية والهيئات الرقابية ولجنة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، كما ستحضر هذا اللقاء الوطني الموسع الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة.