2014/08/25
رئيس تحرير الأولى يكشف عن تناقض في خطاب ورسالة الحوثي الموجه للرئيس هادي
كشف صحفي يمني بارز ان رسالة "السيد عبد الملك الحوثي" تتناقض مع خطاب "السيد عبد الملك الحوثي". واصفا موقف زعيم الحوثيين من خلال رسالته بـ"المبتز" .

وقال رئيس تحرير صحيفة الاولى اليومية محمد عائش على صفحته عبر الفيس بوك :" خطاب تدشين الاحتجاجات، وفي خطاب "الخطوة الثانية من التصعيد"؛ قال السيد إن للتحرك الشعبي ثلاثة أهداف: إسقاط الحكومة، وإسقاط الجرعة، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ,وفي الرسالة، إلى الرئيس هادي، باتت الثلاثة الأهداف سبعة..!

واضاف :" بغض النظر عن كون المطالب الجديدة، مطالب محقة أم لا، لكنها تبدي الحوثيين في موقف "المبتز".

وتابع :" كنا نتوقع أن نقرأ في الرسالة مقترحات إجرائية لتنفيذ "الثلاثة الأهداف"، أو مقترحات بحلول وسط بعد تعقد الأزمة، وليس إضافة مطالب وتوليد مطالب من رحم مطالب.

وقال :" فالبند الخاص بمطلب: "تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في كافة أجهزة ومؤسسات الدولة"، لا يعني غير شيء واجد هو "المحاصصة" , ليس هناك شيء في عرف الشعوب والدول الوطنية إسمه شراكة في "كافة أجهزة الدولة" بل هناك شيء يسمى "الدولة العادلة".

الدولة العادلة ليست تلك التي إذا جند "الإصلاح" أربعين ألفا من أعضائه في وزارة الداخلية وجب أن يتم تجنيد أربعين ألفا من "الحوثيين" أيضا كي تتحقق "الشراكة" , الدولة العادلة التي يفتقدها اليمنيون هي الدولة التي تقوم على المساواة واحترام الكفاءة وتحظر امتلاك الأحزاب أو الجماعات لأي من وظائفها العامة...

وخاطب عائش زعيم الحوثيين بالقول :" يا سيد عبد الملك، صحيح أن هذا البند ورد في مخرجات "مؤتمر الحوار الوطني" لكنه مبني على باطل، بل هو أحد أسوأ مخرجات الحوار وأكثرها تناقضا، ليس مع سوية الدولة التي ينشدها الناس، بل حتى مع الإحساس السليم بالعدالة.

وتسائل :"هل قتل الدولة منذ العام 90 غير تحويلها إلى إقطاعيات حزبية؟ السؤال الأهم: هل تسعون إلى إنجاز دولة "المساواة"، الدولة "العادلة"، الدولة التي تقف على مسافة واحدة من مواطنيها..؟!

واضاف :" أم تسعون فقط إلى أن تكونوا نسخة من "التجمع اليمني للإصلاح"، أو أن تتقاسموا معه حصاد أسوأ جريمة ارتكبها بحق دولة اليمنيين (أو مشروع دولة اليمنيين): الأخونة، وتحويل الجهاز الوظيفي للحكومة إلى ملكية خاصة؟!
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news34539.html