تشهد الأحياء السكنية جنوب العاصمة صنعاء حالة من الرعب خوفاً من اندلاع الحرب مع مليشيات الحوثي المسلحة، في الوقت الذي بدأت عشرات الأسر بالنزوح من المناطق الجنوبية المحيطة بمعسكر السواد ومنطقة حزيز التي شهدت اليومين الماضيين مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود ومليشيات الحوثي.

 

ويرى مواطنون بأن الحوثي سيطلب ثمن غالٍ بعد القتلى من جماعته أمام مجلس الوزراء، وإن مطالباته بالتراجع عن رفع أسعار الوقود وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار ما هي إلا شعارات ليصل إلى ما يريده، وأنه صار يطمح في الاستيلاء على العاصمة صنعاء وإسقطاط نظام الحكم.

 

وفي سياق متصل أكد أحد الساكنين في منطقة حزيز بالقرب من معسكر 48 بالسواد بأن الحوثيون يحاولون محاصرة المعسكر، والذي يتواجد فيه أقوى ألوية الجيش اليمني، وأن عشرات المسحلين لا يزالون يتوافدون من خارج العاصمة إلى منطقة حزيز.

 

وأشار إلى أن هناك انتشار كثيف للمسلحين الحوثيين في محيط المعسكر ووسط الأحياء السكنية، بالتزامن مع إنشاء متاريس وحواجز في الشوارع الفرعية وبعض العمارات والمنازل.

 

مصادر أخرى عسكرية قالت بأن قوات الاحتياط رفعت جاهزيتها إلى أقصى حد، وتم نشر الدبابات والمدرعات والعربات الصاروخية في مختلف مناطق المعسكر تحسباً لأي هجوم، بالتزامن مع تحذير المواطنين من إيواء أو السماح لأي مسلحين بالتمركز في منازلهم.