طالب خبراء يمنيون، جماعة الحوثي بالاستجابة لدعوة الرئيس هادي وعدم السعي لتحويل اليمن إلى ميدان صراعات، مشددين على ضرورة وقف المواجهات وإقحام الجيش في حرب طائفية. واعتبروا أن إصرار المتمردين الحوثيين على عدم إخلاء صنعاء وسحب المسلحين منها حتى الآن انقلاب على الدولة.
 

ودعا القيادي الناصري عبدالله المقطري، الحوثي إلى إخلاء العاصمة صنعاء من المسلحين، مؤكدا أن رفض الانسحاب من المدن بمثابة انقلاب على الدولة ونقض للاتفاقيات التي تم توقيعها برعاية دولية.
 

وشدد الخبير العسكري اللواء يحيى سرور، على أن سحب المسلحين من صنعاء بات أمرا ضروريا، مطالبا الحوثي بسرعة الاستجابة وعدم وضع العراقيل أمام الدولة للقيام بواجباتها، وحذر من أن الوجود المسلح يولد فوضى ويخلق مزيدا من الاختلالات الأمنية، كما أنه لا يعطي انطباعا جيدا عن وجود دولة بل سيكون مصدر فشل لأي حكومة قادمة.
 

واعتبر أستاذ الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور محمد العجل، أن الحوثي يرى أن الدولة غائبة وأنه لا أمن ولا استقرار، وأنه يجب عليه أن يحمل السلاح ويمارس دور السلطة كما تحدث الرئيس هادي.

وقال: إنه كان يتوجب على الحوثي عقب تعيين رئيس وزراء سحب ميليشياته ومساندة خروج الجيش والأمن، إلا أنهم مصرون على الاحتفاظ بالأسلحة الثقيلة وبقاء الميليشيات، مضيفا أن هذا التوجه مخالفة صريحة لاتفاق السلم والشراكة، وإعاقة لتشكيل الحكومة.
 

وحذر من دخول اليمن في حرب طائفية جراء المواجهات الدائرة بين جماعة الحوثي والقاعدة، معتبرا أن ذلك لا يخدم المشروع الوطني وإنما يخدم قوى إقليمية تسعى إلى الإضرار بمصالح اليمن والمنطقة.