أثارت حالة الاهتمام الكبيرة من قبل رئيس الوزراء والسياسيين ورجال الأعمال، بالمنتخب اليمني المشارك في بطولة خليجي 22 بمدينة الرياض، حفيظة الناشطين الحقوقيين.
 

وعبر عدد من الناشطين عن استياءهم جراء هذا الاهتمام المبالغ فيه، في ظل تجاهل وصمت مطبق على الأوضاع التي يعيشها النازحون والمشردين بسبب الحروب في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
 

هذا ويعيش النازحون في منطقة قيفة وعدد من المناطق بمدينة رداع أوضاعاً إنسانية بالغة في السوء، لعدم توفر المقومات الأساسية للحياة، من مواد غذائية أساسية واحتياطات ومستلزمات الوقاية من البرد، طبقاً لما أورده الوفد الحقوقي الذي زار عدداً من مناطق المواجهات في محافظة البيضاء.
 

وسخر الناشط والمشارك للوفد الحقوقي الزائر لمنطقة رداع، محمد اليمني، من الاهتمام المبالغ من قبل رئيس الوزراء والمواطنين ورجال الأعمال بالمنتخب اليمني مع تناسيهم للأوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون بمنطقة رداع.
 

وقال اليمني في تعليقه: «كل هذا يحصل في ‫‏رداع‬.. والمفسبكين قاعدين يتناقلوا صورة رئيس الحكومه وهو لابس فنيلة المنتخب اليمني ...»

 

وأضاف: «في حالات إنسانيه يجب ان نهتم بها اولا والمفروض رئيس الحكومه يسوي للضحايا هولا حل»

 

أما الإعلامي ومراسل الجزيرة نت والمرافق للوفد الحقوقي، مأرب الورد، فتحدث عن الأوضاع الانسانية التي شاهدها أثناء زيارته لمدينة رداع، وقال: «دعاء والدها مصاب وعلى يميني طفل خاله مقتول.. من نازحي قرية"خُبزة",بقيفة رداع وقصص مأساوية مؤلمة.»

 

وأضاف الورد: «تخيل أن تجد نفسك نازحا فجأه بدون مقومات الحياة ومنزلك مدمر وكل ما تملك ما هو شعورك؟ هذا حال سكان قرية"خُبزة",الضحايا الجُدد للحوثيين.»

 

وختم حديثه بالقول: «كنا ضمن أول وفد صحفي وحقوقي زار هذه المناطق منذ اندلاع المواجهات وسوف نصدر تقريرا مهنيا قريبا عن نتائج الزيارة وكل ما سجلناه من معلومات وشهادات.»

 

‫أما الإعلامي همدان العليي، فسخر من الاهتمام الزائد الذي يقدمه رجال الأعمال للمنتخب الوطني، دون الالتفات لمن لا يجد مقومات الحياة الأساسية، ومن يعيش في كنف النزوح.
 

وقال العليي: «يا رجال الأعمال يا أوغاد تبرعوا قليلا للنازحين والأطفال المشردين بسبب الحرب. هم أحق.»

 

وأضاف: «أعرف بأنه من الضروري دعم ومكافأة شباب المنتخب، لكن فلتبصروا لمن لا يجدون الرغيف والماء.»

 

الجدير ذكره أن عدداً من المناطق الواقعة في مديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء، تشهد معارك عنيفة جداً بين رجال القبائل والميليشيات الحوثية، مع أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المواطنون النازحون من هذه المناطق.