أطلق مغتربون ورجال أعمال يمنيون في المهجر محطّةً تلفزيونيّةً جديدةً، بهدف مواكبة الاحتجاجات الواسعة التي تطالب بالانفصال والتي تشهدها مدينة عدن في جنوب اليمن. وبدأ تلفزيون "صوت الجنوب" ببثّ تجريبيّ أولي قبل أيام، لتغطية الاحتجاجات والاعتصام المفتوح التي يُنظّمها الحراك الجنوبي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 
 

والاحتجاجات هذه هي امتداد لاحتجاجات الجنوبيين منذ عام 2007. ويتشكّل "الحراك الجنوبي" من مجموعة من التنظيمات السياسيّة والشعبيّة حملت على عاتقها المطالبة بالانفصال. وتأسّست بعد سنواتٍ من مظاهراتٍ للمتقاعدين العسكريين، الذي عانوا من الإقصاء عقب حرب صيف عام 1994 الأهليّة. 
 

وفي محاولةٍ لرصد ماهيّة القناة، تحدّثت صحيفة "العربي الجديد" مع ردفان الدبيس، وهو أحد المسؤولين عن المحطة، فقال إنّ نهج القناة سيكون مستقلاً، ومنفتحاً على كل الآراء، مضيفاً: "صوت الجنوب قريبة من الكل". وأوضح أنّ القيّمين على القناة بصدد فتح مكتبين لها في كُلٍّ من مدينتي عدن وحضرموت، مشيراً إلى عدم تحديد موعد البثّ الرسمي للمحطّة بعد. 
 

وتابع الدبيس: "قناة (صوت الجنوب) هي تدشين لمرحلةٍ جديدةٍ من النضال السلمي في الجنوب، من أجل نيل الاستقلال واستعادة دولتنا"، قائلاً: "سنحاول إيصال أصوات الجنوبيين إلى المجتمع الدولي". 
 

يُذكر أنّ "صوت الجنوب" هي المحطّة التلفزيونيّة الثانيّة التي ترفع مطالب الحراك الجنوبي في "التحرير والاستقلال" من شمال اليمن، بعد تلفزيون "عدن لايف" التابع للرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض.