2011/11/03
أمريكا تكشف توجها لإرسال قوات عسكرية إلى اليمن للتدخل وفرض الأمن
كشف مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن توجه لتدخل عسكري في اليمن كون الوضع فيها (أسوأ من الوضع السوري).

وأكد المستشار جون ماكين أن قوات عسكرية من دول أخرى سيتم إرسالها إلى اليمن لفرض الأمن في حال استمرار عدم توصل أطراف الأزمة إلى حل, لافتاُ إلى أولوية الوضع اليمني عن الوضع السوري, وهو ماتوافق مع تحليلات إستراتيجية لمراكز دراسات ومحللين سياسيين بوجود تحركات حثيثة لقوى كبرى للسيطرة على منطقة خليج عدن وباب المندب اللذين تمر عبر مياههما الإقليمية النسبة الأكبر من إمدادات النفط العالمي المنتج في حقول دول الخليج العربي إضافة إلى تسيد هذا الموقع على أهم طرق الملاحة الدولية.

وأوضح ماكين في حوار مع قناة الجزيرة أمس الأول السبت أن الدول المجاورة قد ترسل قوات لحفظ السلام في اليمن كون الوضع فيها أسوأ من الوضع السوري.

وقال المستشار الأمريكي إلى حد الان لم يقدم أي طرف لحل الوضع الجاري في اليمن , ملمحاً إلى أنه قد يكون هناك تدخل من الدول الأخر غير القوات الأمريكية , كون الولايات المتحدة لن ترسل مزيداً من قواتها إلى المنطقة في حال رفض صالح التنحي وإنما ستدعم القوات الأخرى والدول التي سترسل قواتها , مشيراً إلى ان الرئيس أوباما أعلن مراراً وتكراراً بضرورة نقل السلطة في اليمن وإعطاء الشعب اليمني فرصة لتقرير مصيره.
 
وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد دعا أمس الأول أحزاب المعارضة إلى حوار يسبق التوقيع على المبادرة الخليجية , واضعاً للمعارضة مهلة ثلاثة أيام – قد تنتهي اليوم الاثنين – للإستجابة للحوار , متوعداً في حال عدم قبولها الأمر باللجوء الى خطوات أحادية الجانب.

ونقل رئيس مكتب المفوضية الأوروبية في صنعاء مكيلة سرسني لقيادات أحزاب اللقاء المشترك فحوى عرض الرئيس صالح , الذي تضمن كذلك تنازله عن صلاحيات رئاسية إضافية لنائبه عبد ربه منصور هادي.
 
واكدت مصادر مطلعة أن رئيس مكتب المفوضية الأوروبية بصنعاء وعدد من سفراء الاتحاد الأوربي حثوا قيادات أحزاب المعارضة على التعاطي الإيجابي مع عرض الرئيس صالح والبدء في حوار فوري مع نائبه لتحديد آلية تنفيذية مزمنة لتطبيق المبادرة الخليجية الهادفة الى إنهاء الأزمة السياسية القائمة في البلاد.

من جانبها رفضت قوى المعارضة مهلة الثلاثة أيام التي حددها الرئيس صالح لأحزاب اللقاء المشترك بغية الدخول في حوار مع الحزب الحاكم , متوعدة بتصعيد الثورة.
 
وأعلن المتحدث الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان قائلاً :- إذا كان الرئيس صالح جاداً في المبادرة الخليجية فعليه أن يوقعها أولاً , وبعد التوقيع عليها سيكون كل شي قابلاً للتفاهم , أما الأن فهو نوع من التهرب.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news3900.html