2007/01/18
بوش: اعدام صدام حسين عمل انتقامي والمالكي يعترف باخطاء في اعدام صدام ويهاجم واشنطن
يمن برس - وكالات اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش ان تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين يبدو "عملا انتقاميا" طائفيا يزيد من صعوبة وقف العنف في العراق. وقال بوش لشبكة بي.بي.اس التلفزيونية العامة، ان شنق صدام حسين "عزز الشكوك" حول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واكد بوضوح ان حكومته "ما زالت تفتقر الى بعض النضج". واعرب بوش عن "ارتياحه" لمحاكمة صدام حسين ومساعديه الاثنين اللذين اعدما اخيرا، لكنه اضاف ان الحكومة العراقية "افتقرت الى المهارة" في التعاطي مع ظروف اعدام صدام في 30 كانون الاول/ديسمبر. وقال "عندما حان موعد تنفيذ حكم الاعدام فيه، بدا ان ذلك يشكل عملا انتقاميا، ويوجه رسالة متناقضة الى الشعب الاميركي والراي العام الدولي". واوضح بوش "ذلك يثبت ان حكومة المالكي ما زالت تحتاج الى بلوغ بعض النضج". وادى شريط الفيديو الذي يظهر تفاصيل الاعدام ويكشف تعرض صدام حسين للاهانة والهتاف باسم عدوه الشيعي مقتدى الصدر، الى اصابة العالم بصدمة والى غضب الطائفة السنية. وقال بوش الذي اعلن الاسبوع الماضي عن خطة جديدة للعراق، ان ذلك "يزيد من صعوبة دفاعه عن قضية هذه الحكومة لدى الشعب الاميركي وتاكيده انه فعلا يريد توحيد البلاد". وخلص بوش الى القول "لكن اعدام صدام كان لحظة مهمة لانه طوى فصلا رهيبا واعطى الحكومة فرصة للمضي قدما". من جانب آخر أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه بإمكان الولايات المتحدة أن تخفض قواتها في العراق بنسبة كبيرة خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر إذا وفرت للجيش العراقي الأسلحة الضرورية. ونقل راديو "سوا " عن المالكي قوله في مقابلة مع صحيفة "تايمز" اللندنية :" أن العنف في العراق كان أشد فتكا وأطول مما يجب لأن الولايات المتحدة رفضت تقديم الأسلحة اللازمة". وانتقد المالكي أيضا الإفادة التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمام إحدى لجان الكونجرس في الحادي عشر من الشهر الحالي والتي قالت فيها إن فترة بقاء حكومته في السلطة شارفت على الانتهاء. وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن اعتقاده بأن مثل هذه الرسالة من مسؤولين في الحكومة الأمريكية تعطي قوة لما اسماهم "الإرهابيين" في العراق. وشدد المالكي على رغبته في أن تحصل حكومته على رسائل تنطوي على دعم قوي من الولايات المتحدة حتى لا يتوفر للمسلحين قوة دفع تجعلهم يشعرون أنهم ربما يحققون نجاحا. واعترف المالكي في حديثه إلى الصحيفة بأن حكومته ارتكبت أخطاء في ما يتعلق بإعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ولكنه رفض أن يتحمل كامل المسؤولية. ورفض الاتهامات القائلة إن حكومته تتخذ موقفا لينا من الميليشيات الشيعية وقال إن 400 من أعضاء جيش المهدي اعتقلوا خلال الأيام الأخيرة. وكان المالكي قد أكد خلال استقباله السفراء المعتمدين في بغداد الأربعاء أهمية الحزم والحسم في مواجهة فرق الموت وأن خطته الأمنية لن تدع ملاذا آمنا للخارجين على القانون مهما كان انتماؤهم الطائفي أو السياسي. وأضاف أنه أوصى الجنود والضبط باحترام الضوابط والقواعد واتخاذ أقصى درجات الانضباط خلال عمليات التفتيش ومداهمة الأوكار. وأوضح المالكي أن الخطة الأمنية التي ستنفذها القوات العراقية خلال الأيام المقبلة ستكون تحت قيادة عراقية وبإسناد من القوات المتعددة الجنسيات.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news391.html