2014/12/18
الرئيس هادي "ينحني" لإيران ويخضع لـ"إقامة جبرية" في صنعاء
اعتبرت صحيفة العرب المقربة من الرياض والصادرة في لندن اليوم الخميس أن التصريحات التي أطلقها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس - الأربعاء- لدى استقباله السفير الإيراني الجديد في صنعاء " تعكس حالة الارتباك التي يعيشها بعد التهديدات التي أطلقها زعيم الحوثيين ووصف فيها هادي بأنه راعي الإرهاب الأول في اليمن."

وكان هادي استقبل السفير الإيراني الجديد سيد حسن، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس اليمني تحميله السفير الإيراني “نقل تحاياه إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وإلى رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني”، ودعوته إيران إلى الاستثمار في اليمن.

وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون انحناء غير دبلوماسي من قبل الرئيس هادي في ظل عبث إيران المستمر بأمن اليمن من خلال دعمها لميليشيات الحوثيين التي كانت تتولى السيطرة على مؤسسات الدولة في الوقت الذي كان فيه هادي يلتقي في صنعاء بالسفير الإيراني.

وقال هادي إن العلاقة مع إيران يجب أن تبنى عبر القنوات الرسمية بين الدولتين، وليس على مستوى العلاقة مع الأحزاب أو الجماعات أو الميليشيات.

وأضاف “إيران دولة إقليمية كبيرة ولها مصالح ونحن في اليمن دولة وحكومة نستطيع حماية المصالح المشتركة والاستثمارات”، داعيا إلى الاستثمار في اليمن وتطوير العلاقات على الأساس المتعارف عليه بين الشعوب.

وتساءل مراقبون عن سر تبدل لهجة هادي تجاه إيران التي اتهمها في سبتمبر الماضي بأنها تتدخل في شؤون اليمن بشكل كبير وأنها تسعى إلى مقايضة صنعاء بدمشق في إشارة منه إلى أنها تضغط على المحيط الإقليمي ليتخلى عن فكرة الإطاحة بالأسد.

وعزا المراقبون هذا التغير المفاجئ إلى محاولة الرئيس اليمني للاحتماء بإيران بعد التهديدات التي أطلقها ضده زعيم الميليشيات الشيعية عبدالملك الحوثي حين اتهمه بحماية الفساد والتبعية للخارج.

ورغم أن الحوثيين وضعوه في ما يشبه الإقامة الجبرية منذ سيطرتهم على صنعاء، فإن هادي لجأ إلى التهدئة وحاول التطبيع مع الوضع الجديد وأبرم معهم اتفاق “السلم والشراكة” ونفذ منه ما تعلق به من تعهدات مثل تعيين مستشارين له أحدهما حوثي والآخر من الحراك الجنوبي، فضلا عن قيادات ألوية عسكرية رشحتها الميليشيات الشيعية.

*المصدر: نقلاً عن صحيفة العرب - لندن
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news39650.html