2011/11/11
اسرائيل تسرع في تركيب دفاعات صاروخية في طائرات الركاب المدنية
قال مسؤول أمني يوم الجمعة إن اسرائيل سارعت بتركيب دفاعات مضادة للصواريخ في طائرات الركاب بعدما رأت خطرا متزايدا لتعرضها لهجوم من متشددين باستخدام أسلحة ليبية مسروقة.

وأضاف المسؤول أن الطائرات التابعة لخطوط طيران العال الاسرائيلية وشركتي طيران أخريين زودت بنظام صنع محليا وعرف باسم (سي-ميوزيك) الذي يستخدم الليزر "للتشويش" على الصواريخ التي تتعقب الحرارة وقال ان اسرائيل حددت عام 2013 كموعد نهائي لتركيب النظام في معظم طائراتها.

وأوضح المسؤول أن اسرائيل تطبق بشكل مؤقت اجراءات جوية مضادة على متن الطائرات المدنية. وأحجم عن الافصاح عن التكنولوجيات المستخدمة كما طلب عدم ذكر اسمه.

ونقل المسؤول عن تقارير للمخابرات جاء فيها ان الفوضى في ليبيا أثناء الثورة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي سمحت بتهريب صواريخ ليبية تحمل على الكتف الى فلسطينيين وجماعات لها صلات بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء المصرية.

وقال "نحن على دراية منذ وقت طويل بالتهديد وسبقنا العالم في الاستعداد له. الوضع في ليبيا معناه ان تعطي الحكومة الأوامر بالاسراع في الامر بشكل اكبر."

وبدأت اسرائيل في نشر نظام اخر يعرف باسم (فلايت جارد) على طائرات العال بعدما حاول تنظيم القاعدة اسقاط طائرة ركاب كانت تحمل سائحين اسرائيليين في كينيا عام 2002 . وأثار نظام فلايت جارد الذي يعطي اشارات نارية للتضليل مخاوف تتعلق بالسلامة على متن الطائرات وفضل الاسرائيليون نظام (سي-ميوزيك) الذي تصنعه شركة أنظمة البيت المحدودة.

وقال المسؤول ان حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تتكفل بتكلفة تركيب نظام (سي-ميوزيك) وتتراوح بين مليون دولار و1.5 مليون دولار.

وأضاف المسؤول أن النظام الذي يركب في جسم الطائرة يضيف الى تكاليف الوقود بضعة ملايين من الدولارات سنويا وقال ان الحكومة ستتكفل بهذا أيضا.

ويقع مطار بن جوريون وهو البوابة الدولية الرئيسية لاسرائيل على بعد عشرة كيلومترات فقط عن الضفة الغربية المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية الى جانب قطاع غزة.

وقال المسؤول الاسرائيلي انه ليست لديه معلومات تشير الى وجود صواريخ مضادة للطائرات في الضفة الغربية بخلاف غزة التي شهدت تدفقا للاسلحة المهربة من مصر منذ انسحاب اسرائيل من القطاع عام 2005 .

وصرح المسؤول بأن نتنياهو وصف نظام (سي-ميوزيك) في نقاشات مغلقة بأنه وسيلة للمساعدة على طمأنة شعب اسرائيل على أمنه اذا ما أعادت الحكومة في يوم ما أراضي محتلة الى الفلسطينيين في اطار اتفاقية سلام.

وردا على طلب لتأكيد الامر نقل مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو عن رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله "يجب أن تكون هناك تدابير أمنية فعالة يمكنها التعامل مع مجموعة من التهديدات الامنية مثل الصواريخ المحمولة على الكتف وذلك في اطار أي اتفاق سلام محتمل."

وتريد اسرائيل أيضا حماية المسافرين من والي مطارها الصغير في منتجع ايلات المطل على البحر الاحمر والمجاور لمصر والاردن والذي نشط فيه اسلاميون متشددون في الماضي. وقتل متسللون مسلحون ثمانية اسرائيليين على الحدود المصرية يوم 18 أغسطس اب.

من دان وليامز
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news4061.html