2015/01/22
حرب التسريبات بين هادي وصالح .. من منهما سيسقط الآخر ؟
شهدت الأيام الماضية تطورات دراماتيكية غير متوقعة، حيث تمكنت المليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من النظام السابق ورئيسه الذي بات حريصا على ألا تظهر بصماته بشكل واضح خشية أن تطاله أيادي العقوبات الدولية التي أعلن عنها قبل عدة أشهر.
 
لكن التطور اللافت في الأيام الماضية، هو ظهور سلاح جديد في الصراع الدائر بين الرئيس هادي والرئيس السابق وحلفاءه الحوثيين، ألا وهو سلاح التسريبات.
 
فقبل يومين قامت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ببث مكالمتين تم تسريبهما للرئيس هادي ومدير مكتبه، أثناء مؤتمر الحوار الوطني، واختيرت فقرات من تلك الاتصالات بهدف إحداث شرخ بين الرئيس هادي وأبناء الجنوب، فضلا عن إظهاره في موقع المستخف بشعبه.
 
ويعتقد الكثير من المراقبين أن الحوثيين مجرد قفازات للرئيس السابق، وأن تسجيل المكالمتين وتقديمهما للحوثيين قام به الرئيس السابق، الذي لا يزال يمتلك نفوذ قوي داخل الإستخبارات والأجهزة الأمنية الأخرى.
 
وردا على هذا التسريب، كان الرئيس هادي قد أعد لصالح مفاجأة لا يبدو أنه سيسر بها، وهذه المرة نشرت في إحدى أهم الفضائيات وأكثرها متابعة على مستوى العالم العربي، ألا وهي قناة الجزيرة.
 
ولقد أحسن الرئيس هادي، وحلفاءه صنعاً حينما قاموا بنشر تسجيلا لإحدى مكالمات الرئيس السابق القذرة، مع أحد قادة الحوثيين.
 
وفي الوقت الذي أظهرت تسريبات قناة المسيرة الرئيس هادي وحدوياً، بغض النظر عن القالب اللغوي، فقد أظهرت المكالمة التي تم تسريبها لصالح وهو يوجه أحد قادة الحوثيين أظهرته إنقلابياً ومتآمراً، ومتوحشاً في حربه على الوطن والشعب.
 
ومن المتوقع أن يكون بجعبة الرئيس هادي وحلفاءه مزيداً من الأدلة والمكالمات التي تثبت تورط صالح في كل ما حدث ويحدث في اليمن، ابتداءً بتفجير الجنود في السبعين، وانتهاءً باقتحام الحوثيين لدار الرئاسة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news41416.html