حذر خبراء يمنيون من خطورة التصعيد الحوثي عبر عمليات الخطف والسعي لاجتياح عدد من المحافظات ونشر الفوضى في ربوع اليمن.مؤكدين في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية أن اليمن يتجه نحو تكريس الهيمنة الطائفية، وشددوا على ضرورة التصدي لهذا التمدد الذي يهدد مستقبل اليمن واليمنيين.
 

وطالب القيادي القبلي الشيخ حمد بن صالح بن وهيط قبائل اليمن بالوقوف إلى جانب مأرب وحماية منشآتها النفطية من محاولات تدميرها. وقال لـ«عكاظ»: لا نستطيع أن نحصي عدد قبائلنا التي توافدت من المحافظات لمواجهة الحوثي وحماية المنشآت النفطية من تحركات الحوثي التخريبية، مؤكدا أن القبائل جاهزة ومستعدة لهذه المواجهة.
 

وأفاد أن لجنة الوساطة اصطدمت بمماطلة الحوثي لتنفيذ التزاماته، ونحن نقف مع الجيش والأمن وحماية مصالح الشعب، لافتا إلى استعدادات حوثية على الطرف الآخر، وأكد أن أي محاولة لتفجير الوضع لن نقف مكتوفي الأيدي وسنرد بقوة، وحذر من مغبة التحركات الحوثية التي تريد أن تدمر الوطن والمواطن.
 

وقال إن أي وثيقة تسمح للحوثي بالسيطرة على مأرب مرفوضة وسنواجهها بكل حسم وقوة، ونحن مع الحكومة للحفاظ المنشآت النفطية والغاز والكهرباء، محذرا من أن الحوثي يريد الانقلاب على سلطة الدولة وتدمير اليمن وتحويل الشعب اليمني إلى عبء على العالم.
 

من جهته، أفاد المحلل السياسي ياسين التميمي بأن عملية اختطاف الدكتور أحمد عوض بن مبارك وسط العاصمة تشكل نقطة مفصلية، بين الدولة الافتراضية والدولة الواقعية، بين الحقيقة السافرة، وحالة النفاق السياسي التي تتصدر واجهة المشهد وتهيمن على موقف الرعاة الدوليين للتسوية السياسية.
 

وأضاف أن اليمن يتجه إلى منطق فرض الدولة الطائفية، مؤكدا أن الحوثيين مسؤولون عن كل ما يحدث في العاصمة صنعاء، خصوصا أن ابن مبارك شخصية جنوبية، واعتبر أن هذا الاختطاف يستهدف الجنوبيين والوحدة اليمنية ويريد الإساءة لها، واصفا إياه بأنه من المسامير التي تدق في نعيش الوحدة اليمنية.