2015/02/25
هل سيتمكن صالح من لي ذراع السعودية وتركيعها تحت أقدامه؟!
ذكر العديد من المتابعين للوضع اليمني أن المخلوع علي عبد الله الصالح، وبعد أن أُجبر على التنحي عن الحكم عن طريق المبادرة الخليجية التي رعتها المملكة العربية السعودية، يعمل وبشكل حثيث على توثيق علاقته بجماعة الحوثي، المدعومة من الجانب الإيراني، ويقوم بمساعدتها عسكرياً للسيطرة على مزيد من المدن والمحافظات، من أجل تهديد أمن المملكة العربية السعودية.

وأوضح المتابعون أن المملكة العربية السعودية باتت متيقنة بأن علي صالح خانها، ووجه لها طعنة مؤلمة من الخلف، عن طريق مساعدة الحوثيين في السيطرة على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، مستبعدين أن تثق المملكة بصالح مرة أخرى.

وأشار المتابعون إلى ان صالح أتخذ سياسة "العصى والجزرة" للتعامل مع المملكة العربية السعودية فبالنسبة لسياسة العصى يسعى المخلوع إلى لي ذراع المملكة بالتحالف مع إيران ودعم الحوثي وتمكينه على الأرض وتسليمه سلاح الجيش الموالي له بغية إجبار السعودية على الإذعان لرغباته وشروطه وأهمها العودة إلى الحكم ومساعدة نجله في الوصول إلى السلطة والتفاوض معه بناءً على شروطه هو، مالم فإن البديل هو حكم حوثي على حدود المملكة.
 
أما سياسة الجزرة فإن المخلوع يحاول جاهداً أن يثبت للمملكة أنه الرجل الأقوى في اليمن وانه قادر على سحق جماعة الحوثي وحماية حدود المملكة، بافتعال الأحداث والوقائع التي توهم المملكة بأنه بات على خلاف جدي وحقيقي مع الحوثي وهو عكس ما يحدث على الأرض حيث أن التحالف والتنسيق ما زال قائماً وعلى أعلى المستويات.
 
هذا وقد كشفت مصادر عسكرية لـ«يمن برس» أن ما يحدث من إسقاط للمعسكرات، التي تدين بالولاء لنجل علي صالح، تأتي ضمن خطة واتفاق أبرمته قيادات حوثية مع علي صالح.

وأوضحت المصادر أن هذا الاتفاق يأتي ضمن خطة للتأكيد للمملكة ببدء العداء بين علي صالح والحوثيين، ولإيهام المملكة وإجبارها على العودة للتفاوض مع صالح ودعمه للقضاء على الحوثيين.

وتطرح الأحداث والوقائع تساؤلاً مهما وهو هل سترضخ السعودية لصالح وتصبح ألعوبة بيد صالح؟! لكن كل المؤشرات تؤكد بأن كبرياء السعودية لا يمكن أن تسمح بهذا.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news43394.html