قال رئيس الدائرة السياسية في التنظيم الناصري عبدالله المقطري لصحيفة ”السياسة” الكويتية, أمس, “لقد عدنا إلى الحوار بعد اتصال من بن عمر, وقدمنا وجهة نظرنا بشأن الحوار, حيث أكدنا أن الحوار الذي يدور حاليا لن يوصل إلى أي نتيجة وإنما سيوصل إلى شرعيتين متوازيتين وهذا سيدفع البلد إلى حرب, وقلنا إذا كان الحوار بهذه الطريقة فلن نشارك, وشددنا على شرعية الرئيس هادي وأن ينخرط الرئيس في الحوار بالطريقة التي يراها مناسبة وفق بيان وقرار مجلس الأمن”.
 

وأكد المقطري أن جميع المكونات السياسية بما فيها ممثلو جماعة الحوثي اتفقت في جلسة مساء أول من أمس على أن “الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد وأنه لاعب أساسي في هذا الأمر وعليه أن يستجيب لما ورد في بيان مجلس الأمن وأن ينخرط في الحوار بالآلية التي يراها مناسبة”.

وأضاف: “إن جمال بن عمر قال لنا نحن جميع المتحاورين كلفوني أنا وسأتواصل مع الرئيس, وبالنسبة لتحديد مكان الحوار اتفقنا بأن هذا الأمر يخص جمال بن عمر وفق بيان مجلس الأمن الذي كلفه بتحديد المكان ولا يخص المتحاورين, حيث وعد بن عمر بتحديد المكان وقال إنه سيبلغنا بالمكان الجديد للحوار”.

وأشار المقطري إلى أن “هذه هي أهم القضايا التي تم التفاهم والتوافق حولها لنضمن أن تكون النتائج توافقيه لجميع الأطراف ومن دون أي مخاطر ونخرج بحل لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد, بما يضمن الحفاظ على الوحدة اليمنية والوحدة الوطنية وتماسك نسيجها الاجتماعي وعدم الانزلاق إلى حرب أهلية”.

ولفت إلى أنه بعد أن يتم حسم تلك القضايا سيتم مناقشة خيارات الحلول, في مقدمها ما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بخروج الميليشيات من العاصمة صنعاء والمحافظات ومن المؤسسات الحكومية التي تمت السيطرة عليها من قبل جماعة الحوثي.