2011/11/24
علي صالح يركع أمام خصومه ويوقع مكرهاً ويستجدي الضمانات من علي محسن وصادق الأحمر ومطالب بمحاكمته
تمكن خصوم صالح من إجباره على توقيع المبادرة الخليجية التي تنص على تسليم صلاحياته لنائبه ويتم بعدها بـ 90 يوماً إجراء إنتخابات رئاسية مكرهاً بعد أن حاول مراراً التهرب من التوقيع عليها وتراجع عن التوقيع ثلاث مرات متتالية "سابقة".

صالح حاول المراوغة وتفجير الحرب في مناطق مختلفة من العاصمة صنعاء وأنشق عليه نصف الجيش وأصبح غير قادر على التحرك خارج العاصمة صنعاء وخارج منطقة السبعين بالذات.

تمكن خصوم صالح من محاصرته سياسياً، حيث وصل ملف اليمن إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر بدوره قراراً يرغم علي عبدالله صالح على التوقيع على المبادرة الخليجة.

صالح أصابه اليأس من الإستمرار في حكم اليمن فهو يعلم علم اليقين انه لن يتمكن من حكم اليمن بعد ثورة شعبية عارمة قامت ضد حكمه.

وإلى جانب سقوط نظام صالح، فقد سقط مشروع التوريث الذي سعى إليه صالح حثيثاً طوال السنوات الماضية وعين أقاربه وأفراد أسرته في المناصب الأمنية الحساسة ومنهم نجله أحمد في سبيل الإعداد لتوليه كرسي الرئاسة من بعده.

الربيع العربي الذي وصل اليمن أنهى عقوداً من حكم صالح التي أتسمت بالفساد والمحسوبية والرشوة وغياب العدالة والحكم الرشيد، ويتطلع اليمنيون إلى أن يكون صالح آخر حاكم فاسد يحكم اليمن.

وأمام هذا الوضع فلم يجد صالح أمامه من خيار غير إستجداء اللواء علي محسن الأحمر، أحد أعمدة حكمة السابقين، والزعيم القبلي صادق الأحمر ليمنحوه الضمانات وكما هو العرف القبلي (شخطة وجه)، فصالح الذي عمد على تكريس القبيلة أضطر مؤخراً لطلب الضمانات من أعداءه.

وخرج صالح بتوقيعه على المبادرة الخليجية من السلطة مهاناً عبر ثورة شعبية طالبت ومازالت تطالب بمحاكمته ويمكن أن ينجح شباب الثورة في جر صالح إلى حبل المشنقة وغرفه الإعدام ويمكن أن تكون نهاية صالح أسواء من نهاية إي حاكم عربي وقد يفقد الضمانات التي راوغ كثيراً من أجل الحصول عليها.

وأكبر الدلالات، ما شاهدناه في خطاب "مرتبك" لصالح مساء أمس الأربعاء أثناء مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية، حيث كان مرتبكاً وكان الخطاب نارياً لا يناسب أجواء إحتفالية ولا يتناسب إطلاقاً مع الإبتسامات التي كان يتصنعها صالح ليبدو وكأنه المنتصر بالتوقيع على المبادرة الخليجية، وتحدث صالح بمرارة عما أسماه الإنقلاب على الدستور ومحاولات الإغتيال التي تعرض لها.

وسيشهد التاريخ أن عهد صالح كان من أسوء العهود في تاريخ اليمن الحديث حيث عمل خلاله على تكريس المناطقية والقبلية والصراعات المذهبية وعمل على تقديم تسهيلات لتنظيم القاعدة وأساء إلى الوحدة اليمنية بشكل جعل من أبناء الجنوب يطالبون بالإنفصال.

إنها بداية النهاية المره التي وجد علي عبدالله صالح نفسه فيها مرمياً على قارعة الطريق مهاناً يبصق في وجهه كافة خصومه ويستجدى الضمانات من ألد أعدائه لضمان عدم ملاحقته على ما أرتكبت يداه لكنها نهاية الظالم.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news4391.html