2015/03/14
مبادرة جديدة بعنوان «إنقاذ وطن» تعلنها أطراف سياسية
دعا رئيس الهيئة الوطنية الشعبية الشيخ صالح محمد بن شاجع كافة الفرقاء في اليمن الى تحكيم العقل والمنطق وتجنيب الوطن خيارات الحروب والعنف، وأكد بن شاجع أن الاحتكام للسلاح بدلا عن تحكيم العقل سيقود اليمن الى منزلقات كارثية ولن يفضي سوى الى الدمار،وشدد بن شاجع في كلمته في فعالية الإعلان عن مبادرة"إنقاذ وطني"التي قدمتها الهيئة الوطنية الشعبية (دعم وطن) وشركاءها من القوى السياسية والاجتماعية للخروج من الأزمة الخانقة التي تشهدها اليمن،على ضرورة الاتعاض من التجارب المشابهة لبعض الدول العربية التي احتكمت للغة الرصاص بدلا عن لغة الحوار وما تعيشه اليوم من فوضى وعدم استقرار .
 
وأكد بن شاجع أن الحلول لن تأتي سوى من الداخل وأن أبناء اليمن لا يزالون قادرون على إخراج وطنهم من أزمته الراهنة بالحوار الجاد والحقيقي والشامل الذي لا يستثني احد وعلى قاعدة المصلحة الوطنية العليا التي تغلب المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وأن يعمد فيها كل طرف الى تقديم التنازلات والابتعاد عن التخندق والتصلب في المواقف،وقال رئيس الهيئة" أن سفينة الوطن التي تتقاذفها أمواج هائجة تستدعي من كافة حكماء وعقلاء اليمن التداعي لأرب الصدع وتقريب وجهات نظر الفرقاء وإعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد وطي صفحة الماضي بكل مساؤها وفتح صفحة جديدة للوطن الذي يتسع لكل أبنائه.
 
من جانبه،رحب الشيخ حميد قحطان الصيادي أمين عام الجبهة الوطنية بالحضور الكبير في الفعالية .. مؤكداً أن هذا الحضور يعكس مدى رغبة اليمنيين وجميع الأطراف السياسة على حل الأزمة الراهنة ..مشيراً إلى أن المبادرة التي أطلقتها الهيئة الشعبية والجبهة الوطنية جاءت بالتعاون مع عدد من شركائها من مختلف القوى السياسية والتكتلات ومنظمات المجتمع المدني، وقال الصيادي في تصريح خاص أن أحزاب اللقاء المشترك رفضت انضمام الجبهة لتكتلها لأسباب وصفها بالقديمة،مشيرا الى أن مخرجات الحوار ليس لها قيمة نظرا لعدم وجود ضمانات لتنفيذها،ووصف الصيادي الوضع القائم بوضع دق طبول الحرب كما كان الوضع في العام 1994م، محذرا جميع الأطراف والقوى السياسية من الاستمرار في التعصب الحزبي وتنفيذ أجندات خارجية ،داعيا الجميع الى الالتفاف وتنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني،وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والفردية..وأعتبر أمين عام الجبهة أن الأعلان عن المبادرة في هذا الوقت هو أول باكورة لفتح الحوار والهدف الأساسي لإخراج الوطن من ما يعانيه الى بر الأمان.
 
من جانب أخر،قال المهندس أحمد علي الخطيب أحد القيادات الوطنية أن لقاء جميع القوى الوطنية والمكونات السياسية اليوم جاء من أجل إنقاذ وطن،وأضاف الخطيب أنه يجب علي جميع أبناء اليمن وكل الأطراف السياسية التكاتف والعمل وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وتمنى الخطيب أن يقدر الجميع المرحله الراهنة الخطيرة التي تمر فيها البلد،مشيرا الى أن على جميع الأطراف أن تتراجع  وإلا تستمر في الخطأ،فالواجب الحافظ على هذا الوطن والابتعاد عن عمليه المشاريع الصغيرة والعمالة الخارجية  التي تريد لنا الفتنه والد خول في ما لا يحمد عقباه.
 
وأكدت المبادرة على التمسك بالثوابت الوطنية(الثورة ،الجمهورية ،الوحدة)،والحفاظ على السلم والأمن الاجتماعي كغاية أولى ،والعمل على تحقيق وتنفيذ ما جاء في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وملحقها الأمني وفق برنامج واضح ومزمن.
 
وشددت المبادرة على استئناف الحوار الوطني باعتباره الخيار الوحيد والمتاح لتجنيب اليمن شبح الحرب الأهلية ،وتوسيع قاعدة المشاركة في الحوار الوطني ليشمل الأحزاب والمنظمات والمكونات السياسية والاجتماعية والشبابية والمرأة غير الممثلين والشخصيات الوطنية من عقلاء وحكماء اليمن وذلك لاستكمال دائرة التمثيل الشعبي في الحوار ليمثلا إضافة قاعدة جادة ووطنية مخلصة تسهم في الضغط نحو تلافي وعدم حدوث أي عراقيل أو إبطاء لعملية الحوار وبما يسهم في تعزيز القرار والإرادة الوطنية للشعب اليمني للقيام بدور الرقابة المباشرة وصلة وصل للمجتمع .
 
وتضمنت الفعالية عقد مؤتمر صحفي ناقشت فيه الهيئة مع عدد من الصحفيين والإعلاميين ومراسلو القنوات والوكالات العربية والدولية تفاصيل المبادرة للخروج من الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news44422.html