2015/05/18
ما المتوقع من مؤتمر اليمنيين في الرياض؟
أكثر من 400 شخصية يمنية شاركت في مؤتمر "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" المنعقد منذ الأحد في العاصمة السعودية الرياض.
 
من دون جماعة الحوثي ومن دون الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يأتي المؤتمر الإنقاذي في الوقت الذي يتحدث فيه مراقبون عن خرق للهدنة في أرض الميدان ومنع للمساعدات الإنسانية تتهم بهما عناصر حوثية وموالون لصالح.
 
إذن، ماذا يمكن أن ينجم عنه حوار اليمنيين مجددا؟ اليمنيين الذين يقال إن حوارهم مزمن، لكأنه وقت مستقطع بين حربين.
 
أستاذ علم الاجتماع السياسي عبد الباقي شمسان أحد الذين يبدون تحفظهم على الاستغراق في الحوار "بينما المخلوع (علي صالح) في الميدان".
 
ورغم تثمينه لفكرة الحوار فإنه طالب في حلقة 17/5/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" على شاشة قناة "الجزيرة" الفضائية، بقراءة تميز بين الواقع الميداني والعمل السياسي، راجيا أن لا يكون الحوار في الرياض حوار 400 شخصية تختزل اليمن كما كانت في الحوار الوطني السابق حوار 650 شخصية.
 
ورغم أن المؤتمر الحالي أعطى فائض قوة مؤسسية للرئيس الانتقالي كما ذهب، فإن ما لا ينبغي تجاهله أن قرارات مجلس الأمن لم تنفذ، والمبادرة الخليجية لم تنفذ، والهدنة كانت فرصة لمزيد من الانتهاكات، محذرا من لجوء المؤتمر إلى خطابية "لا نحتاجها"، وفق قوله.
 
الحال المأمولة -كما تبدو في عين شمسان- أن لا يكون الحوار من اختصاص فريق حواري، بينما الضرب بالنار من اختصاص علي عبد الله صالح، وعليه طالب بأن يكون للسلطة الشرعية وجود على الأرض، وأن يمنحها المؤتمر القوة اللازمة.
 
من ناحيته قال عبد المجيد القباطي المستشار السابق لرئيس الوزراء اليمني إن مؤتمر الرياض يهدف إلى تنفيذ ما اتفق عليه سابقا من حوارات ووثائق موقعة.

وبشأن حضور شخصيات من حزب المؤتمر الشعبي العام فكوا ارتباطهم مع صالح، قال القباطي إن المؤتمر فتح للجميع ما عدا من وردت أسماؤهم في قرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع رقم 2216، مؤكدا أن كل "ما نشاهده من حرب بربرية مسؤول عنها هذا الرجل" (علي صالح)، ومحذرا من أن من يربطون أنفسهم به على أي نحو إنما يقضون على مستقبلهم سياسيا ووطنيا.
 
إذا كان الحوار اليمني تعترضه مشاق عديدة فما الفائدة منه؟ يجيب شمسان بأن ما ينعقد في الرياض ليس مؤتمر حوار، بل تطبيق التوافقات السابقة وتأسيس مرحلة جديدة تتضمن بناء جيش حقيقي ليس تابعا لقبيلة أو شلة على حد قوله، خاتما بالقول "لقد تحاورنا بما فيه الكفاية".
 
يذكر أن الفترة من مارس/آذار 2013 حتى يناير/كانون الثاني 2014 شهدت حوارا وطنيا في اليمن نجمت عنه مخرجات سياسية برعاية 14 دولة، بهدف رسم مستقبل اليمن عقب ثورة سلمية عام 2011. 

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news48071.html