2015/06/23
باحث عُماني: الحوثيون لا عهد لهم والأرض تحسم المعركة
قال الباحث العُماني، الدكتور عبد الله الغيلاني، إن الحوثيين ليس لهم عهد، ومن ثم فإن فشل مفاوضات جنيف نتيجة طبيعية، وجرت حوارات ولقاءات كثيرة في اليمن ولم تسفر جميعها عن شيء.
 
وأضاف: "تم الاتفاق مع الحوثيين على وثائق متعددة، وملفات عديدة، وفي كل مرة ينكثون ولا يلتزمون بها، وهذا يعطي من ثَم مؤشراً خطيراً؛ وهو أن طرفاً رئيسياً في مؤتمر جنيف لا عهد له ولا ميثاق".
 
وأشار الغيلاني إلى أن "من عوامل فشل مؤتمر جنيف وجود أجندة مختلفة لكل طرف، فالحوثيون كانوا يقولون نحن ذاهبون للحوار لإيجاد حل للأزمة اليمنية، بينما وفد الحكومة الشرعية يقول: نحن ذاهبون للحديث عن تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، فهناك تفاوت في الأجندات المختلفة".
 
غياب حزب التجمع اليمني
 
ورأى الغيلاني أن "أحد الأطراف الرئيسيين في اليمن، وهو حزب التجمع اليمني، لم يكن حاضراً حضوراً واضحاً في هذا المؤتمر، ومن ثم فإن كل هذه العوامل مجتمعة، كانت تعطي انطباعاً أن المؤتمر لن يسفر عن شيء، وأن الفشل نتيجته الطبيعية".
 
وحول إعلان الأمم المتحدة عن إجراء مؤتمرات قادمة تحت عنوان جنيف2 وجنيف3 وغيرها، قال: "كل هذا لعب في الوقت الضائع، ولن تحسم القضية اليمنية في جنيف، وإنما ميزان القوى على الأرض هو الذي سيحسمها؛ فالحوثيون ما زالوا يحتفظون بشيء من القوة على الأرض، وهناك تمدد نسبي لهم، وحليفهم علي عبد الله صالح، بينما ضربات التحالف بقيادة السعودية مستمرة إلا أنها ليست موجعة بدرجة كافية بحيث تجبرهم على الإذعان والخضوع للتفاوض".
 
وأشار الغيلاني إلى أن العلاقة الأمريكية الإيرانية من الأمور التي لها دور مؤثر في حسم الأزمة اليمنية، ولذلك، فإن مفاوضات مسقط ربما تكون تمهيداً لمفاوضات جنيف2، أو من شأنها الوصول إلى حلول معينة بين الأطراف المعنية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news50093.html