2015/07/31
نائب رئيس هيئة الأركان العامة يؤكد: لا مكان لقوات وضباط الجيش الموالين لصالح في الجيش الوطني القادم
شدد نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء سيف الضالعي على أنه لن يكون هناك مكان لضباط الجيش السابق، الذين لا يزالون يوالون الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثيين في صفوف الجيش الوطني الذي سيتم تشكيله.
 
وأشار الضالعي في حوار مع صحيفة "الوطن" السعودية، إلى أن جهودا كبيرة تجري في الوقت الحالي لإعادة هيكلة الجيش، وتنظيمه، وتكوينه على أسس جديدة، بعيدة عن العشائرية والقبلية التي كان المخلوع يعتمد عليها.
 
وقال إن عناصر المقاومة الشعبية أثبتوا كفاءة عالية في ميادين القتال، لذلك استحقوا القرار الذي أصدره الرئيس عبدربه منصور هادي باستيعابهم في صفوف الجيش الوطني، تقديرا للتضحيات التي قدموها.
 
ونوه إلى أن تحرير عدن تمثل نقطة انطلاق ثانية بعد الانتصار في الضالع، مشيرا إلى أنه سيكون هناك جهد مستمر لتحرير باقي المحافظات، بوجود شباب المقاومة من عسكريين ومدنيين، الذين خرجوا للتصدي للغزاة الحوثيين ومجاميع صالح.
 
وقال بأن الوحدات الموالية لصالح هي وحدات متمردة لا مكان لها بالجيش الوطني الذي يجري إعادة تشكيله، فنحن في هذه المرحلة بحاجة إلى إيجاد قوات مسلحة وطنية جديدة، لأن الجيش السابق كان خارجا عن الوطنية، وكان مبنيا على عوامل عشائرية وقبلية لحماية صالح وأسرته.
 
وأكد بأن الجيش الوطني، وقيادة المقاومة الشعبية تخطط لتحرير باقي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المخلوع وميليشيات الحوثيين، بالإضافة إلى إعادة تنظيم الوحدات الموالية للشرعية، أما الوحدات التي هي بجانب الطرف المعادي فتعتبر وحدات متمردة ولا يمكن أن نقول إنها عسكرية، فسيتم مواجهتها والقضاء عليها.
 
وقال الضالعي إن التدخل البري في اليمن قد يكون ممكنا في هذه الفترة، حتى وإن كان محدودا، لكن الأهم، حد وصفه، هو وصول الإمكانيات، مشيرا إلى أنه عند وصولها ووصول الأسلحة النوعية، ربما لن يكون هناك حاجة لتدخل بري لأن القوات كافية.
 
وحول عدم التزام الحوثيين بالهدنة، قال الضالعي: " هؤلاء المتمردون لا يلتزمون بأي عهد ولا هدنة، وهذا معروف عنهم، فهم يستغلون أي فرصة من أجل الانقضاض على المقاومة، ويتناقضون مع كل ما يطرحونه بأنفسهم، وليس هناك حل غير مواجهتهم وإيقافهم عند حدودهم".
 
وقال بأن هناك  بعض القوات اليمنية،  التي تريد العودة إلى الشرعية، لكن هناك مخاوف من أن تكون تبيت نوايا سيئة، أما بالنسبة لقوات صالح، فلا مكان لها.
 
ودعا أبناء اليمن لأن يستيقظوا ويتنبهوا للتخلص من الرئيس صالح، الذي أدمن المؤامرات منذ وصوله إلى السلطة، مشيرا إلى أنه يسعى باستمرار إلى زرع الفتنة، ولم يقدم شيئا لليمن خلال 33 عاما، بل كان همه الأول هو السلب والنهب، كما وجه دعوة لكل شرفاء اليمن لحمل السلاح، ومواجهة ميليشيات الحوثي وقوات صالح، حتى يتم البدء في مرحلة بناء جديدة.
 
واختتم كلامه لـ"الوطن" بالقول: "صالح كان يخطط لتحقيق أهداف بعيدة، ولذا قام بطرد كثير من القيادات العسكرية، وهذا واضح وليس سرا، فقد استبعد كافة العناصر التي تنتمي للمحافظات الجنوبية، وهناك طيارون حربيون تلقوا تدريبات على أعلى مستوى، اضطروا بسبب مضايقة المخلوع لهم للعمل سائقي سيارات أجرة".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news52202.html