قالت صحيفة سعودية إن مصدرا سياسيا كشف لها عن وجود خلافات بين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقيادات في حزبه بعد إصداره توجيهات بإنشاء متارس في المناطق الأمنية وتوزيع السلاح على المواطنين. 

 

ونقلت صحيقة "عكاظ" السعودية عن المصدر الذي وصفته بالمطلع قوله: "أن مشادة كلامية وقعت بين قيادات من حزب المؤتمر بينهم عارف الزوكا وعبدالقادر هلال من جهة وعلي عبدالله صالح وقيادات من الحوثي من جهة أخرى حول عزم الحوثيين وصالح تعزيز وجودهم داخل العاصمة صنعاء، في إطار رفضهم التسليم بشكل طوعي للشرعية وتسليم أنفسهم للعدالة الدولية".

 

وبينت مصادر الصحيفة:  أن "تلك القيادات أبلغت صالح أن جنونه سيؤدي إلى تدمير صنعاء وتحويلها إلى خرابة، خاصة أن الشرعية ترفض أي مفاوضات في المرحلة الحالية أو حوارات دون تسليم السلاح وتسليم صالح وزعيم المتمردين أنفسهم للعدالة الدولية لنيل جزائهم في الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها بحق أبناء اليمن جراء الانقلاب".

 

وأفادت المصادر:  "أن المخلوع علي عبدالله صالح أصر على ضرورة أن يتوجه وفد برئاسة عبدالقادر هلال إلى الأردن ومصر وبعض الدول للتفاوض حول تسليم صنعاء شريطة السماح له بمغادرتها دون أي عقوبات، مبينة أن هذه الخطوة أثارت سخط الحوثيين الذين هددوا باغتيال صالح في حال أقدم عليها وتسليم صنعاء للشرعية".

 

وأشارت مصادر الصحيفة  إلى أن "حالة انهيار وتخوف من القادم أصبحت ظاهرة بشكل جلي في أوساط مليشيات الحوثي وأتباع صالح الذين بدأوا يتذمرون من الواقع الذي جرهم إليه التهور المفرط في استخدام القوة والانقلاب على الشرعية".

 

ولفتت إلى أن الكثير من القيادات بدأت تبحث عن وسائل اتصال وتواصل مع دول إفريقية وآسيوية للنزوح إليها.

 

وبحسب الصحيفة فإن رئيس ما يسمى باللجنة الثورية الحوثية وجه بحرق كافة الملفات التي استخدمتها المليشيات في الأيام الماضية من توجيهات وأوراق صرف ومستندات تدينهم بارتكاب جرائم وفساد ونهب للمال العام.