2015/09/23
شاهد بالفيديو والصور.. كيف قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي فتاة فلسطينية لرفضها خلع النقاب

استشهدت الشابة الفلسطينية هديل صلاح الهشلمون (18 عامًا) إثر إصابتها صباح يوم امس الثلاثاء برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي على مدخل شارع الشّهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن الأطباء في مستشفى “تشعاري تصيدق” في القدس المحتلة أعلنوا عن فشل الجهود الطبية في إنقاذ حياة الهشلمون التي اخترقت جسدها أعداد كبيرة من الرصاصات حتى أبلغت المشفى عائلة الفتاة باستشهادها عصر اليوم.

وكان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص صوب الشابة الهشلمون أثناء دخولها عبر الحاجز العسكري الثابت لجيش الاحتلال.

فيما زعم جيش الاحتلال الاحتلال عقب إصابته الهشلمون بمحاولتها طعن جندي وأن جنوده أطلقوا عليها الرصاص ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة نقلت على أثرها على مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج قبل أن يعلن عن استشهادها.

في المقابل، دحضت مجموعة “شباب ضد الاستيطان” خلال صور نشرها رواية جنود الاحتلال بأنها حاولت طعن أحد الجنود على الحاجز العسكري، وأوضحت الصور محاصرة الجنود للفتاة فور دخولها الحاجز وإطلاق الرصاص عليها.

وأشار التجمع أن الهشلمون تدخل في كلّ يوم صباحًا لزيارة عدد من العائلات القاطنة بشارع الشهداء المحاصر، بعدما بنت شبكة علاقات مع هذه العائلات في إطار التضامن معها ضدّ اعتداءات المستوطنين.

وخلال سردية الحقائق، توضّح أن وحدة جديدة تتبع جيش الاحتلال على الحاجز، حاولت إجبار الفتاة على الخضوع لعمليات تفتيش مهينة وإجبارها على خلع نقابها لكنها رفضت، قبل أن يتدخل رجلًا من الموجودين بالمكان لدى الجنود وينصحها بالخروج من الحاجز تفاديًا لإذلال الجنود.

وحينما همت الفتاة بالرجوع للخلف والعودة للخروج من الحاجز حاصرها الجنود وأطلقوا صوبها أكثر من 15 رصاصة أصابت جسدها من مسافة قصيرة، وسقطت أرضًا قبل أن يتركها الجنود تنزف مدّة من الوقت، حتى كشف مصدر بالتجمع لوكالة صفا عن وجود ضابط متشدد يقود هذه الوحدة من جيش الاحتلال، وهو من يعطي الأوامر لجنوده بإطلاق الرصاص على الفلسطينيين وممارسة صنوف من التعدي والانتهاك بحقهم.

وطالبت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ملابسات استشهاد الفتاة هديل الهشلمون (18 عامًا) التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي اليوم بإطلاق النار عليها مباشرة، أثناء عبورها البوابات الحديدية على حاجز "الكونتينر" المقام على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وأوضحت الحكومة الفلسطينية في بيان صحفي اليوم أن صورًا نشرها تجمع "شباب ضد الاستيطان" في مدينة الخليل أظهرت اللحظات الأخيرة التي سبقت إطلاق جنود الاحتلال النار على الفتاة الهشلمون دون أن تشكل عليهم أي خطر.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال تركت الفتاة تنزف لأكثر من نصف ساعة، ومنعت الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليها لتقديم الإسعاف اللازم لها.

وناشدت الحكومة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف جرائمها المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، ووضع حد لسياسة الاحتلال القائمة على استسهال قتل الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب.
 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news54834.html