2015/09/30
حاج يمني يروي كيف سرق الحوثيين "تحويشة العمر" وحاولو منعة من اداء فريضة الحج
الحاج عمر حسين شامي -56 سنة- من مدينة الحديدة اليمنية باع كل ما يملكه من قطعة أرض ورثها عن أبيه، ومواشٍ عبارة عن بقرة وشاتين وجمع المال وشدّ الرحال لكى يتم الركن الخامس في الإسلام.
 
عندما جمع الحاج شامي أوراقه الرسمية ودفع المبلغ المطلوب منه وقفت المليشيات الحوثية جدارًا منيعًا للحيولة دون أدائه الفريضة، ومحاولة حرمانه من الطواف حول البيت العتيق وتأدية المناسك حيث وضعوا في طرق اليمنيين الذين يؤيدون الشرعية الحواجز أمامهم.
 
ويستطرد: «الحوثيون استخدموا معي أرخص الأساليب لمنعي من الحج، وفي إحدى نقاط التفتيش أدخلوني غرفة مغلقة، وقاموا بالتفتيش الذاتي، وعندما انتهيت من ذلك رجعت لأخذ أغراضي، اكتشفت سرقة نصفها خاصة الشنطة التي كان فيها مبلغ أدّخره حتى أشتري هدايا من مكة للأهل والأصدقاء، بجانب تغطية مصاريف الإقامة والتنقل والأكل والشرب».
 
وأضاف: «جلست أبحث عن أموال من أي شخص، فاتّصلت على إخواني ولم يكن معهم ما يتوفر لإقراضي، وانطلقت إلى زوجتي وطلبت منها ذهبها، وعلى الفور أعطتنى إيّاه وبعته في نفس اليوم، وانطلقت مرة أخرى من نفس الطريق إلى مكة، وخبّأت أموالي هذه المرة كلها داخل (السروال) حتى لا يسرقها الحوثيون مرة أخرى».
 
وأوضح أنه اجتاز أكثر من 25 حاجزًا، وتلقى عدة تهديدات من الحوثيين إلى أن وصل إلى أراضي المملكة، ولمس تسهيلات عديدة حتى وصل إلى مكة المكرمة، وأدى فريضة الحج بكل يسر وطمأنينة».
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news55105.html