قام محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، أمس الثلاثاء، بأستبعاد كافة مدراء المكاتب التنفيذية المتعاونين أو الذين تربطهم صلة بميلشيا الحوثي وما تواليهم من عناصر تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظة مأرب شرقي البلاد من مناصبهم التي يديرونها في المحافظة.

 

وأفادت مصادر مطلعة في المحافظة أن المحافظ "العرادة" أقدم على استبعاد كافة مدراء المكاتب التنفيذية المتعاونين بطريقة مباشرة أو ما شابه ذلك من مناصبهم.

 

ونقل موقع "اليمني الجديد" عن المصادر قولها : " أن هذه الخطوة تأتي بعد تطهير المحافظة بالكامل من قوات الميلشيا، وبدء ترتيب وضع المحافظة وتخليص إيراداتها وتحويلها على العاصمة المؤقتة عدن التي تتواجد فيها الحكومة الشرعية".

 

وأشارت المصادر إلى "أن المحافظ استكمال إجراءات وقف ترحيل إيرادات شركة النفط إلى صنعاء وتحويلها مباشرة إلى عدن العاصمة المؤقتة".

 

وتعتبر هذه الخطوة ضربة موجعة لميلشيا الحوثي وصالح، والتي كانت إلى وقت قريب تتقاضى إيرادات شركة النفط مسخرة مواردها لصالح الجماعة في حربها ضد السلطة الشرعية التي انقلبت عليها في 21 سبتمبر من العام الماضي بمساندة قوات تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

 

وكان قد حذر العرادة في اجتماع بمدراء العموم الأحد الماضي قوله " إن أي واحد منكم سيحدثني أو يخاطبني عن صنعاء العاصمة السابقة كارتباط إداري لا مكان له هنا في مأرب في إشارة منه إلى من يفكرون بمناصرة الميلشيا أو لهم صلة بها" وسنأتي بموظفين للمحافظة ومكاتبها".

 

وأضاف "حقوقكم علينا، والشركة ستوفر كل حقوقكم، ومرتباتكم واعتماداتكم في حالة انقطاعها، مؤكدا على أن شركة النفط في الأثناء إداريا تتبع سلطة الواقع متمثلة بوزير النفط الشرعي والمتواجد في عدن مع بقية الحكومة وأن الأوضاع استثنائية".

 

وتساءل العرادة موجها حديثه للاجتماع" قولوا لي أين تذهب إيرادات المحافظة في حال تحويلها إلى صنعاء، موضحا أنها تذهب إلى الصناديق ومن الصناديق للميليشيا التي تقاتل بها الشعب اليمني".

 

وتعيش ميلشيا الحوثي وصالح في الوقت الراهن حالة من الانتكاسة الكبيرة، خصوصا بعد توقيف دخلهم الوحيد المتبقي الذي كان يمكنهم من إدارة حربهم وتصريف نفقات القتال في كافة الجبهات من البلاد.