2015/11/01
ناطق جماعة الحوثي يعتذر للمبعوث الأممي ويكشف خلفات بين القيادات الحوثية
قالت مصادر دبلوماسية إن انقسامات تحدث حاليا وسط قيادات الحوثي، ما بين مؤيد ومعارض للمشاركة في المحادثات مع الحكومة اليمنية، المقررة تحت مظلة أممية، لتنفيذ آلية قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
 
وبرزت الاختلافات إلى السطح أول من أمس، بعد تصريحات أطلقها صالح الصماد، رئيس المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثيين، انتقد فيها الترتيبات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن المفاوضات ووصفها بأنها فاشلة. لكن محمد عبد السلام الحوثي، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، اعتذر للأمم المتحدة، وأكد في رسالة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، مشاركة المتمردين في اللقاء الذي سيحدد موعده لاحقا.
 
وأوضحت المصادر أن محمد عبد السلام الحوثي، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، أبلغ إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، اعتذاره عن انتقادات الصماد.

وجاء اعتذار محمد عبد السلام الحوثي لإسماعيل ولد الشيخ أحمد بعد 24 ساعة من إعلان صالح الصماد، على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الترتيبات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن المفاوضات بين الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين، فاشلة، وأن ما يتردد في وسائل الإعلام ما هو إلا خداع وتضليل.
 
وقالت المصادر إن المبعوث الأممي ولد الشيخ أبدى استياءه من الانقسامات داخل صفوف الانقلابيين، خصوصا أن الطرفين وافقا على جولة جديدة من المباحثات السياسية، لتنفيذ آلية القرار الأممي 2216، بعد موافقة 14 دولة عليه، إلا أن الاتصال الذي جرى بين الحوثي وولد الشيخ، أمس، أكد على مشاركة وفد الانقلابيين، وأنهم في انتظار المكان والزمان.

وأكدت المصادر أن إسماعيل ولد الشيخ شدد على أن المباحثات بين الحكومة الشرعية والانقلابيين لن تجرى إلا بعد استكمال اللجنة الفنية إجراءاتها، وتحديد أسماء الوفدين وعددهما، وتحديد الزمان والمكان، بعد اتفاق الطرفين عليهما، وذلك تجنبا لبعض الخلافات التي حصلت في المحادثات الماضية في جنيف، حينما أصر وفد الانقلابيين على الحضور بضعف عدد وفد الحكومة الشرعية، دون أن تعلم الأمم المتحدة أسماء المشاركين في وفد الانقلابيين، إلا حين وصولهم مطار العاصمة السويسرية
 
وشن الصماد هجوما لاذعا على الأمم المتحدة والدور السلبي الذي يقدمه إسماعيل ولد الشيخ. ورغم أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال إن المشاورات بين الأطراف اليمنية التي تعمل الأمم المتحدة على رعايتها ستعقد في غضون أسبوعين، فإن هذه المشاورات ما زالت تواجه مصيرا مجهولا، فقد أعلن الحوثيون تمسكهم الكامل بما يسمونه «النقاط السبع»، التي ناقشوها مع المبعوث الأممي إلى اليمن، ولد الشيخ، في العاصمة العمانية مسقط،
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news60622.html