2015/12/30
التحالف العربي يحتفظ بحماسه لتصويب الأوضاع في اليمن (تقرير)
كشف مصدر كويتي عن إرسال الكويت قوّة برية لأول مرة للمشاركة في العملية العسكرية الجارية ضدّ الانقلابيين الحوثيين في اليمن وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد أن كان هذا البلد الخليجي يكتفي بالمشاركة ضمن التحالف العربي بتوجيه ضربات الجوية للمتمرّدين.
 
وتأتي الخطوة الكويتية لتؤكّد أنّ التحالف، لا يزال بعد أكثر من 9 أشهر من تأسيسه في شهر مارس الماضي يحظى بحماس المشاركين فيه وإصرارهم على تصويب الوضع في اليمن بإعادة السلطة إلى الحكومة الشرعية، وعلى وقف محاولة إيران التمدّد بجنوب الجزيرة العربية عبر وكلائها الحوثيين.
 
ويصف مراقبون الجهد العسكري -الخليجي بالأساس- في اليمن بالإستراتيجي والحيوي لحفظ توازنات المنطقة، وهو ما يفسّر حجم التضحيات المادية والبشرية التي قدّمتها تلك الدول خلال العملية، حيث سقط العديد من الجنود والضباط الخليجيين على الأراضي اليمني.
 
وأعلنت مملكة البحرين أمس مقتل اثنين من ضباطها “جراء حادث وقع في الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية”، بحسب القيادة العامة لقوة دفاع البحرين في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية وجاء فيه “إن عسكريين اثنين من ضباط قوة دفاع البحرين من المشاركين في الواجب الوطني المقدس ضمن صفوف قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة استشهدا خلال حادث بالحدود الجنوبية للسعودية”.
 
وكانت الدول الرئيسية في التحالف قد نجحت مؤخّرا في ضمّ السودان الذي أرسل حوالي 1500 جندي للمشاركة في عمليات تحرير اليمن.
 
كما تأتي الخطوة الكويتية في وقت يسجّل فيه تقدّم كبير في العملية العسكرية باتجاه استعادة قوى الشرعية السيطرة على مناطق البلاد، بعد أن باتت قوات المقاومة والجيش الوطني على مشارف العاصمة صنعاء.
 
ووفق صحيفة القبس المحلية الكويتية التي نقلت خبر إرسال القوّة البرية عن مصدر وصفته بالمطلع، فإن مهمة تلك القوة تتمثّل في التصدّي للهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على الأراضي السعودية.
 
وقالت الصحيفة “قررت الكويت مشاركة القوات البرية ممثلة في كتيبة المدفعية في عمليات ضرب مواقع العدوان الحوثي على المملكة العربية السعودية”.
 
وذكرت أن مجلس الوزراء “بارك في اجتماع عقده الاثنين المشاركة في الدفاع عن أراضي المملكة باعتبار أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن كل دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي”.
 
وكثّف المتمرّدون الحوثيون وقوات علي عبدالله صالح في الآونة الأخيرة من محاولاتهم استهداف الأراضي السعودية بالقصف المدفعي والصاروخي، في نطاق ما يسميه الانقلابيون “الخيار الإستراتيجي”، فيما يعتبره متابعون للشأن اليمني ردّ فعل عصبي من هؤلاء على الوضع الميداني الصعب الذي يواجهونه بعد سيطرة القوى الموالية للشرعية والمدعومة من التحالف العربي على مناطق إستراتيجية، بعضها قريب من العاصمة صنعاء ويفتح الباب لاستعادتها.
 
ونقل أمس عن عبدالله الأشرف الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في محافظة الجوف بشمال اليمن قوله إن عناصر المقاومة والجيش الوطني تقدموا مسافة 17 كيلومترا غربي المحافظة بعد معارك مع المسلحين الحوثيين.
 
وعلى الرغم من مواصلة الأمم المتّحدة جهودها لإيجاد مخرج سلمي للنزاع في اليمن عبر رعايتها مباحثات بين المتمرّدين والحكومة الشرعية، فإن فشل المحادثات الأخيرة في سويسرا، رجّح رهان دول التحالف العربي على الخيار العسكري لإنهاء الانقلاب، وهو الرهان الذي تمكّنت القوى الداعمة للشرعية من تجسيده على الأرض التي أصبحت تحت سيطرتها بنسبة تفوق السبعين بالمئة من المساحة الجملية لليمن، بحسب تقديرات مصادر رسمية يمنية أكّدت أيضا أنّ مسافة تقدّر بـ30 كيلومترا باتت تفصل الجيش الوطني والمقاومة اليمنية عن العاصمة صنعاء.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news64494.html