وصل وفد البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران إلى السعودية، حيث تم استقبالهم بشكل رسمي في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، بحضور مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد.

 

والتقت "العربية.نت" محمد بدر العتيبي، سكرتير أول في السفارة السعودية بطهران، وسـألته عن اللحظات الأولى للاعتداء على السفارة السعودية.

 

وذكر العتيبي أنه في عصر الأحد الماضي بدأت جموع من المتظاهرين تتوافد أمام السفارة، ثم انفضت بشكل مفاجئ، وعند الساعة التاسعة مساء توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين فاق عددهم الـ 2000 متظاهر، ولم يكونوا متظاهرين عاديين، بل توحي تصرفاتهم بأنهم جماعات مدربة تدريب عسكري ومنظم، وهيئتهم توحي بأنهم تابعين لأحد الأجهزة الأمنية، وتحديداً الحرس الثوري الإيراني.

 

وأردف العتيبي حاولنا الخروج في آخر لحظة من مساء ذلك اليوم، أي في تمام الساعة 10 مساء، وكان عدد المتظاهرين في تزايد، وتمكنا من الخروج عبر بوابة السفارة قبل اقتراب المتظاهرين إليها.

 

وقال العتيبي إن السلطات الإيرانية لم توفر أي حماية أمنية، وبعد مغادرتنا بدأ توافد الحشود وبدأت عمليات رجم السفارة بالمولوتوف والأحجار، ورميت بوابة السفارة بالرصاص الحي.

 

وأفاد أنه في البداية الحادثة، تواصلنا مع وزارة الخارجية في الرياض، وزودناهم بشرح كامل ومفصل عن المجريات، وأن الوضع خارج عن السيطرة، وكانت هناك صعوبة في الاتصالات، لكن تمكنا من تزويدهم بآرائنا فيما يتعلق بترحيل عائلات البعثة الدبلوماسية أولاً لغرض تأمينهم، خشية تعرضهم لأي مشاكل أو أذى في حال كانوا برفقتنا عند المغادرة، على أن نكون كموظفين دبلوماسيين في مرحلة ثانية، لذا كانت مبادرة وتضحية بنفس الوقت.