2016/03/16
تناقض إعلام الحوثي وصالح يكشف عن حجم الخلاف بينهما
تزايدت الأنباء مؤخرا حول اتساع الفجوة، بين الحليفين، علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثي، على خلفية، اقدام الحوثيين على فتح خطوط للتفاوض مع المملكة العربية السعودية، في الوقت الذي لم يتوقف صالح فيه عن البحث عن مخرج آمن له، عبر الإمارات تارة، وعبر السعودية تارةً أخرى، وأخيرا، عبر الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وانعكست هذه التوجهات المتناقضة بين الحليفين، على تعاطي وسائل إعلام الطرفين للأحداث الميدانية، والتطورات السياسية، حيث بدأت وسائل إعلام الحوثي، في التعاطي مع الأحداث والمتغيرات من زاوية، مختلفة، بل ربما مخالفة، لتعاطي وسائل إعلام صالح، رغم أنها كانت في السابق، متناغمة جدا.
 
وكدليل على هذا التناقض، أوردت وكالة "خبر" التابعة لعلي عبد الله صالح، أمس الثلاثاء خبرا حول التوصل إلى هدنة لمدة ثلاثة أيام، بمديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب، بين قوات الجيش الموالي لصالح، ومليشيا الحوثي من جهة، والمقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهةٍ أخرى.
 
ونقلت الوكالة عن مصدر خاص، أنه سيعقب الهدنة تفاهمات لوقف القتال في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن هناك محاولات تجري من قبل بعض القيادات الاجتماعية من جميع الأطراف بما فيها جماعة الحوثي والمقاومة الشعبية، لتجديد الهدنة التي كانت أقرت في وقتٍ سابق، لمدة ثلاثة أيام، من أجل اقناع جميع الأطراف المتحاربة بأن مديرية العبدية لا وجود فيها مصلحة لأي طرف؛ كونها لا توصل إلى صنعاء أو عاصمة مأرب.
 
إلا أن هذا النبأ الذي أوردته وكالة خبر، قوبل بنفي قاطع، لمصدر عسكري مسؤول موالٍ لجماعة الحوثي بمحافظة مأرب، حيث أكد في تصريح لوكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، أن الحديث عن هدنة، ما هي إلا شائعات إعلامية، يتم تسريبها من مطابخ إعلام من وصفه بتحالف العدوان.
 
وسابقا، انتقد رئيس المجلس السياسي بجماعة الحوثي صالح الصماد، بشكل ضمني، وسائل الإعلام التابعة لصالح، وذلك على إثر تغطيتها للهزائم التي تكبدتها المليشيا في تعز.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news70048.html