2012/03/13
اليمن الجديد بعيون المغتربين .. التخلص من الفقر والإرهاب
رسم المغتربون اليمنيون النموذج المثالي الذي يتمنون أن تكون بلادهم عليه، متمنين أن يتخلص اليمن من العديد من الظواهر السلبية يأتي في مقدمتها «الإرهاب»، إضافة إلى تفرغ الحكومة الجديدة للتنمية والارتقاء بحياة البسطاء.

ورأوا أن تدهور الأوضاع المعيشية سبب رئيس لتفشي الإرهاب، مشددين على ضرورة القضاء على الفقر والاهتمام بالتعليم والصحة.

يتمنى محمد الحولي أن يكون اليمن الجديد أكثر استقرارا وهدوءا ويمضي نحو التنمية، خصوصا أنه تخلف كثيرا عن الركب العالمي، مطالبا حكومة الوفاق والرئيس عبدربه منصور هادي بالاجتهاد لإخراج البلاد من تداعيات الأزمة التي عاشها العام الماضي. وقال الحولي «بلادنا تتمتع بالعديد من الثروات التي تجعلها في وضع أفضل مما هي عليه الآن، ولكنها تحتاج لمخلصين يهتمون بأمورها، ونتوسم في حكومة باسندوة والرئيس هادي الخير، ونأمل أن يسرعوا في معالجة الخلل الذي تعانيه اليمن»، متوقعا للبلاد مستقبلا مشرقا. بدوره، رأى محمد حزام أن الحكمة اليمنية تجلت بوضوح في الالتزام بالمبادرة الخليجية التي أخرجت البلاد من الحلقة المفرغة التي عاشتها العام الماضي، متمنيا أن يتحرك اليمنيون كافة لتجاوز إفرازات أخطاء الماضي، والعمل على وضع دولتهم في المكان اللائق بها.

وأفاد أن الإنسان اليمني ارتبط بالأزمات منذ القدم، وآن الوقت ليرتاح ويعيش بهدوء وسلام، مستغربا تفشي الإرهاب في أجزاء واسعة منه، مشددا على أهمية أن تعمل الحكومة الجديدة والرئيس على اجتثاث الإرهابيين من البلاد، وإزالة وصمة التطرف التي للأسف باتت ملازمة لليمن أينما حل، على الرغم من براءته منها.

وقال «عرف عن اليمنيين الحكمة والطيبة والرقة، وشهد لهم بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، ولكنهم باتوا من أكثر الشعوب تضررا من الإرهاب»، معربا عن تفاؤله بقدرة حكومة الوفاق والرئيس هادي في العبور بالبلاد إلى بر الأمان. من جهته، رسم أحمد عبدالله مهدلي صورة مضيئة لليمن الجديد، مشددا على أهمية أن تتفرغ الحكومة للتنمية والارتقاء بحياة الأهالي، بدلا من الدخول في مماحكات تعيدهم إلى الخلف. وطالب بالقضاء على الفقر والإرهاب والتركيز على التعليم والصحة، داعيا الجميع إلى الوقوف صفا واحدا للارتقاء بالأوضاع المعيشية كافة، وكل ما له علاقة بحياة الناس.

من جهته، حذر أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء الدكتور محمد الميتمي من تدهور الاقتصاد اليمني الذي يعاني من الهشاشة أساسا قبل الأزمة، لافتا إلى أن علاج الانفلات الأمني في البلاد يرتهن لإصلاح أحوال الأهالي المعيشية والارتقاء بالأوضاع الاجتماعية. بينما، أفاد نائب رئيس اتحاد عمال اليمن جمال السنباني أن العمال والموظفين هم الأكثر تضررا من الأزمة السياسية في اليمن، خصوصا العاملين في المصانع الكبيرة، ومنها ما بدأ بممارسة أعماله في الأربعينيات من القرن الماضي.

" عكاظ السعودية "
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news7302.html