2016/05/20
كاتب لبناني شهير يحذر الشرعية من الاعتراف بالانقلاب
أكد الكاتب اللبناني عبد الوهاب بدرخان أن أغرب ما في مشاورات الكويت أنها تبدو أشبه بمناورة تغطّيها الشرعية الدولية لدفع الشرعية اليمنية إلى الاعتراف بـ «شرعيةٍ» ما للانقلابيين الذين نهبوا مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش وأسلحته واحتجزوا كل من وصلوا إليه من أعضاء الحكومة واعتقلوا أو قتلوا كلّ من عارض تسلّطهم. لم يكن المبعوث الأممي مَن دعا وفد الشرعية إلى التفاوض على حكومة مع الانقلابيين ولو لم يبدِ الحوثيون أي نية أو استعداد لتسليم الأسلحة الثقيلة والانسحاب من المدن، بل كان السفير الأميركي مَن استسهل الضغط على الوفد الحكومي طالما أنه يتعذّر عليه التأثير في مواقف الانقلابيين.

وأضاف بدرخان في مقال له اليوم بصحيفة "الحياة اللندنية" بعنوان "اليمن: كأن الشرعية الدولية تريد اعترافاً بـ (شرعية الحوثيين)" الهدف المعلن «إنقاذ المفاوضات»، من دون النظر في ما يترتّب على خيار كهذا من إلتفاف على قرار دولي متّخذ تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

أما الحجّة فهي أن الحكومة الشرعية و»التحالف العربي» الذي يدعمها لم يدعوَا يوماً إلى إقصاء الحوثيين أو أي طرف آخر، أي أن الجانب الأميركي يستخدم رحابة الشرعية ضدّها. لكن الفارق شاسع بين تفاوض مع أطراف تعترف بالدولة وتحترمها وتفاوض مع طرف ارتكب كل الانتهاكات ضدها، ولم يأتِ إلى التفاوض أصلاً إلا للمساومة على حصّته في الحكومة، ففي حال ارتضاها يقرّر في ضوئها نسبة استجابته لمتطلّبات القرار 2216، وإذا أصبح «شريكاً حكومياً» فإنه قد يطرح تقاسم المدن لا الانسحاب منها أو تقاسم الأسلحة المنهوبة من الدولة بدل إعادتها إلى حكومةٍ هو جزءٌ أساسيٌ منها.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news73834.html