2016/07/02
خالد بحاح يتهم أطرافا بالسعي لعدم استقرار عدن ويقول إن التحرير الحقيقي لا يكون من الغزاة فحسب
طالب نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء السابق، خالد بحاح، بالوقوف وقفة تقييم جادة للوضع في عدن، بعد عام كامل من التحرير، لتسليط الضوء من خلالها على جوانب الإخفاق ونعزز دوائر القوة فيها.
 
وقال بحاح، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، رصده "يمن برس"، بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير عدن من مليشيا الحوثي وقوات صالح، "إن صدى التحرير حتى الآن في دواخلنا، ولحظة الانتشاء ما زالت هي الأخرى قائمة على الرغم من أن الطموح أكبر بكثير مما هو عليه الواقع"، مشيرا إلى أن بعض سلوك الفوضى والعشوائية والفيد لم تتحرر منه المدينة بعد !!.
 
وأضاف بحاح قائلا: "التحرير الحقيقي لا يكون من الغزاة فحسب، بل الأهم من ذلك التحرر والتخلّص من السلوك السيئ والتصرفات الممقوتة داخليا، وأن تعود المحافظة إلى مدنيتها ورقيها وتعايش أهلها، ولفظها لكل شكل من أشكال العنف والانتهازية".
 
ولفت بحاح إلى أن مدينة عدن، يستحق أهلها المزيد من الجهد والكثير من العمل، مضيفا: "حاولنا فعل قصار الجهد من أجلها وما زلنا مع أهلها في السراء والضراء حتى تستعيد عافيتها وتسترد لقبها الحقيقي كمدينة رائدة في شبه جزيرة العرب".
 
واستطرد نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق: "كنّا نراهن على عدن، وهي غير الصورة التي نراها الآن أمامنا، وهذا لا يثنينا عن الثناء على كل الجهود التي تبذل وما زالت من قبل سلطتها المحلية وأهلها وكل شبابها المخلص لها، ولكنه تذكير صريح بأن أمامنا الكثير حتى نصل إلى عدن التي نحلم بها".
 
واتهم بحاح أطرافا لم يسمها، بأنها لا تريد للمدينة أن تصبح كما يحلم بها اليمنيون، قائلا: "ثمّة أطراف لا تريد للمدينة ذلك، وهناك من ديدنه المزايدة وهم بخلاف ما يقولون، وآخرون يحسبون أنهم يعبثون من داخلها دون أن يشعر بهم أحد"، مشيرا إلى أنهم عما قليل سيفضحون.
 
وقال: "علينا الإفتكاك من براثن الماضي وتبعيته، فأمامنا كفّة المستقبل نضع فيها كل آمالنا ونعمل جميعا بجد لكي ترجح بكفة الماضي الأليم، فنحن الآن أمام صفحة جديدة وواقع مختلف والمسؤولية فيه مشتركة، وتجدر الإشارة إلى الدور الذي يعوله المجتمع على الشباب وإسهامهم النوعي في تجاوز كل العثرات والمصاعب فهم الثورة والثروة".
 
وأشار إلى أن على المحافظات الأخرى أيضا أن تنظر إلى أنموذج عدن، وأن تستفيد من تجربتها وعامها الأول بعد التحرير، مع يقيننا الراسخ بأن عدن ستكون أنموذجا للاقتداء.
 
وأضاف بحاح: "عندما نريد التغيير علينا أن نتحدث بصدق وواقعية، وإن كان في حديثنا شيء يوجع فهو من أجل الوصول إلى التعافي والشفاء التام بإذن الله".
 
وترحم خالد بحاح على أرواح الشهداء الذين سقطوا في معركة التحرير وترسيخ الأمن، وكذا على أرواح محافظ عدن السابق الشهيد اللواء جعفر محمد سعد والذي كان له كبير جدا في تحرير المحافظة، وقائد المنطقة الرابعة اللواء علي ناصر هادي، وكل الشرفاء، متمنيا الشفاء للجرحى.
 
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news76842.html