2016/07/19
وفد حكومة اليمن يطالب بوقف القتال.. وتصريح مثير للحوثي
جدد وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت، الثلاثاء، مطالبته بتثبت وقف الأعمال القتالية، وتفعيل لجان التهدئة المحلية، إضافة إلى البدء بتنفيذ النقاط الخمس التي وردت في القرار الدولي 2216.

جاء ذلك في جلسة مباحثات عقدها أعضاء الوفد مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص للبلاد، إسماعيل ولد الشيخ، في الوقت الذي أعلن كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، عن رفضهم تسليم السلاح والانسحاب من المدن، باعتباره "تطهيرا عرقيا"، مؤكدا أن الجيش اليمني هو من يمسك بالسلاح الثقيل، وأن هذا الأمر محسوب لدينا.

وفي هذا السياق، أكد عضو الفريق الحكومي المفاوض، عبدا لله العليمي، مساء الثلاثاء، أن الفريق الحكومي، تباحث مع المبعوث الدولي، أجندة المشاورات في نسختها الثانية، وأهمها "تثبيت وقف العمليات القتالية" في البلاد.

وأضاف العليمي، الذي يشغل نائب مدير مكتب الرئيس اليمني، في تغريدات له بموقع "تويتر" أن النقاش جرى حول "تفعيل لجان التهدئة المحلية، والانسحاب وتسليم السلاح وعودة المؤسسات، والإفراج عن المعتقلين والأسرى، ورفع الحصار عن المدن وإيجاد ممرات آمنة".

وهي النقاط التي طالب مجلس الأمن الدولي المتمردين الحوثيين بتنفيذها في قراره الشهير 2216 الذي صدر في نيسان/ أبريل من عام 2015.

وشدد عضو الوفد الحكومي على أن هذا الأمر، هو الطريق الوحيد والبوابة الآمنة والوحيدة لإحلال السلام في بلاده، وإنهاء معاناة اليمنيين المتمثلة بـ"إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه أولاً وقبل أي شيء".

تصريحات مثيرة لرئيس وفد الحوثي

من جانبه، أدلى المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين، رئيس الوفد المفاوض في الكويت، محمد عبد السلام، بتصريحات مثيرة للجدل، تحدث فيها عن رفض جماعته "تسليم السلاح الثقيل كونه بحوزة الجيش"، أو "الانسحاب من المدن" الذي اعتبره "تطهيرا عرقيا". مؤكدا أن هذه القضايا محسومة لديهم، ولن يفاوضوا عليها. على حسب قوله

ويناقض عبد السلام، أبرز الوجوه في جماعة "أنصارا لله" (الحوثي)، بيانات سابقة تحدثت عن استعدادهم "الانسحاب من المدن وتسليم السلاح" الذي استولوا عليه من معسكرات الجيش، عقب سيطرتهم على صنعاء في أيلول/ سبتمبر من العام 2014.

وقال المتحدث باسم "الحوثي" في لقاء تلفزيوني مع قناة "الميادين" الثلاثاء، إنهم لن يقبلوا أي حل سياسي يبقي الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، رئيسا للبلد، لافتا إلى أن الجولة الثانية من المشاورات التي بدأت قبل أيام، عادت إلى ما قبل نقطة الصفر.

كبير المفاوضين الحوثيين هدد اجتياح جازان السعودية، في حال حدوث أي تصعيد عسكري في اليمن، مؤكدا أن الرياض لا تريد حلا سياسيا واضحا، دون أن يكون لها دور لها في البلاد. حسب تعبيره

وانطلقت مشاورات "كويت2" السبت الماضي، عقب إعلان وفد الحكومة الشرعية إنهاء تعليق مشاركته في المشاورات، بعد حصوله على ضمانات مكتوبة من ولد الشيخ، لاشتراطات الوفد قبل ذلك الإعلان.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news77876.html