انتشرت طريقة يابانية في العلاج بشرب المياه، تقول إنها يمكن أن تشفي العديد من الأمراض بطريقة مضمونة 100%. ومع أن مثل هذه الأنواع من العلاجات تفتقر للدراسات العلمية؛ إلا أن ممارسي هذا العلاج يذكرون فوائده الملموسة، فضلًا عن ممارسته في العديد من الثقافات، فقد استخدمته الحضارات المصرية واليونانية والرومانية القديمة.
بدأ العلاج بالمياه في وقت مبكر من القرن الثامن عشر عندما وضع الطبيب الإنجليزي ريتشارد راسل، أنواعًا من العلاجات المتعلقة بالمياه. والتي اكتسبت شعبيةً في القرن التاسع عشر؛ عندما بدأ الناس في التحول إلى الطب البديل، بسبب وقوع الأمراض، وظهور الأمراض المزمنة.
تراوح الممارسون لعلاج المياه ما بين الأطباء المؤهلين، والهواة المتحمسين الذين علَّموا أنفسهم هذه الطريقة. فعلى سبيل المثال:
علاج المياه الشهير بمالفيرن- رسيستيرشاير كان قد بدأه د.جيمس غولي باستخدام مياه مالفيرن عام 1842. وشمل مرضاه العديد من المشاهير منهم: «تشارلز داروين، وتشارلز ديكنز، وتوماس كارليل، وفلورنس نايتنجيل، ولورد تينيسون، وصموئيل ويلبرفورس».
يرتكز هذا الأسلوب العلاجي على حقيقة أن أجسامنا تتكون من 60% إلى 80% ماء. وبالتالي، عندما تقل كمية الماء في الجسم، فإننا نواجه الكثير من المشاكل الصحية. ووفقًا لبعض ممارسي الطب البديل، يقدم العلاج بالمياه مجموعة من الفوائد على مستوى الصحة النفسية، واللياقة البدنية، والحفاظ على الصحة، وكذلك العلاج والوقاية من الأمراض.
ويتميز كل نوع بمجموعاتٍ مختلفةٍ من الفوائد. وتصنف أشكال العلاج بالمياه وفقًا للأساليب المتبعة، ونوع الماء الذي يتم استخدامه. وتشمل هذه الأساليب: العلاج بالمياه على الطريقة الصينية أو الهندية، والعلاج الفيزيائي، أو بممارسة الرياضة المائية، والعلاج بمياه البحر، والمنتجعات المائية العلاجية.
وقد كان العلاج بالمياه على الطريقة اليابانية، جزءًا من أنظمة المعالجة الآسيوية لفترة طويلة جدًّا. وهو ليس مشهورًا في اليابان وحسب، ولكن في جميع أنحاء العالم.
ويستخدم هذا العلاج في مكافحة الأمراض مثل: «حب الشباب، والتقيؤ، وأمراض الكلى، والإمساك، والإسهال، والسمنة، والصداع، وآلام الجسم، وأمراض الحلق»، وغيرها من الأمراض الخطيرة، مثل: «التهاب المفاصل، والسل، ومرض السكري، واضطرابات القلب».
ولكن يُنصح قبل اتباع خطوات العلاج إذا كان لديك مشكلة في الكلى أو مشاكل صحية خطيرة، بأن تستشير طبيبك قبل البدء في هذا العلاج.
وإليك إذن الخطوات التي تحتاجها لمتابعة وتنفيذ هذا العلاج:
شرب المياه على معدة فارغة يطهر الأمعاء
مع ملاحظة أن بعض المرضى أو كبار السن قد يجد صعوبة في شرب 4 أكواب من الماء في الصباح. لذا يمكن البدء بشرب القليل من المياه، وزيادة الكمية تدريجيًّا يوميًّا. أو البدء بكمية أقل والانتظار لفترة؛ ثم شرب الكمية المتبقية من الماء بعدها.
كما يحذرون من الاستهلاك المفرط للمياه؛ فشرب كمية كبيرة من الماء تزيد عن 3 لتر في مدة زمنية قصيرة يمكن أن يؤدي إلى «تسمم المياه»، نتيجة للانخفاض المفاجئ في مستوى الصوديوم بالدم، وهو حالة طبية عاجلة وخطيرة.
وهو ما يعتمد على عوامل مثل: «السن، ومستوى اللياقة البدنية للشخص، والظروف المناخية» وغيرها. فالكثير من الشيء الجيد ليس جيدًا، وهذا ينطبق بالتأكيد على أسلوب العلاج بالمياه كذلك. لذا يمكنك تجربة العلاج بالمياه، ومعرفة ما إذا كان يساعدك.