2016/09/04
صحيفة: «فوبيا الاغتيال تلاحق الشاويش علي وأصبح ينام في هذه الأماكن التي لا يصدقها عاقل»
توقع الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي، اللواء محمد سعيد بريك، أن تكون نهاية المخلوع، علي عبدالله صالح، بالاغتيال بالرصاص، أو الموت مسموما، مشيرا إلى أن أعداءه كثيرون، ومن بينهم بعض المقربين منه. وأضاف أن صالح اختلق العديد من العداوات خلال فترة حكمه السابقة.

 وقال في تصريح ل "الوطن" السعودية : "صالح مطلوب للكثيرين، وفي الماضي كانت في يده السلطة والمال، مما مكّناه من عقد العديد من التحالفات العدوانية، لكن كل ذلك انتهى الآن، وبات الرجل مطلوبا، ليس لأفراد فقط، إنما لجماعات وأحزاب وقبائل، فهو مطلوب لقبيلتي الرئيسين الحمدي والغشمي، ولأبناء الشيخ عبدالله الأحمر، ومطلوب في قضايا قبائل حاشد، ولأهالي المخفيين قسرا، ولأقارب الإعلاميين المختطفين منذ سنوات، ولذوي الضباط الذين دفنهم وهم أحياء، قبل أعوام طويلة، إضافة إلى ثارات قبلية عديدة".

وأضاف ابن بريك "مشكلة صالح أنه لا يدري من أين سوف تجيئه الرصاصة القاتلة، هل من عناصر المقاومة الشعبية، أم من المحيطين به، أم من المطالبين بالاقتصاص منه، وتعرض في حالات كثيرة إلى محاولات اغتيال كان ينجو منها، ولكن احتمالات قتله تتزايد حاليا، فقد كان في السابق محاطا بعناصر الأمن القومي والحراسات الشخصية، إضافة إلى انشغاله بمراجعة حراسته الشخصية، لكن كل هذه الإجراءات لن تجديه، لا سيما بعد أن انفض الكثيرون من حوله، ورفضوا الاستمرار معه".

نهاية مأساوية
يشير رئيس التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، المحلل السياسي، اللواء محسن خصروف، إلى أن جميع الاحتمالات قائمة بخصوص اغتيال المخلوع، وقال "من أكبر مشكلاته أنه مكابر ومغرور بذاته، ويظن أن باستطاعته الكذب على الكل، كما أنه ليس على استعداد لتقديم أي تنازل أو تراجع عن موقفه، أو تقديم أي إسهام وطني، وهو ما تأكد بعد الحشود الزائفة التي جمعها بميدان السبعين، وإنفاقه تلك الأموال الطائلة، لاستغلال الفقراء والمساكين، لذلك فإن أوهامه وأكاذيبه هي التي أوصلت اليمنيين إلى المعاناة التي يكابدونها اليوم، ولذا من المرجح أن تكون نهايته بصورة عنيفة وبعيدة عن كل مقتضيات السلام والوئام والتعايش، لأنه شخصية تريد كل شيء، وألا تقدم أي شيء، والمثل اليمني يقول من أراد الكل ترك الكل، فليس لديه استعداد للبعد عن المشهد السياسي، وبعد أن خرج من الباب بصعوبة كبيرة عاد من الشباك بحثا عن السلطة، وسوف يقاتل من أجل البقاء والعودة وفرض وجوده".

النوم في الشوارع
أضاف خصروف "بلغ الحرص بالمخلوع وخشيته من محاولات الاغتيال إلى أن ينام في السفارات والأنفاق ومواقف السيارات والمزارع، وأحيانا الشوارع، وهي أماكن لا يتوقعها عاقل، كل هذا لأن لديه هاجس القتل والاغتيال، وهو أمر كان يعانيه منذ أن كان في الرئاسة، وقد شوهد وهو ينام في إحدى سيارات الرئاسة، لذلك فإن كل تصرفاته تكشف أنه يعيش حالة قلق كبير، ولذا تجده يصرف أموالا طائلة على عناصر حراسته، ويغدق عليهم أموالا كثيرة، لكن رغم كل تلك الاحتياطات فإن المؤشرات تؤكد أن نهايته ستكون كارثية، فهناك العديد من المحاولات التي جرت لاغتياله في أوقات سابقة، منها حادثة المسجد، وكل احتمالات اغتياله تبقى مفتوحة وواردة".
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news80900.html