2016/11/29
الرئيس هادي يهاجم حكومة الانقلابيين ويصفها بالمسخ ويؤكد أن الشعب سيسحق من يقف في طريقه
وصف الرئيس عبد ربه منصور هادي، الحكومة التي شكلها الانقلابيون في صنعاء، بحكومة "مسخ ميتة"، مشيرا إلى أنها في الحقيقة، إثبات موقعهم الفعلي والعملي من المشاورات بشكل واضح، وسوء نواياهم تجاهها وعدم جديتها نحوها.

ولفت في كلمة وجهها للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ49 للاستقلال، الموافق 30 نوفمبر، إلى أن الانقلابيون بتشكيل حكومة، يقضون على ما تبقى من أمل في مسار المشاورات، وينسفون كل جهود الحوار والسلام.

وقال الرئيس هادي، إن عاما واحدا في الحرب يصنع من الخراب ما لا تصنعه السنون الطوال، مضيفا: "كنا ندرك أن الحرب ليست لعبة يمكن أن تنتهي بتلفون أو تفتح بلحظة نزق ، إنها حين تشتعل فهي تأكل حتى من أشعلها، فالدم يستسقي الدم والشهداء يتبعهم الشهداء، ولهذا ظللنا ننأى بالوطن عن الحرب حتى اتهمنا كثيرون بالضعف، وفتحنا صدورنا وأيدينا للسلام واستخدمنا كل الوسائل المتاحة أمام المقامرين بالوطن والدماء والرجال ".

وأضاف الرئيس هادي: " كنا ندرك أن الحروب لا تأتي بغير الثأر والجوع والانهيار الاقتصادي والفشل السياسي ، بانهيار العملة وفقدان الراتب وضياع الحقوق ، ولكن يد الشر ركبها الجنون ، وظنوا أن اليمنيين سيحنون الجباه ويقبلون بالعودة إلى ما قبل الدولة وما قبل التاريخ وما قبل المدنية ".

واستطرد قائلا: "لقد ظنوا وظنوا وخابت كل ظنونهم ، فخرج أبناء سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وفبراير وكسروا ذيل الشيطان ومرغوا أنوف الثعابين في الوحل وصرخوا في وجه المعتدين ( سندافع عن وطننا ، سنحارب على الشواطئ ، وسنسكن الجبال والتلال ، وسنحرس المدن من البغاة ولن نستسلم)".

وجدد رئيس الجمهورية، التأكيد على أن الأيدي ما تزال مفتوحة للسلام، شريطة أن يعود الانقلابيون عن غيهم، ويسلموا بقرار الشعب، ويحترموا إرادة الأمة اليمنية، التي صاغتها حروفا وكلمات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأضاف قائلا: " سنظل نردد في أسماعكم حتى تفقه قلوبكم أن اليمن قد اختارت طريقها ورسمت دربها بأيديها في مشروع واضح المعالم ، يمن اتحادي جديد ، يحترم كل اليمنيين على السواء دون امتيازات لعرق أو عائلة أو منطقة أو جهة أو مذهب أو حزب أو قبيلة ، وسيفتح الشعب طريقه إلى الحرية والعدالة والحقوق ، وأيا كان من سيقف في طريق الشعب فإن الشعب سيسحقه ".

وثمن رئيس الجمهورية عاليا الدور الايجابي الذي تلعبه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن من أجل حل المشكلة اليمنية وتطبيق القرارات الأممية بشأن اليمن وعلى رأسها القرار 2216.

وقال: "ها نحن اليوم ومن عدن نجدد ترحيبنا بكل الجهود الأممية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن ، ونؤكد دائما وأبدا أن مفتاحه الحقيقي هو التزامه بالمرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني و قرارات مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216 و الذي تضمن إزالة الانقلاب وكل ما ترتب عليه من اجل العودة إلى استكمال مسار العملية الانتقالية بحسب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية " .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news86614.html