2016/12/19
أحد الناجين من تفجير عدن يفجر مفاجأة .. الانتحاري كان يصرخ في الجنود بعدم التجمع
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن أحد الجنود الناجين من تفجير معسكر القوات الخاصة، بعدن، قوله، إن الانتحاري الذي فجر نفسه وسط الجنود، كان يرفع صوته مطالبا إياهم بعدم التجمع.

وقال الجندي كمال صالح شائف، البالغ من العمر 32 عاما، وهو أحد الجنود المتواجدين في مكان التفجير، "إن الانتحاري استخدم نفس طريقة رجال الأمن في المعسكر في منع التجمع بأعداد كبيرة".

وأضاف لـ"الشرق الأوسط": «ما حدث هو أننا كمجندين تابعين للأمن العام ومعنا مجموعات كبيرة من القوات الخاصة والمستجدين، ذهبنا لتسلم مرتباتنا ولطالما نذهب منذ أكثر من أسبوع يوميًا لكن دون جدوى... نصل فيقال لنا عودوا (بعد الظهر) أو (غدا)، وكالعادة وصلت مكان الانفجار، وذلك قبل حدوثه بأقل من 5 دقائق تقريبًا وتوجهت مباشرة إلى الحاجز الأمني الأول حتى أتأكد إذا كان هناك تسجيل أو أن هناك فرصة للدخول إلى اللجنة الخاصة بالصرف... فور وصولي رأيت أحد الأشخاص وسمعته عندما كان قادمًا من خلفنا، على بعد ما يقارب 20 مترا قائلاً، كان وجهه باسما ساخرا ومستهزئا، ويصرخ بصوت عال: (يا إخواني قلنا لكم لا تتجمعوا... بطلوا تتجمعوا) إلى أن دخل في وسط تجمعنا وقام بعمله الدنيء... رأيت الموت ونجوت بأعجوبة بالفعل».

يضيف الناجي في شهادته بخصوص الإجراءات الأمنية: «للأسف نقاط التفتيش المسؤولة عن تفتيش الأفراد من السهل اختراقها، أما الحواجز التي من شأنها تأمين اللجان ومقرات تواجد القيادات الأمنية فهي إلى حد ما جيدة جدًا. هذا ما يجعلنا نشعر بأن حياة الأفراد لا تساوي شيئا أمام القيادات واللجان، وفي حين نسمع بعض التعقيبات اليوم بأن أغلب اللوم على الأفراد بأنهم لا يستمعون إلى كلام رجال الأمن حين يقولون لنا تفرقوا لا تتجمعوا أو يطلقون الرصاص وأحيانا بالمعدات قائلين لا تتجمعوا وتفرقوا هذا من أجل أمنكم وسلامتكم».

وقال شائف: «هنا تصيبني الدهشة، كيف لكم أن تقولوا تفرقوا بعد أن تم تفتيشنا، وأن كل من هم في الموقع تم تفتيشهم مم تخافون. إما أنكم غير واثقين بتأمينكم لنا أو أنكم مخترقون وفي كلتا الحالتين العجب».
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news87785.html