2017/01/30
الحوثيون يتعمدون رفض إستيراد الأدوية لهذا السبب
كشفت وثيقة صادرة عن الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية في صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، والمخلوع علي صالح، عن تفاقم أزمة القطاع الدوائي في اليمن، إلى مستويات خطيرة، وبخاصة أدوية الأمراض المزمنة الحيوية.

الوثيقة الصادرة مؤخرًا  – قارنت بين نسبة استيراد الأدوية في عامي 2016 و2015، فكانت نسبتها 63% (51 مليارًا يمنيًّا)، بينما كانت نسبة العام الماضي مقارنة بـ2014 بـ30% (96 مليارًا يمنيًّا).

رؤية الانقلاب
رئيس الهيئة العليا للأدوية الموالي للانقلابيين الدكتور خالد المداني، حاول في الوثيقة، وضع اللوم في تفاقم أزمة الدواء على الحصار المفروض على المنافذ البرية والبحرية والجوية، من قِبل قوات التحالف العربي، وبخاصة مطار صنعاء الدولي.

وتؤكد وثيقة الانقلابيين في صفحتها الـ13 أن مشاكل الدواء لم تعُد في الاستيراد، بل في طبيعة الأسعار الجنونية للأدوية المتداولة داخل المحافظات التي يسيطرون عليها، والتي تتراوح بين 45 -%15%.

وترجع الوثيقة ارتفاع الأسعار إلى جملة أسباب، ارتفاع كلفة الشحن الخارجي لليمن، وتصاعد قيمة التأمين التي فرضتها الشركات الخارجية على ذلك، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الشحن الداخلي بسبب انعدام المشتقات النفطية، وسعرها المرتفع.

أمراء حرب
لكن ما لم تذكره الوثيقة، ما وصفه كادر طبي في الصيدلية الأكلينيكية بجامعة صنعاء بأن طروحات الانقلابيين كـ”ذر الرماد على العيون”، ويقول: “ما أوصل القطاع الدوائي في اليمن إلى هذه الحالة الخطيرة، هم الانقلابيون أنفسهم، وعليهم أن يتحمّلوا مسؤوليتهم الكاملة أمام الرأي العام اليمني والإقليمي، والدولي”.

ويضيف إن الإشكالية الرئيسية، في تضييق الخناق على الاستيراد عمومًا من قِبَل قوات التحالف العربي، جاءت لإيقاف تهريب الأسلحة للحوثيين، وأكد أن بعض عمليات استيراد الأدوية الوهمية السابقة، يكتشف بعدها أنها مساعدات عسكرية لوجستية إيرانية للانقلابيين.

ويوضح الاختصاصي الطبي في سياق حديثه لـ "المسار"أن الحوثيين يلعبون على الحبلين، ويتساءل: لماذا لا يتحدثون – في إشارة إلى الحوثيين – عن نهب الأدوية التي تصل من قِبل المنظمات الإغاثية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وصنعوا سوقًا سوداء أثقلوا بها كاهل الشعب اليمني المغلوب على أمره، على حد وصفه.

ويمضي في طرحه، للقول إن الحوثيين أنشأوا شركات أدوية تعمل لمصالحهم، فكوّنوا أمراء حرب جُددًا في سوق الدواء اليمني، واستحوذوا بشكل كامل على أدوية الأمراض المزمنة “القلب، الكلى، السرطانات”، وتاجروا بها على المرضى المعنيين بأسعار خيالية، غير مطابقة للأسعار الإقليمية والدولية، وبزيادة تصل إلى 75%.

*المسار السعودية
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news90451.html