2017/02/15
نُذُر مواجهة كبرى في عدن و«يمن برس» يكشف تفاصيل جديدة عن الصراع الدائر
بينما يتوقّد الجمر تحت الرماد يطل علينا محافظ محافظة عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس اللجنة الأمنية، واللواء الركن شلال علي شائع، مدير أمن المحافظة، ومعهما هاني بن بريك وزير الدولة، المشرف العام على الحزام الأمني (الطرف المسيطر على الأمن فعليا في العاصمة المؤقتة عدن)، في صورة سيلفي أثنا توجههم إلى باب المندب، للاطلاع على سير المعارك، بحسب "هاني بن بريك".

وقبل أيام، عقد الرئيس هادي، اجتماعا استثنائيا، بالقيادات العسكرية والأمنية في عدن، حضرها جميع القيادات الأمنية والعسكرية، في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وغاب عن الاجتماع، المحافظ ومدير الأمن، فضلا عن قيادة الحزام الأمني، المدعوم إماراتيا.

وقبل هذا الاجتماع وبعده، شهدت عدن، ثاني تمرد من نوعه، بعد تمرد سلطات الانقلاب، قبل عاصفة الحزم، حيث رفض مسؤول الحماية الأمنية لمطار عدن، المعروف بـ"أبو قحطان"، الانصياع لقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، القاضي بتعيين قائد جديد لأمن المطار.

وعلى إثر رفض "أبو قحطان القرار"، توجهت قوة من قوات الحماية الرئاسية، وقامت بمحاصرة مطار عدن، لفرض القرار بالقوة، إلا أن المعادلة تغيرت بعد تدخل القوات الإماراتية لمساندة القوة المتمردة، بحسب مصادر تحدثت لـ"يمن برس".

وقال مصدر في مقرب من "أبو قحطان" لـ"يمن برس"، إنه، "أبو قحطان"، كان موافقا على تسليم حماية المطار إلى القائد المعين، والذي تربطه قرابة أسرية، إلا أن قيادة القوات الإماراتية تواصلت معه، واستدعته، وطلبت منه رفض القرار.

وعرضت عليه، دعمها الكامل، إضافة إلى أنها قامت بدفع مرتبات 500 جندي، هم إجمالي قوام قوة حماية المطار، الأمر الذي جعل "أبو قحطان" يرفض قرار الرئيس.

وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الإمارات تسيطر على المطار فعليا منذ تحرير عدن من الانقلابيين، مشيرا إلى أن هناك مدرعات تابعة للقوات الإماراتية تتمركز في المطار، مشيرا إلى أن كل شاردة وواردة في المطار لا تمر إلا عبر القوات الإمراتية ورجالها في المطار.

تطور لافت

بلغ التوتر مداه، عندما اندلعت اشتباكات بين قوات حماية المطار، وبين قوات الحماية الرئاسية، حيث توجت الاشتباكات بتدخل طائرات الأباتشي الإماراتية، لقصف عربة تابعة للقوات الموالية لهادي، ما أدى إلى سقوط ضحايا.

هذا التطور دفع الرئيس هادي، إلى عقد اجتماع بالقيادات الأمنية والعسكرية، موجها بإنشاء غرفة عمليات مشتركة لإدارة الأمن في عدن.

وفي محاولة من الرئيس لاحتواء قوات الحزام الأمني، وجه بسرعة ترقيم أفراد هذه القوات، وصرف مرتباتهم أسوة بأقرانهم في بقية الوحدات، علما بأن قوات الحزام ترتبط مباشرة بالقوات الإماراتية، وتتقاضى رواتبها من الإمارات.

زيارة مفاجئة

بعد توقف التصعيد في محيط المطار، توجه الرئيس بصورة مفاجئة إلى الرياض، حيث أكدت المصادر، أنه سيناقش مع ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، التطورات الأمنية في عدن، وإيجاد صيغة متوافق عليها لإدارة الأمن في العاصمة المؤقتة.

ومع أنه كان من المقرر أن يعقد اللقاء مساء الإثنين، إلا أنه تم تأجيله لأسباب غامضة.

لواء المحضار

وفي هذا السياق، يزداد الوضع سوءا مع دخول قوات لواء المحضار الموالي للرئيس هادي سياق المواجهة، حيث أكدت مصادر محلية لـ"يمن برس"، أن وحدات تابعة للواء المحضار بدأت بالانتشار في عدن، مؤكدة أن نذر المواجهة باتت تلوح في الأفق.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news91576.html