2017/03/17
صحيفة حزب «المؤتمر» تكشف لأول مرة الاعتداءات التي تطال وزراء الحزب من قبل الحوثيين بصنعاء وتؤكد أن الحزب «لن يدع من هب ودب يتطاول اكثر واكثر»
أكدت صحيفة الميثاق لسان حال حزب المؤتمر الشعبي العام “جناح صالح” أن وزراء من حزبه في الحكومة مناصفة مع الحوثيين بصنعاء يتعرضون لإعتداءات وإهانات من قبل مسلحي جماعة الحوثي.

وهي المرة الأولى التي تتحدث فيه صحيفة المؤتمر عن الإعتداءات التي تطالهم من قبل مسلحي جماعة الحوثي، شركائهم في الانقلاب الحاصل باليمن.

وسبق أن حدثت صدامات بين وزراء صالح ومشرفي الحوثيين في وزارة الصحة ، والاوقاف ، والتعليم العالي، أدت الى استدعاء الحوثيين لمسلحي جماعتهم لتنفيذ قراراتهم على وزراء حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح.

وبينت الصحيفة في نسختها الورقية العدد “1849” ، الصفحة السابعة، أن ما يحدث من اعتداء على الوزرات والمؤسسات هو إهانة للدولة، حسب قولها.

ووصفت الصحيفة المؤتمرية مسلحي جماعة الحوثي بالمليشيات في خطوة تبين حجم الخلافات بين طرفي الانقلاب.

كما اتهمت الصحيفة وزير الاعلام في حكومة الانقلابيين بصنعاء ، احمد حامد ابو محفوظ بانه افرغ الاعلام الرسمي من محتوه واصبح هزيلا ، واضافت الاعلام الرسمي يتدنى الى مستوى ادنى من الصفر بسبب الغرور الزائد عن اللزوم وغياب من يقول لهم انتم تخطئون يا هؤلاء ، مما ولد شعورا لديهم بانهم استثنائون وعباقرة .

وعن الاعتدى على المسئولين المؤتمريين من قبل الحوثيين اوضحت الصحيفة ان “المشعّبون” في هذه المرحلة كُثر ولا ضابط لهم ويتحركون بـ “ريموت” من يتمنع وهو راغب بالسلطة و “الديولة” على طريقته وغير آبه لخطابات كبيري القوم في هذه البلد .. ولا يحترم تحالفات ولا يرعى اتفاقات!!

وفي اشارة الى غضب المؤتمر من الحوثيين ، قالت الصحيفة : ” واذا كان المؤتمر الشعبي العام قد تجاوز عن مثل هذه الحماقات لاشنغاله بقضية وطن فهذا لا يعني انه سيتخلى عن اي من كوادره واعضائه ، او انه سيدع من هب ودب يتطاولون اكثر واكثر !!

وبحسب الصحيفة فإنه وفي حال لم يتم اتخاذ اي اجراء قانوني بحق من قام ووجه بالاعتداء بهذه الاعتداءات ، فلا غرابة ان تتكرر هذه الافعال.

واختتمت “الصحيفة” انتقاداتها مخاطبة مجلس وزارء حكومة الانقلابيين بالقول: ” نتمنى من مجلس الوزراء ان يكون عند مستوى “شخيطه ونخيطه” ولو ان خذف خبره انه سيقف بحزم ضد هذه التجاوزات من “الوكالة” ينبىء عن ان الاقوال اكثر جرأة من الأفعال!!

ومنذ انقلاب جماعة الحوثي بمساندة قوات وحزب “صالح” على الشرعية في 21 سبتمبر 2014، قامت الجماعة بتوظيف آلاف من انصارها والمحسوبين عليها في مختلف مؤسسات الدولة ، اضافة الى تكليفها أشخاصا يعملون كمشرفين ثوريين في الوزارات، ورغم اتفاق حلفاء الحرب والانقلاب “صالح والحوثي” على الغاء ما يسمى باللجنة الثورية العليا، الا ان مشرفي الجماعة استمروا في ممارسة مهامهم في الوزارات والمؤسسات ، حتى تلك التي جاءت من نصيب حزب “صالح” ليقوموا بإيقاف تنفيذ القرارات التي يصدرها وزراء صالح وإصدار الأوامر عليهم.
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news93435.html