2017/04/02
لماذا تجاهل الرئيس هادي الإمارات في خطابه الأخير بالقمة العربية ؟
بين الفينة والأخرى، تظهر إشارات على أن العلاقة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبين دولة الإمارات العربية المتحدة، لا تزال متوترة، آخر تلك الإشارات كان تجاهل الرئيس هادي للإمارات في خطابه الأخير خلال القمة العربية التي عقدت في البحر الميت بالأردن في 29 مارس المنصرم.

الرئيس هادي تحدث في خطابه عن الخطر الذي تمثله المليشيات الانقلابية، في اليمن على اليمن، وكذا على المحيط الإقليمي، مستعرضا مسيرة التغيير في اليمن، منذ توقيع المبادرة الخليجية، وصولا انقلاب المليشيات، واستدعائه التحالف العربي بقيادة المملكة، لوقف خطر المليشيات المتحالفة مع إيران.

وفي أكثر من موضع في خطابه أشاد الرئيس هادي بدور المملكة العربية السعودية، ودول التحالف، متجاهلا الإمارات، بالرغم من أنه دائما يقرن اسم الإمارات باسم المملكة العربية السعودية، في مختلف المحافل واللقاءات والخطابات منذ بداية عاصفة الحزم.

هذا التجاهل ما هو إلا إشارة من إشارات الخلاف الذي لا يزال يحكم العلاقة بين الرئيس هادي وبين الإمارات التي تعد ثاني دولة من حيث حجم مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

خلافات الرئيس هادي مع الإمارات أخذت أشكالا عديدة خلال الأشهر الماضية، لكنها بلغت ذروتها مع دعم الإمارات لفصيل عسكري متمرد على قرار الشرعية بإبعاده عن مطار عدن الدولي، وهو التمرد الذي تُوج بنزاع مسلح، تدخلت خلاله القوات الإماراتية المرابطة في عدن، باستهداف قوات موالية للرئيس هادي حاولت السيطرة على مطار عدن، بعد رفض أبو قحطان قائد حماية المطار المقال، والمدعوم من الإمارات تسليمه للقائد المعين بقرار رئاسي.

امتدت هذه الخلافات أيضا، لتصل حد رفض المسؤولين الإماراتيين استقبال الرئيس هادي لدى زيارته الأخيرة لأبو ظبي، وهو ما أثار حفيظته، ضد الإمارات، التي لا تزال تتحكم إلى حد كبير بالكثير من الملفات في المحافظات الجنوبية، في حين تشرف بشكل مباشر على العمليات العسكرية الدائرة في الساحل الغربي.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news94303.html