2017/05/06
كيف خضعت الإمارات وقبلت بقرارات الرئيس هادي وباللجنة الثلاثية ؟
شهدت الفترة التي أعقبت صدور قرارات إقالة محافظ عدن، السابق عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة هاني بن بريك، توترا هو الأكثر حدة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، والحكومة الشرعية من جهة، ودولة الإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى.

وبلغ الأمر حدا، اعتقد الكثير معه أن إنجازات عمليتي "عاصفة الحزم"، و "إعادة الأمل"، على وشك الانهيار، كون التصريحات التي صدرت من مسؤولين إماراتيين، عقب صدور القرارات، بينت حجم الامتعاض والرفض الإماراتي لتلك القرارات، والتذمر الكبير لدى أبو ظبي، من سياسات الرئيس هادي.

وفي خضم هذا التوتر، جاء لقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالملك سلمان ابن عبد العزيز، في مدينة جدة، والذي جرى خلاله مناقشة العديد من القضايا، والمواضيع ذات العلاقة بأهداف التحالف العربي، والحكومة الشرعية، والتي تصب جميعها في خانة، إنهاء الانقلاب، وعودة الشرعية.

وفي هذا السياق، قالت مصادر خاصة لـ"يمن برس"، إن الملك سلمان ابن عبد العزيز، وعد الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال اللقاء، بحل مسألة رفض الإمارات لقرارات إقالة الزبيدي وبن بريك.

وأوضحت المصادر التي طلبت من "يمن برس" الاحتفاظ بهويتها، أن الملك سلمان وعد الرئيس هادي، بأن يضغط بنفسه من أجل حل الموضوع، وإقناع الإمارات بالقبول بتلك القرارات.

وبحسب المصادر، فقد قبلت الإمارات، بعد تدخل الملك سلمان بتلك القرارات، وكذا بالانخراط ضمن لجنة التنسيق الثلاثية، برئاسة الفريق علي محسن صالح، لمناقشة كل القضايا ذات العلاقة بالحسم العسكري، وكذا تطبيع الحياة في المناطق المحررة، وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب.

المصادر، قالت لـ"يمن برس"، إن السعودية، ومن وراءها التحالف سمحوا بإقامة مظاهرات عدن، وإصدار ما سُمي بـ"إعلان عدن"، بهدف تنفيس الاحتقان ليس إلا، مشيرة إلى أن التحالف لن يسمح بأي خروج عن الشرعية، أو أي خطوات قد تضر بأهداف وإنجازات التحالف العربي.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news96085.html