الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٧ مساءً

الحوثيون وبيع الوهم: من الخيارات الاستراتيجية الى صاروخ الرياض وولاعة عبدالملك

علي البخيتي
الأحد ، ١٩ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٣٠ مساءً
- حقيقة صاروخ الرياض.
- أوجه معارضتنا لحروب الحوثيين.
- مجازر المخا وفقاً لرواية نبيل الصوفي.
- القصة الحقيقية لما يحدث في الحدود السعودية.
- أكذوبة توازن الرعب.. وما بعد بعد...
- مهزلة الولاعة الاستراتيجية كبديل عن الخيارات الاستراتيجية.
- مقارنة بين منظومة الردع عند حزب الله وعند الحوثيين.
- معادلة الرعب الحقيقية التي يرسخها الحوثيون.
يمكن لدولة أن تُخفي أي شيء، الا أن تُخفي انفجار صاروخ بالستي في مدينة يسكنها الملايين كالرياض، ومن المثير للسخرية أن يجتهد الحوثيون لإثبات وصول الصاروخ الى الرياض، ويفتشون عن شواهد في مواقع إسرائيلية، ويضطرون لعمل صفحات في تويتر والفيس بأسماء والقاب سعودية، وينقلون عنها معلومات يظهر للطفل أنها مكذوبة، صواريخ الحوثيين البالستية غير كل الصواريخ، لا تحدث ضجيج أو انفجار، لكنها بقدرة قادر تقتل المئات، وتدمر مخازن، وعدد من الطائرات ومنصات الصواريخ، ثم تمر على مستودع الدبابات، وفي طريقها لا تنسى أن تدمر قيادة القاعدة العسكرية المستهدفة، وقبل اكمال مهمتها لا تنسى صواريخ الحوثي أن ترسل إحصائية دقيقة بما أحدثته من خسائر في صفوف العدو.
***
لست معنياً بالدفاع عن الرياض والمدن والقواعد العسكرية السعودية، فصنعاء والمدن والمعسكرات اليمنية عندي أغلى من السعودية، لكني أدافع عن الحقيقة، التي يُغيبها الحوثيون عن عمد، بهدف التغرير على الشباب والأطفال وأخذهم دون موافقة أهاليهم وسوقهم كالأغنام الى محارق مؤكدة، أقول محارق لا معارك، كما أنني لست معنياً بالتقليل من قدرات الحوثيين العسكرية، ولا من شجاعتهم، بل على العكس من ذلك أشهد لهم بشجاعة منقطعة النظير وصلابة خيالية مكنتهم من مواجهة أعتى وأقوى جيوش المنطقة وأكثرها تسليحاً، لكن ذلك كان على حساب عشرات آلاف من الضحايا، لذا أنا معني بتحذير البسطاء الذين يُضحي بهم الحوثيون في الجبهات كالأغنام، ومعني بإيضاح الحقيقة للناس والكشف أن حروب الحوثيين لا أفق ولا نهاية لها، وأنها حرب خاسرة وغير متكافئة من نواحي كثيرة، وأنهم سيسوقون كل من يلتحق بهم الى المقبرة لا محالة، ضحايا لمشروع لا علاقة لنا به، مشروع الولاية وحكم السلالة الغير ممكن التطبيق في مجتمع يرفض ذلك المشروع بغالبيته العظمى وبما يفوق الـ 94% من مجمل السكان.
***
البروبغندا الحوثية حول الصواريخ لا تهدف الى ارعاب الخصم، ولو كانت كذلك لغضضنا الطرف عن أكاذيبهم، مع أن الخصم يُدرك تماماً قدراتهم العسكرية، ولديه معلومات تفصيلية عن امكاناتهم الصاروخية من السجلات الرسمية التي لدى حلفائه من القادة العسكريين اليمنيين نسخة منها، لكن الهدف الأساسي من تلك البروبغندا الإعلامية الحوثية هي التغرير على أطفالنا وشبابنا عبر صناعة انتصارات زائفة لدفعهم للجبهات، وقد يكون ذلك مشروعاً في الحروب الوطنية، لكن ما يحدث في اليمن شيء آخر تماماً، من ثلاثة أوجه، أولها أن حرب الحوثيين تحمل أهدافاً طائفية واضحة ومعلنة واعلامهم وخطابات عبدالملك الحوثي تتحدث هكذا ليل نهار، إضافة الى أنهم من فجرها عبر انقلابهم واعلانهم الدستوري، وبالتالي هي خيارهم لوحدهم، ولم تكن خياراً يمنياً وطنياً، كما أنها في جزء مهم منها تُخاض ضد أطراف يمنية، وثانيها ان الحوثيين يدفعون المقاتلين الى الجبهات ليُقتَلوا لا ليقَاتِلوا، وثالثها أن الحوثيين يأخذون الشباب والأطفال ويدفعونهم الى الجبهات دون اذن من أهاليهم، وسنناقش كل فقرة على حدة عدى الأولى –الأهداف الطائفية السلالية لحرب الحوثيين- التي سبق وتحدثنا عنها في مقالات سابقة.
***
قد يستغرب البعض من قولي أن الحوثيين يدفعون المقاتلين الى الجبهات ليُقتَلوا لا ليقَاتِلوا، لكن هذا ما هو حاصل تماماً، سواء بوعي منهم أو بدون وعي، فما حدث في المخا والحدود اليمنية السعودية خير مثال، فقد زج الحوثيون بالمئات من المقاتلين الشباب وصغار السن الى جبهة المخا مثلاً دون وجود قيادة لهم في تلك الجبهة، ودون غرفة عمليات تدير وتنسق جهود المقاتلين، وتزودهم بالذخيرة والسلاح عند الحاجة، وتربطهم بغرفة العمليات في صنعاء، وقد أكد الصحفي والكاتب المقرب من صالح والحوثيين نبيل الصوفي تلك المعلومات في سلسلة مقالات تبكي لها الأحجار، ووفقاً لرواية نبيل الصوفي فعدد من قتل في تلك الجبهة مروع بسبب الإهمال وقلة الضمير، فخلال أسابيع فقط قتل في المخا لوحدها عدد يفوق القتلى في جبهات أخرى خلال عام كامل، وكثيرهم كانوا يُقتَلون قبل أن يُقَاتِلوا، وبعضهم نفذت ذخيرتهم وأسلحتهم ولم يصلهم دعم، مع أن مخازن الحوثيين في المخا ظهر أن فيها الكثير من الأسلحة بعد دخول التحالف للمدينة وسيطرته على تلك المخازن، كل ذلك بحسب ما رواه نبيل الصوفي في أكثر من مقال حول المجازر التي حدثت في صفوف شباب في عمر الورد لبى نداء القتال وخذلته القيادة.
***
وفي جبهة الحدود مع السعودية قتل الآلاف، من أجل احراز انتصارات وهمية وسيطرة على تباب أو مواقع حدودية أو نقاط سعودية لساعات وتدمير بضع آليات، ليتم التقاط بعض الصور ومقاطع الفيديو لقناة المسيرة والاعلام الحربي الحوثي، ثم تأتي الطائرات فتقتل كل من بقي هناك، وهكذا يتم تكرار العمليات، غزوات صغيرة، تصوير، احراق مدرعة أو طقم سعودي، مقتل العشرات من شبابنا، لذا تلاحظون أن أسماء المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون هي نفسها من بداية الحرب حتى الآن، ويمكنكم مراجعة رسائل SMS التي ترسلها الخدمات الإخبارية التابعة للحوثيين، ستعرفون أن الأسماء التي تحدثوا عن السيطرة عليها في الأشهر الأولى هي نفسها التي يتحدثون عنها اليوم، المتغير الوحيد هو أن شبابنا وأطفالنا يسقطون وبالآلاف في حرب عصابات يمارسها الحوثي بهدف تحسين موقفه التفاوضي لدى السعودية بعد فشل تسوية ظهران الجنوب مع كل التنازلات التي قدمها للسعودية.
***
وعندما نتحدث مع الحوثيين عن أعداد القتلى نلمس من كلامهم ومنطقهم أنهم مستفيدين من كثرة أعداد القتلى من الشباب الذين يدفعونهم للجبهات، حيث أن كل قتيل يعني لهم أن أسرته ستصبح موالية لهم، وكارهة لهادي والسعودية، ولذا يعتبرون أنهم منتصرين في كلتا الحالتين، إن حققوا تقدم ميداني فهو نصر، وان قُتِل الشباب فهو توسع في القاعدة الشعبية التي ترتبط بهم، بعد أن تضطر الأسرة التي أخذ الحوثيون طفلها أو شابها خلسة للجبهة الى وصف ابنها بالشهيد، وهو الذي ذهب للقتال دون إذن منها، ولاحقاً تضطر الأسرة للحديث بشكل إيجابي عن حرب الحوثيين وتصفها بأنها دفاع عن الوطن، فمن الصعب على أسرة الضحية أن تتحدث عن نجلها بأنه قتل في حرب من أجل ولاية فقيه صعدة أو في حرب عبثية، وهكذا وبالتدريج تتوسع قاعدة الحوثيين بين تلك المكونات المجتمعية.
***
وثاني أوجه اعتراضنا على حرب الحوثيين أنهم يأخذون الأطفال والشباب دون إذن من أهاليهم، ويعيدونهم اليهم في صناديق غالباً، أما من بلغوا سن الرشد والعقل والوعي الكامل والقدرة على اتخاذ القرار وبالأخص من تزيد أعمارهم على الـ 25 سنة فإنهم أحرار، لكننا نتحدث عما دون ذلك، حيث أن أغلب من يسوقهم الحوثيون للجبهات تتراوح أعمارهم بين 15 الى 21 عاماً، بعد التغرير عليهم وايهامهم أن المدن السعودية تساقطت المدينة تلو الأخرى، واسماعهم للزوامل والاناشيد القتالية حتى يتحمسوا ويفروا من أسرهم ويتوجهوا للجبهات، إضافة الى توظيف الحوثيين لفقر وحاجة الكثير من الأسر للمساعدات المالية والتموينية، وبعدها يؤخذ أطفالهم الى ما يسمونه دورات تثقيفية ومحاضرات دينية، وغالباً لا يعود هؤلاء الا نعوشاً الى أسرهم، وقد ذكرت تفاصيل ذلك في مقال بعنوان (كيس قمح مقابل طفل).
***
وللدلالة على زيف ادعاءات الحوثيين عن تحقيق انتصارات في الحدود السعودية سأنقل لكم بعض الأرقام التي نقلتها من موقع قوقل إيرث للخرائط: هل تعرفون مثلاً كم تبعد مدينة نجران عن الحدود اليمنية؟؟، قَصر الحكم (مبنى المحافظة كما نطلق عليه عندنا) في قلب المدينة يبعد حوالي 9 كم فقط، وهي تساوي المسافة من حي الأصبحي الى جولة سبأ داخل مدينة صنعاء، وأطراف نجران تبعد بين 3 الى 5 كم، حسب المنطقة، وأقصى مدينة نجران يبعد 18 كم، تخيلوا هذه المسافات البسيطة لم يتمكن الحوثيين من قطعها منذ عامين تقريباً، وكل فترة وأخرى تخرج علينا قناة المسيرة ومطابخهم الإعلامية بأخبار عن السيطرة على نجران وأحياناً أنهم تجاوزوها، فيما الحقيقة تقول أنهم لم يتمكنوا من دخول هذه المدينة التي تبعد عن الحدود اليمنية 5 كم فقط، وقصر الحكم فيها على بعد 9 كم.
***
أكمل عبدالملك الحوثي المسرحية قبل أيام، وخرج عليناً قائلاً، ان هناك مفاجئات، ملمحاً الى أن لديهم قدرة صاروخية لاستهداف ما بعد الرياض، وكنت أتوقع أنه سيُظهر لنا صوراً لصاروخ بالستي جديد تم تهريبه اليهم من كوريا الشمالية أو ايران، أو صاروخ أسكود جرى تعديله لزيادة مداه، فإذا به يخرج (ولاعة) من جيبة، في مشهد يلخص مهزلة حرب الحوثين ومعادلة أو توازن الرعب الذي يزعمون أنهم فرضوه.
***
يسعى الحوثيون الى تقليد حزب الله في كل شيء، حتى خطابات عبدالملك الحوثي نسخة من خطابات نصر الله، فالأصبع المحذرة نفسها، وما بعد بعد الرياض، هو تقليد لما بعد بعد حيفا وتل أبيب، وكما قال ماركس فإن التاريخ قد يعيد نفسه، لكنه في الثانية يُعاد كمهزلة، وخطاب الولاعة خير دليل على المهزلة التي كررها الحوثيون، فالسعودية ليست إسرائيل، واليمنيون والمكونات والكتل السياسية والبشرية الكبيرة الذين مع التحالف ليسوا مليشيات أنطوان لحد في جنوب لبنان الذين كانوا بضعة آلاف فقط، ومعادلة الرعب التي أوجداها حزب الله لا وجود لها بين الحوثيين والسعودية، فالمسافات بين المدن الإسرائيلية قليلة جداً، وطول فلسطين من أقصى نقطة عند الحدود اللبنانية شمالاً الى العقبة جنوباً لا يتجاوز 400 كم، وبين الحدود اللبنانية وتل أبيب 120 كم، بينما المسافة من الحدود اليمنية الى الرياض فقط تتعدى الـ 800 كم، كما أن حزب الله كان يملك قدرة اطلاق عشرات الصواريخ يومياً لعمق المدن الإسرائيلية الكبرى، ومئات القذائف المدفعية على المدن القريبة من الشريط الحدودي، لذلك توفرت معادلة ردع حقيقية ومؤثرة؛ وسعت إسرائيل الى إيقاف الحرب، بينما المشهد مختلف تماماً في اليمن، فقدرة الحوثيين على اطلاق صواريخ تقتصر على صاروخ كل شهرين تقريباً، ولأنه من الصواريخ القديمة والتي جرى تعديلها لزيادة مداها فإنه غالباً يسقط على بعد عدة كم من هدفه أو تسقطه منظومة باتريوت السعودية، فليس دقيقاً نوعاً ما كصواريخ توشكا التكتيكية التي استخدمها الحوثيين ضد التحالف والموالين لهم في مأرب ومناطق أخرى، الا أنهم لم يتمكنوا من نقل منصات تلك الصواريخ الى الحدود ليضربوا بها المدن السعودية القريبة التي يطالها توشكا، ومن هنا يتضح أن حديث عبدالملك الحوثي عن استهداف الرياض وما بعد الرياض مجرد أوهام تباع للبسطاء للتغرير عليهم، وعبدالملك نفسه يعرف أنه لا يقول الحقيقة، فعندما استهدف حزب الله المدن الإسرائيلية أُعلنت حالة الطوارئ، وكانت تدوي فيها صفارات الإنذار وينزل المواطنون الإسرائيليون بالملايين الى الملاجئ، وينقل الاعلام مباشرة أثر تلك الصواريخ في المدن والقتلى من المدنيين بالعشرات، وغصت المطارات الإسرائيلية بعشرات الآلاف يومياً من موطني إسرائيل الفارين الى دولهم الأصلية، بينما صواريخ الحوثيين التي تضرب المدن السعودية لا أحد يسمع عنها الا المواقع الإسرائيلية الهامشية، أو صفحة مغرد مزورة أو قناة العالم الإيرانية، بينما الملايين في الرياض وفيهم مئات الآلاف من اليمنيين لم يسمعوا شيء عن صواريخ الحوثي، وعبدالملك يعدنا أنه سيستهدف ما بعد الرياض، والحقيقة أن لا أثر عملي لما يطلقه الحوثيين من صواريخ أو حتى قذائف مدفعية، بل ان السعودية مستفيدة لأن ذلك الاستهداف يوحد جبهتها الداخلية ويمنحها المبرر لحربها ويجعل الكثير من دول العالم تصدر بينات تنديد عندما يقتل مواطن سعوي هنا أو هناك، وبالتالي فالسعودية هي المستفيد الأول من صواريخ وقذائف الحوثيين، لأن أثرها محدود على جبهتها الداخلية.
***
صواريخ الحوثيين وانتصاراتهم على الحدود مجرد أسطورة يضحكون بها على البسطاء ليستمر تدفق المقاتلين الى صفوفهم، فقد تخلت عنهم أغلب المكونات الاجتماعية التي ساندهم بداية الحرب، بعد أن ظهر لهم أن الحوثيين يوظفونها للإثراء غير المشروع ولقمع خصومهم ولنهب مؤسسات الدولة واستغلال المواطنين تحت مسمى المجهود الحربي والمناسبات الدينية التي يحتفلون بها، كما ظهر للمواطنين جلياً أن مشروع الحوثيين طائفي سلالي، حيث عمدوا الى استغلال وسائل اعلام الدولة وإمكانياتها وأموالها في الترويج لمشروعهم الطائفي على عكس من الشعارات الوطنية التي رفعوها قبل دخولهم صنعاء وفي الحوار الوطني، ومن خلال تتبع أعداد صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم الجيش اليمني والتابعة لوزارة الدفاع وبقية وسائل الاعلام الرسمية التي تحت سيطرتهم تتضح صورة الحوثيين الطائفية السلالية.
***
تحدث عبدالملك الحوثي في الأشهر الأولى للحرب عن خيارات استراتيجية، وانتظر الناس بشغف لتلك الخيارات، فلم يظهر منها شيء، وتأكد أنها زلة لسان، أو كلمة عابرة سمع عنها وقالها دون ادراك لمعناها، ثم قام مطبخه الإعلامي بصناعة وهم حولها، وفي الأخير ظهر أن الخيارات الاستراتيجية هي ولاعة، هذه هي المهزلة التي تحدث عنها ماركس تحديداً.
***
معادلة الرعب الحوثية ليست في صواريخ الوهم التي أعلن عنها عبد الملك الحوثي في خطاب الولاعة، ولا في خياراته الاستراتيجية التي لم تظهر على مدى عامين، ولا في صواريخ ما بعد الرياض، لأن كل تلك أقوال لا تمت للحقيقة بصلة وينفيها كل الخبراء العسكريين؛ وينفيها الواقع منذ سنتين، معادلة الرعب الحقيقية التي نشاهدها بأم أعيننا يومياً هي سوقه لعشرات الآلاف من شبابنا وأطفالنا بدون رضاء من أهاليهم الى الجبهات ليُقتَلوا، ليصبح في كل اسرة يمنية قتيل يربطها بالحوثيين، هذه هي معادلة الرعب الحوثية باختصار، (الانتشار بالدم والجثث والأشلاء والمقابر)، إنها معادلة الرعب بذاته حقاً.

من صفحته على الفيسبوك