السبت ، ١٨ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٤ مساءً

زيارة الرئيس هادي ولندن

عبدالله محوري
الاثنين ، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
يتوجه الاخ رئيس الجمهوريه عبدربه منصور هادي على رأس وفد رفيع المستوى ويبدأ زيارته بلندن قبل واشنطن وباريس وبرلين . اعتقد ان لندن بيدها مفاتيح الحلول لمشاكل كثيره على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والامني فيما يخص الشطر الجنوبي من الوطن ,وهي بوابة واشنطن وحليفتها في الصراء والضراء.

بريطانيا هي الخبير العارف بالحاله النفسية لسكان مستعمراتها القديمه ومنها الشطر الجنوبي سابقا . فقد تكون لندن البدايه لوضع حلول سياسيه يقبلها المسئولين في الحراك الجنوبي الرافضين للدخول في الحوار الوطني والمصرين على الانفصال الفوري وفك الارتباط واقصد جماعة الاخ الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض , والذي بدأ يفقد الكثير من سلطته على اتباعه في الحراك لصالح الزعيم الوطني حسن باعوم وحسب ما قرأنا في وسائل الاعلام ان الاخ البيض سيقوم بزياره قريبه للندن.

يمكن ان تكون لندن المالك الوحيد للخلطة السحرية لحلحلة القضية الجنوبية حيث وان لها تأثير سحري على الجنوب وعلى الكثير من قياداته السابقه والحاليه. لندن وما ادراك ما لندن فبرغم الحاله الاقتصادية الضعيفة لبريطانيا في الوقت الراهن والتي لا تمكّنها من مساعدتنا فرادي الا ان وزنها وثقلها السياسي على الصعيد الاوروبي والعالمي قد يحرك الكثير من البرك الراكده على مستوى الدعم السياسي والاقتصادي والامني, واخراجنا من دوامة محلك سر وصناعة حلول تصلح لخلق ظروف سياسيه جديده تفك رموز الكثير من الامور المعقده في الجانب السياسي وتغيير اسس اللعبه السياسيه ,وتخلط الاوراق القديمه والجديدة على الساحه السياسيه بما يتناسب والمرحله الانتقاليه الحساسه التي تمر بها البلاد.اما باقي الزياره فهو معروف وقد سبق ان تحدث حوله الكثير من الاعلاميين والسياسين المختصين في هذا الجانب.

اننا على ثقه بأن الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي يتجه بالسفينه المثقلة بالجراح في الاتجاه الصحيح , ونتمنى له النجاح من القلب ونعرف ان اي مرحله تصاحبها بعض الاخطأ ومن مننا معصوم ,ونعرف ان الرئيس لا يملك عصا سحريه لحل جميع المشاكل دفعه واحده .لهذا السبب نحن واثقين من قدرته على قيادة المرحله الانتقاليه بكل جداره والابحار بالوطن وأيصاله لبر الامان رغم الزوابع الاعاصير والرعود .