الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٩ مساءً

العناصر والمكونات الأساسية اللازمة والمطلوبة لصناعة اليمن الجديد

أنور معزب
الجمعة ، ١٦ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن اليمن الجديد فماهو اليمن الجديد وكيف يمكننا صناعته وماهي العناصر والمكونات الاساسية اللازمة والمطلوبة لصناعة اليمن الجديد ؟
وحتى نتعرف على العناصر والمكونات الاساسية اللازمة لصناعة اليمن الجديد يمكننا اولا ان نتطرق الى هذا المنتج الفريد من نوعة والمراد صناعته ذاك المنتج يمكن تعريفه بانه اليمن الجديد يمن الدولة اليمنية الحديثة يمن النظام والقانون يمن العدل والمساواه يمن الامن والامان والاستقرار يمن التنمية الاقتصادية والعمرانية يمن السياحة والاستثمار يمن الحكمة والايمان ذاك هو شكل اليمن الجديد ولونه ذاك هو الغد المشرق والمستقبل المنشود الذي طالما حلمنا وتغنينا به جميعا فكيف يمكننا صناعة اليمن الجديد وماهي العناصر والمكونات الاساسية اللازمة والمطلوبة لصناعة اليمن الجديد؟

ان هذا المنتج ورغم وجود صعوبة في صناعته ورغم شحة الامكانيات وبالرغم من صعوبة الحصول احيانا على العناصر والمكونات الاساسية اللازمة والمطلوبة لصناعته الا ان امكانية صناعته والحصول عليه ليس امر مستحيلا وبالتالي يمكن صناعته واذا ما قمنا بتوفير العناصر والمكونات الاساسية اللازمة والمطلوبة لهذا المنتج فاننا وبكل تأكيد سوف نحصل عليه وسوف يستفيد الجميع دون استثناء من هذا المنتج الفريد

ان اول واهم العناصر والمكونات المطلوبة واللازم توافرها لصناعة اليمن الجديد ويعتبر هو العنصر الاساسي ومن اهم المكونات هو ان يفتح الشعب اليمني صفحة جديده في حياته تتسم بالحب والتعاون والتكافل والتراحم والاخاء والعطاء والمثابرة والخير والتصالح والتسامح ولم الشمل وذلك لن يتأتى الا بترك خلافات الماضي وصراعاته البغيظة جانبا وترك الصراع السياسي والخلاف الحزبي النتن الذي اوصل الوطن الى مرحلة اشبه بالميت ذلك هو العنصر والمكون الاول اللازم توفره لصناعة اليمن الجديد وبدون وجود وتوفر هذا العنصر تصبح صناعة اليمن الجديد ليس امرا صعبا فحسب بل مستحيل الحصول عليه

وبعيدا عن التعصب الحزبي والسياسي الذي اعمى البعض فاصبح لايرى الحقيقة وهي ماثلة امامه وواضحة وضوح الشمس في كبد السماء نعم بعيدا عن التعصب الحزبي والسياسي يجب ان نقول للصح صح وللخطاء خطاء اينما وجد وهنا استغرب من جميع الاحزاب والقوى السياسية اليمنية واغلب اعضائها فجميع الاحزاب السياسية اليمنية مشتركة في التصرفات الخاطئة التي حصلت بالبلد وقد تتفاوت نسبة الممارسات الخاطئة من حزب الى آخر ان جميع الاحزاب السياسية قد ساهمت مساهمة فاعلة بطريقة او باخرى وبقصد او بدون قصد في تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومن ثم تدهور الوضع بشكل عام في البلد ومن هنا يجب ان يعترف كل حزب بأنه يحمل بين جنباته وضمن اعضائه وقد يكونوا في الاغلب هم قادته فاسدين بامتياز والصغير قبل الكبير يعرف من هم هؤلاء ومن اقصد ولاداعي هنا الى ان اتطرق لذكر الاسماء فجميعنا يعرف منهم الفاسدين الذين نهبوا ثروات البلد واذا ما اردتم ان اقرب لكم الصورة حتى تكون واضحة اكثر فالمؤتمر الشعبي العام ورغم وجود اعضاء يشار اليهم بالبنان ويشهد لهم بالنزاهة والوطنية الا ان هناك اعضاء فاسدين لازالوا موجودين في حزب المؤتمر أولئك الاعضاء بل القادة الفاسدين في المؤتمر عاثوا في الارض الفساد ونهبوا الثروات و الاراضي وصادروا الممتلكات ومازالوا كذلك الا ان حزب المؤتمر يقف مدافعا عنهم وبشراهه عجيبة كما ان التجمع اليمني للاصلاح هو الآخر لديه اعضاء بل قادة وتحديدا هم قبليين وعسكريين يعرف القاصي والداني بانهم كانوا من اشد الفاسدين بطشا وجبروتا وكانوا ضمن القيادة والرموز الهامة في النظام السابق اذ لم يكن احد يتجراء ان يقف امامهم او ان يتجاوزهم حتى الرئيس السابق نفسه ماكان يتجراء على تجاوزهم ! (اعتقد عرفتم من اقصد ) هؤلاء الفاسدين عندما يريد الشعب التخلص منهم نجد التجمع اليمني للاصلاح يفقد صوابه ولايريد احد ان يمسهم بسواء ونحن كذلك لانريد ان نمسهم بسواء ايضا الا اننا وبنفس الوقت لانريدهم ان يكونوا جزء من اليمن الجديد ذلك ان الايام اثبتت وبما لايدع مجال للشك بانهم فاقدين المسئولية والامانة كما انهم ليسوا اهلا للثقة وتحمل المسئولية وكما نعلم فان فاقد الشئ لايعطية فما نريده من احزابنا السايسية وخصوصا المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للاصلاح بأن يمتلكوا الشجاعة وان يكونوا عند قدر المسئولية وان يتخلصوا من أولئك الاشخاص الذين عاثوا في الارض الفساد ومازالوا كذلك لان أولئك الاشخاص يعتبروا وعلى اقل تقدير كالبضاعة الفاسدة ومالم يتخلصوا منها ويقذفوها بعيدا فانها سوف تؤثرعلى بقية البضاعة الصالحة الموجودة في نفس الكرتون وتجعلها فاسدة ايضا وغير صالحة للاستخدام ومن هنا فان العنصر والمكون الاساسي واللازم توافره لصناعة اليمن الجديد هو استخدام العناصر والمكونات النظيفة والصالحة للاستخدام و عدم الاستعانة او استخدام المكونات والعناصر الفاسدة والضارة كون تلك العناصر منتهية وغير قابلة للاستخدام واذا ماتم استخدام تلك المكونات والعناصر واشراكها فانه من الاستحالة بمكان صناعة اليمن الجديد

كما ان من اهم العناصر والمكونات اللازمة والمطلوب توافرها لصناعة اليمن الجديد هو جيش وطني موحد تحت سلطة واحده يعمل من اجل حمياة الوطن وحماية اراضيه ومكتسباته وسيادته وحماية امنه واستقراره وليس من اجل حماية شخص او عائلة او حزب وهو الامر الذي يستدعي اعادة هيكلة القوات المسلحة والامن وانا هنا عندما اقول اعادة هيكلة الجيش والامن اعي اهمية مااطرح وعندما اقول اعادة هيكلة الجيش والامن فانا اقصد بها غرس وزرع الولاء والانتماء لله ثم للوطن في نفوس جميع افراد منتسبي القوات المسلحة والامن ولااقصد بها شخص او حزبا بعينه كما هو حال بعض القوى السياسية عندما تريد ان توظف اعادة هيكلة الجيش والامن لتحقيق اغراض ومأرب خاصة بها

كما ان من اهم العناصر والمكونات الهامة واللازم توافرها لصناعة اليمن الجديد يتمثل في ان يتجه جميع ابناء الشعب اليمني بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم الحزبية والقبلية من مثقفين وكتاب واساتذة وساسة واقتصاديين ومحاميين و دكاترة ورجال اعمال وطلاب ومهتمين ومراكز ابحاث ومنظمات مجتمع مدني جميعا يمضوا باتجاه النهضة الاقتصادية بالبلد وماهو الممكن من غيره وماهو المؤثر الايجابي من المؤثر السلبي للنهوض باقتصاد البلد وماهي السبل الكفيلة لتحقيق النهضة الاقتصادية للبلد وكيف يمكننا ان ننهض بالبلد هذا هو مايجب ان نشغل عقولنا وتفكيرنا به وهو الهم الذي يجب ان نضعه جميعا نصب اعيننا فالتنمية والنهضة الاقتصادية لاتقتصر مسئوليتها على الحكومة فحسب ومن يتصور ذلك فهو مخطئ اذ نحن جميعا مطالبون بان نمد يد العون والمساعدة الى الحكومة وذلك من خلال ايجاد وخلق الرؤئ والاستراتيجيات الكفيلة بالنهضة الاقتصادية وذاك هو ماينبغي علينا ان نهتم به

وقبل هذا وذاك فان اهم مكون واهم عنصر يلزم تواجده لصناعة اليمن الجديد هو ان نغير ونصلح انفسنا من الداخل بكل صدق واخلاص وذلك اذا اردنا التغيير نحو الافضل (ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) فالنتقي الله سبحانه وتعالى جميعا ولنخاف وعيده وحسابة (يوم لاينفع مالا ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم) ولندعوا الله في كل وقت وحين وعند كل خطوه نخطوها ونقدم عليها ندعوه ان يصلح حالنا وحال وطننا المناهرة قواه والمتناثرة اشلائه فالله وحده من بيده الخير والله وحده من بيده صلاحنا وصلاح وطننا وهو من بطاعته وعبادته سوف يعيننا في صناعة اليمن الجديد وبدون تقوى الله وطاعته والرجوع اليه ومخافته لايمكننا باي حال من الاحوال ان نحصل على العناصر والمكوانات اعلاه وبالتالي لايمكننا اطلاقا صناعة اليمن الجديد .... والله المستعان