حصن آل عفاش يتصدع : جمعتهم السلطة وتفرقهم الثروة

قد يعجبك أيضا :

خلافات أسرة عفاش تدار خلف الأسوار العالية بعيدا عن الإعلام رغم وصولها حد التصفيات الجسدية إما داخل القصر أو خارجه لبعض الأشقاء أو أبنائهم أو حتى الزوجات.

كان لوجود صالح في سدة الحكم دورا كبيرا في تماسك الأسرة فقد كان بارعا في استمالة حتى خصومه البعيدين عبر توليتهم بعض المناصب وكان أكثر براعة في كسب أقاربه بهذه الطريقة كما أن وجوده على هرم السلطة جعل من خروج أخبار خلافات الأسرة للإعلام من المحرمات التي لم يقترفها أحد من الإعلاميين ومن حام حول حماها كان يُردع بقوة .

لكن خسارة صالح للكرسي الذي استوى عليه عرش الأسرة أدى إلى تصدع العلاقات بينهم و بدأت الخلافات تظهر للعلن عبر تسريبات تتناقلها وسائل الإعلام من مصادر مقربة من العائلة .

صرخ العميد يحي صالح في وجه عمه اللواء محمد صالح الأحمر بعد أن وبخه الأخير فرد العميد متهكما :"هااا الحمدلله قد أكتشفنا رجولتكم ... وعرفنا أنكم لستم رجال إلا يوم خرج علي محسن ومحمد علي محسن من صفكم أما بعد ماخرجوا عرفنا من هم الرجال "

كان العميد محتدا وأقفل التلفون كيف يجرؤ عمه على اتهامه بأنه كان جبانا وقرر الرحيل من صنعاء فور إقالته والتوجه مباشرة إلى بيروت . "أو تشتيني أقعد في منصبي حتى يراجموني بالأحذية مثلما حصل معكم " .

العتاب القاسي بينهما كان يخفي كثيرا من الاحتقان المتراكم بين الأقرباء الأعداء .

وإذا كان هذا الخلاف ظاهره لا يشي بوجود المال كسبب للنزاع إلا أن تهديد مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة على صالح لأحمر للرئيس المخلوع بكشف ( المخبأ والمستور ) كان المال حاضرا في قلب الصورة
(لا تظن أن الثروة التي بيدك كلها لك، كلنا ضحينا معك) هكذا قال اللواء المخلوع للمشير المخلوع لكن الأخير لم يأبه لذلك فلم تعد هذه التهديدات تجدي معه نفعا فهو غير مستعد أن يخسر المال بعد أن خسر السلطة .

عتاب عمار الذي كان يشغل وكيل الأمن القومي لعمه لم يكن يختلف فقد قال هو الآخر ( الآن نسيتنا ) .
متسائلا بمرارة لماذا تطايرت الملايين يمنة ويسرة في كل الحسابات وبقي حسابه فارغا (لماذا قام أحمد بتحويل مئات الملايين من الدولارات الشهر الماضي إلى حسابات متعددة ولم يصل حسابي شيء منها) .

عمار هو الآخر و من موقعه يملك الكثير من المعبأ والمستور ولن يخرجه مجانا فقد هدد ببيعه نظير خدماته السابقة التي نساها عمه وكأن تفجير جامع النهدين لم يطال سوى ذاكرته لمن خدمه من أبناء العائلة .

الأيام القادمة ستشهد مزيد من التصدعات التي ستأتي على حصن عفاش الذي لم يكن اليمنيون يعرفون عنه شيئا حتى قامت الثورة فاكتشفوا فجأة أن رئيسهم حد زعمه هو سليل أسرة من السلاطين ومنهم صاحب الحصن المتصدع في سنحان .

الخبر التالي : نكالاً بما أقترفت يداه: المخلوع في طريقة إلى المنفى قريباً