الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٢٣ صباحاً
مؤشرات مخيفة حول الموت بالأسلحة النارية في اليمن
مقترحات من

مؤشرات مخيفة حول الموت بالأسلحة النارية في اليمن

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

le="text-align: justify; "> لم يعد من السهل أن يرجع الإنسان إلى بيته سالماً في بلاد اليمن ، بسبب تفشي ظاهرة حمل السلاح التي بات يحملها الصغار قبل الكبار ، وزادت حدتها في الآونة الأخيرة نتيجة شعور جماعي أن السلطات لم تعد قادرة على ضبط عملية إنتشار الأسلحة النارية بين أوساط المواطنين. 
 
لكن المخيف في الأمر أن ضحايا الموت العرضي أثناء تبادل إطلاق النار بين المدنيين المسلحين تجاوزت الحدود ، في حين أن ضحايا الطلقات الطائشة في الهواء الناجمة عن حفلات الأعراس باتت تشكل أرقاً للمواطنين ،منذ مدة أخترقت طلقة عائدة من الجو كف الطفلة شهد محمد عبد العزيز (7) سنوات عندما كانت تلعب مع بقية الأطفال في مدينة تعز ، مما أدى إلى حدوث حالة ذعر واستنفار بين أهالى الحي خوفاً على أطفالهم من مفاجآت السماء بعد ما شاهدوا الدماء الغزيرة تنزف من يد الطفلة شهد ، الطلقة العائدة من السماء أدت إلى حدوث تمزق في الشرايين بين أصابع اليد اليسرى للطفلة شهد ، جعلت والدها يدفع مبالغ لم تكن ضمن ميزانية الموظف البسيط لعلاج فلذة كبده.
 
شهد لم تكن أول المصابين بطلقات الغيب، فحيثما توجهت الآن في مدينة تعز ستجد ضحايا للطلقات الموجهة إلى الجو والتي تحدث من باب التعبير عن مشاركة العريس بالفرح، وهي عادة باتت منتشرة بشكل مخيف في مدينة تعز التي كانت تعد من أكثر المدن اليمنية التزاماً بقوانين منع حمل السلاح ، مقارنة بغيرها من المحافظات والمدن اليمنية ذات الطابع القبلي.
 
وكانت أعلنت وزارة الداخلية مصرع (30) شخصاً وإصابة (123) آخرين في حوادث عبث بالسلاح خلال شهر سبتمبر الفائت في عموم المحافظات اليمنية، قتل بينهم (9) أطفال وأمرأة واحدة، إضافة إلى إصابة ثلاثة وثلاثين طفلاً وتسع نساء ضمن العدد الإجمالي لضحايا العبث بالأسلحة خلال سبتمبر الماضي بحسب الإحصائية الدورية الصادرة عن المركز الإعلامي التابع لوزارة الداخلية .هذه الإحصائية التي اقتصرت على ضحايا الحوادث العرضية للأسلحة النارية قد تبدو مخيفة بالنظر إلى عدد ضحايا إطلا ق النار بين عامي 2004ـ 2006والتي لقي خلالها (4886) شخصاً مصرعهم ،بينما أصيب (18821) بالأسلحة النارية خلال ثلاث سنوات كاملة بحسب التقرير الصادر عن وزارة الداخلية في بداية شهر أكتوبر الجاري. مما يعني أنه لو استمرت الأوضاع على ما هي عليه بناءً على إحصائيات قتلى الحوادث العرضية بالأسلحة النارية خلال الشهر الماضي سنجد أن اليمن قد يكون لديها (1080) شخصاً قتلوا بالخطأ خلال الثلاث السنوات القادمة , بينما ألمح التقرير الصادر عن وزارة الداخلية إلى أن هناك تناسباً طردياً بين انتشار الأسلحة النارية وانتشار الجريمة بمختلف أنواعها وأن الجرائم تزداد في المناطق التي انتشرت فيها ظاهرة حمل السلاح الناري.
 
وحسب صحيفة "الجمهورية" فان مهمة الأجهزة الأمنية تبدو أكثر صعوبة في مواجهة ظاهرة حمل السلاح (خصوصاً بعد أن عرف المواطنون أن بإمكانهم حمل الأسلحة واستعمالها متى شأؤوا بدون أن يتعرضوا لأي محاسبة أو عقاب من قبل السلطات ، وهو أمر يعززه شعور متأصل لدى الأغلبية بأن حمل السلاح مظهر من مظاهر الرجولة لا يمكن التنازل عنه بسهولة) بحسب الباحث الاجتماعي هاشم المخلافي ، الأمر الذي يجعل والد الطفلة شهد ومثله كثيرون يبدون تساهلاً تجاه التحرك والتبليغ عن الحادث العرضي من منطلق (أنه حادث غير مقصود قد يحدث أن يكون جميعنا سبباً له).
 
وإزاء ظاهرة حمل السلاح والمآسي الناجمة عنها خصوصاً تلك ألتي تحدث بشكل متعمد من قبل المسلحين المنتشرين بمدينة تعز وغيرها من المدن يرى كثير من الناس أن جهود وزارة الداخلية تبدو مثل (نقطة في بحر) حيث يعتقد بعض الأهالي في مدينة تعز أن جهود الأجهزة الأمنية لم تتمكن من وضع حد يذكر تجاه ظاهرة حمل السلاح والانفلات الأمني، في حين كشفت مصادر أمنية في إدارة أمن تعز أن عمليات الحد من ظاهرة المسلحين في المدينة تواجه بنوع من الحساسية الشخصية لدى بعض الأعيان والشخصيات الاجتماعية (المشائخ ) والذين يبدون استعداداً للتعاون مع الأجهزة الأمنية عند الحديث معهم حول الظاهرة ولكن بمجرد أن تمس الحملة لمصادرة الأسلحة وضبط المسلحين جماعةً أو فردًا من أتباعهم يتحول الموضوع كأنه استهداف شخصي لفلان دون فلان، مما يجعل ذلك التعاون الذي أبدوه مجرد كلام يفتقر للمصداقية من أجل تطبيقه على أرض الواقع.

الخبر التالي : أفضل الاحتياطات لتفادي الإصابة بأمراض البرد

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات