استمرار معاناة المئات من الجنود المنضمين للثورة بسبب "المغالطة"

قد يعجبك أيضا :

�ال المئات من الجنود المنضمين للثورة يعانون من عدم تسوية أوضاعهم بعد أكثر من عام ونصف على انضمامهم للثورة الشعبية.

ورغم تسوية أوضاع الآلاف منهم إلا أنه لا يزال هناك عدد كبير إلى الآن مرتباتهم موقوفة، ولم يتم تسويتهم بزملائهم وتوزيعهم على وحدات الجيش المختلفة.

وفي هذ السياق حصل موقع يمن برس على كشف يتضمن أسماء 128 جندي من محافظة صنعاء موجه إلى وزارة الدفاع، بالإضافة إلى توجيه من وزير الدفاع إلى دائرة شئون الأفراد والاحتياط العام بالوزارة بضرورة مباينة المذكورين وسرعة تسوية وضع الجنود المنضمين للثورة ما بعد مارس 2011م.

وبموجب الوثيقة فإن دائرة شئون الأفراد بوزارة الدفاع أوضحت أن عدد الجنود المنضمين ما بعد هذا التاريخ لا يتجاوز 23 جندي من الكشف المذكور في حين أن البقية تم إقحامهم في الكشوفات رغم أن بعضهم منقطع منذ 1999م، والبعض غير موجود في كشوفات الوزارة.

ووفقاً لمذكرة دائرة شئون الأفراد والاحتياط العام التي جاءت رداً على توجيه الوزير فإن عدد الجنود المستحقين تسوية الأوضاع فقط 23 جندي، في حين أن 52 منهم مرتباتهم جارية على مختلف الوحدات، و23 آخرين منهم مرتباتهم منزلة بسبب انقطاعهم من قبل الثورة الشعبية السلمية، في حين لم يتم الاستدلال على 28 جندي أي أنهم غير موجودين في كشوف الوزارة وتم ضمهم إلى كشوفات المنضمين بطريقة مخالفة.

ويظهر من خلال المذكرة أن سبب تأخر تسوية أوضاع الجنود المذكورين يتلخص في " مغالطة" بعض الجهات المحسوبة على الثورة، والتي قامت بملء كشوفات المنضمين بأسماء منقطعين وآخرين غير عسكريين الأمر الذي سبب عرقلة تسوية أوضاع الجنود المنضمين للثورة.

وفي هذا السياق ناشد الجنود المنضمين للثورة وزارة الدفاع وحكومة الوفاق بضرورة تسوية أوضاعهم، وإيقاف معاناتهم كونهم ضحوا بأرواحهم ولقمة عيشهم من أجل ثورة الشعب السلمية، ومع ذلك إلى اليوم لم يتم الالتفات إليهم من قبل الجهات المعنية.

وكان عدد ن الجنود المنضمين للثورة قد نصبوا خيمة في طريق صنعاء الحديدة بمنطقة الحيمة الخارجية وقرروا الاعتصام فيها بالقرب ن معسكر المنار لمطالبة قادة الثورة ووزارة الدفاع بضرورة معالجة وتسوية أ,ضاعهم.

الجدير بالذكر أنه لا يزال هناك المئات من الجنود المنضمين للثورة في عموم محافظات الجمهورية لم يتم تسوية أوضاعهم حتى اليوم.