الاربعاء ، ٠١ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٦ مساءً
فتاة يمنية تلتقي بأمها بعد ثلاثين عاماً من الفراق
مقترحات من

فتاة يمنية تلتقي بأمها بعد ثلاثين عاماً من الفراق

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�طفلة .. فرقت شملهما الأقدار، وحالت بينهما الحدود والمسافات .. دارت الأيام ومضت السنون والأعوام، وبقي البعد فاصلاً بين حياتين، وآلام الفرقة والغربة تعتصر قلبين .. غير أن القدر ظل يخبئ في خفاياه سراً مكنوناً، ولقاءً مفاجئاً بعد ثلاثة عقود من الفراق بين صباح الفتاة التي صارت زوجة، ومريم الأم، لتجدا نفسيهما  في لحظة غير متوقعة على غير موعد مع العناق .. وفرحة اللقاء في أرض الغربة..

خالد مسعد
“صباح” فتاة يمنية من قرية بني عرجان في مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة، عاشت حياتها يتيمة، فأبوها توفي في السعودية دون أن تتمتع بلذة النظر اليه ناهيك عن استمتاعها بحنانه ودفء عواطفه أما أمها فقد غادرت القرية إلى السعودية و “صباح” لم يتجاوز عمرها الربيع الرابع.

 وتعود قصة صباح الى ذلك اليوم الذي تزوجت والدتها التي تدعى  “مريم” بـ”إبراهيم عميش” في العام 1980م، بعد قصة حب طويلة يندر حدوثها في مجتمعنا المحافظ.

بعد عامين من زواجهما غادر إبراهيم إلى السعودية وتحديدا إلى مدينة جدة حيث يعمل “حداداً “مثله مثل العشرات من أهالي هذه القرية، تاركا زوجته،  التي ودعته بدموع الفراق أملاً في لقاء قريب بعد أن كانت قد حملت منه و أنجبت طفلتها “صباح”. أثناء غربته.

وبعد ستة أشهر من الغياب في السعودية وبينما كانت زوجته مريم تطالع باشتياق نحو الآفاق الشمالية لعل وعسى ابراهيم يعود ، وصلها خبر فاجع زلزل حياتها ومفاده أن عميش زوجها الحبيب وشريك عمرها سقط عليه باب حديد  وزنه أكثر من 300 كيلوا ليفارق الحياة فورا.

كان هذا الخبر بالنسبة لمريم مريراً كطعم العلقم وكيف لا وهي التي أحبته بشكل جنوني لم يعتاد عليه اهل القرية.

وبعد عامين من وفاة عميش، وتحديدا في العام 1985م، قررت “مريم” مغادرة القرية  إلى السعودية برفقة والدها تاركة أبنتها “صباح” عند أحد أهالي القرية التي تربطه بأهلها صلة قرابة.

 انقطعت مريم عن ابنتها بعد سفرها إلى السعودية حيث رفضت الزواج وبقيت وفية لزوجها الذي أحبته،.

استمرت جوار والدها تساعده في زراعة الارض في إحدى ضواحي منطقة جيزان، وتحديدا في منطقة “بيش”، في حين عاشت “صباح” في قرية بني عرجان حيث كبرت وكبر معها جمالها الذي صار  يسلب الألباب.

في العام 1996، كان يتم التهريب عبر خط بني عرجان إلى حرض، كانت هناك مطاردات بين المهربين والجنود حيث كان الجنود ينتشرون بشكل كثيف في المناطق المحيطة بالقرى   ومنها بني عرجان.

كانت “صباح” تخرج للاحتطاب في الوادي شأنها في ذلك شأن نساء القرية، وبينما هي في أحد الوديان بمعية بعض نساء القرية لفت جمالها أحد الجنود وحاول خطفها او الهروب بها لكنها رفضت.

لم تغادر “صباح” مخيلة ذلك الجندي،  الذي سكنت شغاف قلبه حاول معها مرارا، وعاش الاثنين قصة حب إلى أن اقتنعت “صباح” بالهروب معه إلى السعودية، حيث أمها، لكن “صباح” كانت قد نسيت امها ولم تعد تذكرها.

تمكن الجندي من الهرب بـ”صباح” إلى حرض ومن حرض إلى السعودية وهناك عقد عليها وسكنا في السعودية.

ولأن الجندي كان لديه أقارب كثيرون هناك استطاع أن يكون نفسه و يستقر هناك كان يعيش على بعد 10 كيلو من المكان الذي يعيش فيه والد أم مريم ( جد صباح ) لكن لم يتمكن من معرفة ذلك.

مرت سنون وحصل الجندي على الجنسية السعودية وحصلت صباح هي الاخرى عليها.

كانت صباح تلتقي بأمها في المناسبات لكن لم تتمكن من التعرف عليها رغم أن أمها عرفت أن بنتها التي في اليمن هربت مع جندي إلى جهة مجهولة، لكنها لم تعد تستطيع أن تفعل حيال ذلك شيئاً.

وبعد مرور أكثر من 30 عاما من اليوم الذي سافرت فيه أم صباح إلى السعودية تاركة بنتها في اليمن، شاءت الأقدار أن تضع حداً لأعوام الفراق وجاءت اللحظة التي بها تمكنت صباح من معرفة امها.

القصة بدأت عندما خرجت صباح عصرا إلى المزارع تتنزه حيث وجدت والد أمها الذي هو جدها على حمار في المزرعة ينقل المزروعات، ولم يتمكن من تحميلها على الحمار بمفرده نظراً لكبر سنه، ولأنها تحمل قلباً طيباً عرضت نفسها لمساعدته فلم يعترض  وبالفعل ساعدته.

شدت ملامح “صباح” القريبة كثيرا من ملامح أمها جدها، ولم تفارق مخيلته تلك الملامح.

عاد إلى البيت وبعد أن اخذ قسطا من الراحة طلب أبنته أم صباح للجلوس بجانبه وحكى لها القصة.

قال لها اليوم ساعدتني بنت تحمل ملامح كثيرة منك، لم يخطر حينها ببالها أنها أبنتها ولا والدها غير إنه كان يرى ملامح ابنته فيها.

ألحت مريم على والدها بضرورة التعرف عليها، فكانت تخرج يوميا مع والدها إلى المكان الذي فيه ساعدته صباح.

وبعد اسبوع وبينما كانت شمس الأصيل تودع المكان كانت صباح عائدة مع صديقتها من (الفرجة) على المزرعة واذا بوالد مريم يقول لها: هذه هي من ساعدتني.

بدورها طلبت مريم من صباح الاقتراب منها وشكرتها على مساعدة والدها، فاعطتها عنوانها في منطقة (بيش) وطلبت زيارتها مع زوجها إلى بيتها.

بعد اسبوع وصلت (صباح ) مساء على سيارة زوجها بمعيته إلى البيت واستقبلتها في بيتها.

وبينما كانتا في الغرفة سألتها أنت أصلك من الرياض؟ ردت عليها لا أنا أصلي من اليمن.

سألتها مريم بلهفة بعد أن أوضحت لها أنها من اليمن .. أنت من وين ؟؟قالت صباح أنا من عبس قرية بني عرجان.

صرخت مريم وقالت أنت من بني عرجان .. من تعرفين من بني عرجان وبنت من ؟

قالت صباح:  أبي مات وانا طفلة وامي غادرت مع جدي السعودية ولم أعرفها، ردت عليها بلهفة: بنت من انت؟ قالت انا بنت (إبراهيم عميش) حينها لم تتمكن “مريم” من أن تتمالك نفسها وصرخت صرخة قوية هزت اركان البيت واحتضنت أبنتها وهي تبكي وتقول أنت بنتي أنت بنتي ، وسط ذهول صباح، قبل أن يصل جدها وزوج صباح على الموقف وهم لا يعرفون ما يدور ولم يكن يسمع زوج صباح غير صراخ مريم وهي تحتضن صباح بنتي بنتي سامحيني.

واصبحت مريم وصباح منذ ذلك اليوم يسكنان معا..

وفي اجازة العيد الاخير قامت مريم وابنتها بزيارة لأهلهم في اليمن وتحديدا إلى بني عرجان حيث رويت  تفاصيل  هذه القصة.

الخبر التالي : الكعبة الشريفة ترفع إزارها استعداداً لموسم الحج

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من