اليمن: بقايا نظام صالح يدفعون باتجاه التصعيد وخلق أزمة بين هادي والأحمر لافشال المرحلة الانتقالية

قد يعجبك أيضا :

�صدر سياسي ان بقايا نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمتحالفين معهم يدفعون بقوة باتجاه تفجير أزمة بين الرئيس عبدربه منصور هادي وبين مستشاره العسكري اللواء علي محسن الأحمر، صاحب النفوذ العسكري والقبلي الأقوى في البلاد، لافشال المرحلة الانتقالية والعودة بالبلاد الى المربع الأول.

وقال لـ"القدس العربي" ان بقايا نظام صالح يحاولون "الاصطياد في الماء العكر" من أجل "تعكير الأجواء السياسية من خلال خلق أزمة بين الرئيس هادي ومستشاره العسكري علي محسن الأحمر، للانتقام منهما ولضرب المرحلة الانتقالية في اليمن، التي من المقرر أن تنتهي مع إقرار الدستور الجديد واجراء الانتخابات الرئاسية وفقا للدستور المستفتى عليه من الناخبين".

وأوضح أن "بقايا نظام صالح والمتحالفين معهم يسعون عبر مختلف الوسائل الى ضرب المرحلة الانتقالية لافشال التسوية السياسية في البلاد وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، أحيانا بشكل مباشر وأحيانا عبر أطراف أخرى، يقومون بممارسة الحرب بالوكالة لتحقيق أهداف مشتركة" ورفض تسمية هذه الأطراف لكنه اشار إلى أنها تحمل الطابع المسلح.

واستغل بقايا النظام السابق التصعيد الاعلامي الملفت للنظر بين اركان النظام الحاكم في اليمن لتأجيج الأزمة بينهما بعد أن حاول عبر مختلف الطرق والوسائل لتفجيرها عسكريا وإعلاميا وسياسيا.

وقالت وكالة "خبر" المملوكة للعميد أحمد علي، نجل الرئيس السابق أمس "طفت على السطح، خلال اليومين الماضيين، حدة الخلافات الناشبة بين رئيس الجمهورية…. ومستشاره لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر، وفيما يشبه الفرز التعبوي الإعلامي، عبر تبادل مناورات إعلامية وللمرة الأولى منذ تولي الرئيس هادي مقاليد الحكم في اليمن، مطلع العام 2012′.

وأضافت "بلغت الخلافات ذروتها عندما هاجمت صحيفة "أخبار اليوم"، المقربة من اللواء الأحمر، في عددها الصادر الخميس، بشكل مباشر شخص الرئيس هادي، واتهمته بخداع شباب الساحات وملايين المواطنين من ناخبيه وعبارات أكثر حدة أبرزها اللص، الخائن، مساند قوى البغي، مدمر الوطن والغبي".

واوضحت أنه بعد المقال المنشور في صدر الصفحة الأولى للصحيفة، الذي تضمن تعرض "الثورة الشبابية السلمية" لأخطر مؤامرة في مسيرتها تستهدف حياة شعب ومسيرة وطن وتؤكد نوايا الشر.

وكان الرد الرئاسي على مقال صحيفة "أخبار اليوم" جاء في افتتاحية صحيفة "الثورة" الحكومية أمس الأول، الذي تطرق بشكل غير مباشر الى مختلف الأطراف التي قد تتسبب في تسميم الأجواء السياسية وتلعب دورا في عرقلة المرحلة الانتقالية، دون تسمية أي طرف، حيث فهمها بقايا النظام السابق بأن المقصود بهذه الافتتاحية القوى المعارضة لنظام صالح، بينما فهمها الطرف الآخر بأن المقصود بها هم المعرقلون للتسوية السياسية من أركان نظام صالح والحركات المسلحة المتحالفة معه التي لا زالت تلعب دورا في خرق الاتفاقات المبرمة للتهدئة السياسية والتي تحاولة ضرب المرحلة الانتقالية في مقتل.

ونسبت صحيفة "الثورة" الى مسؤول في الرئاسة اليمنية قوله "رئيس الجمهورية مسؤول عن جميع اليمنيين بأطيافهم وأحزابهم وتوجهاتهم المختلفة ومؤتمن على مصلحة شعب بأسره ومستقبل بلد بكامله أنهكته الصراعات والخلافات إلى أقصى حد، وليس رئيس عصابة يمكن استدعاؤه أو دفعه في أي لحظة ليعلن حالة الحرب ويجيّش الجيوش ضد جماعة بعينها أو طرف بعينه، لأنه لا يعجب هذا الفريق أو ذاك"، وذلك في إشارة الى عدم رغبة هادي في إقحام الجيش في حروب جانبية مع مسلحي جماعة الحوثي المسلحة التي تشعل الحروب الواحد بعد الآخر في شمال اليمن، بدفع من بقايا نظام صالح ودعم لوجستي ومادي ومعنوي منه، لتحقيق أهداف مشتركة.

وقال محللون لـ"القدس العربي" ان هذه الرسالة الرئاسية قرئت من قبل أتباع صالح بأنها موجهة ضد مستشاره العسكري علي محسن المحسوب على التيار المناهض لصالح، والذي تردد انه فشل في إقناع هادي باستخدام الجيش لصد التمدد الحوثي في العديد من المناطق في شمال اليمن.

الخبر التالي : فضيحة حكومية .. إغلاق مكتبة البردوني بسبب 30 الف