وقال التقرير الذي يقدم حصيلة لنتائج الغارات الجوية التي شنتها الطائرات دون طيار في اليمن، إن حملة الطائرات دون طيار التابعة لـسي آي ايه، بدأت في اليمن عام 2002 وبعد ذلك بسنتين في باكستان أي في العام 2004.

 

وقال واضعو التقرير إن الغرض منه هو توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الطائرات دون طيار والغارات الجوية الأميركية السرية في اليمن .

 

وأضافوا أنهم استندوا في معلوماتهم تلك، إلى بيانات من التقارير الإخبارية لوسائل إعلام تتمتع بالمصداقية .

 

وبحسب التقرير الذي نشره موقع «نيو أميركا فونديشن»، فقد ارتفعت الضربات الجوية ضد قيادات تنظيم القاعدة في اليمن ابتداء من العام 2011، وخاصة عندما بدأت إدارة أوباما باستخدام الطائرات بلا طيار لدعم الحكومة اليمنية في معارك ضد متشددين على صلة بالتنظيم الإرهابي في 2012.

 

ويقول التقرير إن طائرات بلا طيار قتلت منذ 2011 نحو 35 شخصا على الأقل من متشددي القاعدة الرئيسي في اليمن، بما في ذلك رجل الدين اليمني الأميركي أنور العولقي في 30 سبتمبر 2011، وفهد القوص الذي كان يشتبه في تورطه في تفجير «يو إس إس كول»بعدن عام 2000.

 

وأشار التقرير إلى أنه كانت هناك 15 غارة جوية و94 هجمة لطائرات دون طيار في اليمن، وباستثناء أول هجمة قاتلة بطائرة دون طيار في اليمن في عام 2002، فإن كل هذه الضربات والغارات قد تم إطلاقها من خلال إدارة أوباما.

 

ويؤكد التقرير أن معدل الضحايا المدنيين في اليمن سجل أعلى مستوياته في العام 2013، ويعود ذلك نتيجة إلى أنه في هجوم أميركي جوي واحد قتل ما بين 11 إلى 15 شخصا عندما كانوا متوجهين إلى حفل زفاف في 12 ديسمبر من نفس العام.

 

ويؤكد نفس التقرير أن ارتفاع عدد الهجمات في اليمن قابله انخفاض في عدد الهجمات المنفذة في باكستان.

 

ويقول محللون إن هذا الانخفاض يعود ربما إلى شعور الولايات المتحدة الأميركية بأنها حققت نسبة كبيرة من أهداف الهجمات بالطائرات دون طيار، بمقتل زعيم تنظيم القاعدة في 2 مايو 2011 في أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كم عن إسلام أباد.

 

وكانت الهجمات المنفذة بطائرات دون طيار قد بلغت ذروتها في باكستان في عهد الرئيس باراك أوباما منذ العام 2009 لتصل إلى 122 ضربة في العام 2010.

 

وينوه التقرير إلى انخفاض معدل ضحايا المدنيين والمجهولين «غير المعروفين»من هجمات الطائرات دون طيار في باكستان واليمن بشكل ثابت ومطرد من 14 إلى 15%.