السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣١ صباحاً
الشيخ عبد المجيد الزنداني: نرفض الجرعة وفي اليمن من الثروات ما يجعلها في مقدمة الدول العربية‎
مقترحات من

الشيخ عبد المجيد الزنداني: نرفض الجرعة وفي اليمن من الثروات ما يجعلها في مقدمة الدول العربية‎

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�لشيخ عبد المجيد الزنداني إن في اليمن من الثروات ما يجعلها في مقدمة الدول العربية.

وقال الشيخ الزنداني في كلمه له بمؤتمر علماء اليمن أن علماء اليمن يرفضون الجرعة وتكريس الفقر، وفي اليمن من الثروات ما يجعلها في مقدمة الدول العربية.
 
وأكد الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان إن مؤتمر علماء اليمن انعقد في وقته المناسب وذلك قبل أن تنتهي اللجنة من صياغة مشروع الدستور.

ووقال الشيخ الزنداني أن مشكلة اليمن ليست في الدستور وأننا لن نقبل دستورا يخالف الشرع وأن هناك من يريد أن يجعلنا دولة منقوصة السيادة ويريد أن يؤصل لذلك في الدستور كما أكد أن هناك مؤامرات خارجية عديدة يتعرض لها اليمن.

وتناول الشيخ الزنداني في كلمته التي ألقاها في مؤتمر علماء اليمن قضايا عديدة وهذا نص كلمته :

• سبب انعقاد مؤتمر علماء اليمن
في البداية رحب الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان بالحضور قائلا : مرحباً بكم أهل الإسلام والغيرة أهل العلم والتقوى أهل المكانة في مجتمعكم, أهلاً بالعلماء أهلاً بالمشايخ والوجهاء, أهلاً بالشباب الصادق المخلص, أهلاً بدعاة الإسلام, أهل بأصحاب الكلمة والبيان من العاملين في حقل الإعلام, أهلاً بكل غيور على دينه وأمته ومستقبل بلاده, شرفتمونا بحضوركم, ونسأل أن يوفقنا وإياكم لخدمة دينه والحفاظ على بلادنا ومقوماتها ومقدراتها, هذا الاجتماع بسبب ما أُعلن من أن هناك لجنة تُعد لدستور جديد, وما كانت مشكلة اليمن هو الدستور الجديد, ولا اشتكينا من دستور لكن فجأة وجدنا أنفسنا قد أزمنا بوضع دستور جديد, وهكذا الدول الضعيفة تخضع لسياسات الدول القوية, وأصبح أمراً واقعاً, فما هو هذا الدستور الذي المطلوب منا أن نشارك فيه بتقديم مطالبنا؟ ما حقيقة الدستور في الدول؟ يقول أنه أبو القوانين وأصل التقنين, والقوانين هي الحاكمة للدولة والشعب معاً وسلطة الدولة وكل من مع الدولة وكل ما معها من أدوات دورها الإلزام والتنفيذ والقهر لمن يخالف القانون ولمن يخالف الدستور, إذاً كل شيء سيناله ما سيقرر في هذا الدستور, هذا
ما هو معروف عند الشعوب, لكن المعروف عندنا نحن المسلمين أن أصل التشريع هو الوحي الذي جاء من عند الله , وهدى الله هو دين الله الذي نؤمن به والله يقول : {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [المائدة: 49، 50] ليس هناك مسلم صادق لا يقبل حكم الله, يقسم الله جل وعلا بذاته العلية فيقول: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65] مطلوب من كل مسلم فرداً وجماعة أن يحكموا شرع الله, هل يكفي؟ لا.

• الكتاب والسنة فوق الدستور والقانون
يقسم الله أن تحكيم كتابه وسنة نبيه وشريعته لا تكفي إلا بشيء آخر ما هو؟ { حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ } ثم يرتضي ذلك المسلم بحكم الله, يحكم ويرضى؛ لأن الحكم حكم الله, يكفي أن يحكم ويرضي؟ لا. لا بد من أن يستسلم وينفذ ويخضع, ولذلك قال { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فنحن الآن بين أمرين: دستور يصنعه الناس ويقررون فيه حلالاً وحراما وحقا وباطلا, ودستور يخضع لحكم الله ويلتزم بشرع الله, هذا الدستور هو دستور إسلامي لأنه خضع لحكم الله وانطلق في كل ما يقرر من شرع الله, ولذلك كان من البديهيات عند جميع المسلمين أن الكتاب والسنة فوق الدستور والقانون وكل ما يخالفهما فهو باطل.

لأن الذي يخالف حكم الله ما معناه؟ معناه أن الله يقول حرمت عليكم الخمر , فيقول لا نقبل حكمك يا رب نحن نبيحه, ويقول حرمت عليكم الزنا فيقول لا يا رب نحن لا نقبل تحريمك للزنا نحن لا نقبل تحريمك للشذوذ نحن لا نقبل تحريمك للزواج المثلي التي تعتبرها الدساتير الدول في الغرب وغيره من حقوق الإنسان ومن الحرية, ونحن لا نعتبرها لأن رب الإنسان حرمها, فعندما يأتي من يؤصل مصدراً للتشريع يبيح هذا الذي حرمه الله نقول هو باطل باطل باطل, وندعو شعبنا ومجتمعنا اليمني أن يتنبه لهذه المسألة وأن يعرف أن المسألة في غاية الخطورة, عندما تقبل من ينهاك عن حكم الله ومن يبيح ما حرم الله فهو يرد على الله حكمه, ويطلب أن يجعل حكمه فوق حكم الله ويلزم عباد الله بهذا القانون, من أنت؟ هل أنت الخالق؟ هل أنت خالق بجوار الله؟ {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ } [الأعراف: 54] فهل أنت خالق؟ هل أنت أعلم من الله؟ { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ } [الحجرات: 16] {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ } [البقرة: 140] هل أنت أحكم من الله؟ {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 7، 8] هل أنت أعدل من الله؟ {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] فهذا الذي يقول سأضع لكم قواعدا ومبادئ وأصولاً للقوانين تبيح ما حرم الله أو تحرم ما أحل الله, فهو يزعم لنفسه الألوهية ويجعل نفسه نداً لله, والله يقول: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ } [الشورى: 21] فهل هناك آلهة جديدة {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ } فالأمر جد يمس ديننا ومستقبلنا ودنيانا وآخرتنا, وغداً سيسألنا الله, سنموت كلنا, فهل هناك أحد منا يتصور أنه سيبقى على هذه الدنيا ولا يموت, فإذا متنا فسيكون السؤال يوم الحساب {مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 65] ليس ماذا أجبتم اللجان أو الحكومات أو الأحزاب أو المنظمات أو البرلمانات أو القوانين, نعم نحن نطيع حكامنا, ولكن ليس في معصية الله؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) .

• الوقت المناسب للمؤتمر
من أجل ذلك كان هذا المؤتمر لأنه في وقته المناسب قبل أن تفرغ اللجنة من صياغة مشروع الدستور وتفاجئنا به, ثم يقال لنا: ظروف البلاد لا تحتمل والفتن كثيرة والمصائب عظيمة والاقتصاد منهار والأمن مختل إذا أردتم أن تخرجوا من هذا كله فعليكم أن تقبلوا هذا المشروع ويفرضوه حقيقة واقعة, فنقول لهم من اليوم هاهم علماء اليمن ورجال اليمن ومن سيقف معهم من الغيورين ويتحركون ويرفعون أصواتهم ويقدمون مطالبهم ويعلنون هذه المطالب: لا نريد دستوراً يخالف شرع الله.

• الدولة ملك للجميع وهذه مطالبنا منها
لذلك انعقد هذا الاجتماع اليوم قبل أن تفرغ اللجنة من صياغة هذا الدستور ونقول:

لقد فوجئنا بمطالبات دستورية تجري على ألسنة كثير وعلى أجهزة إعلام كثيرة وتتحدث وتباهي وتعلن: نريد دستورا كذا وكذا وكذا, ونريد دستورا يقرر كذا وكذا وكذا , ولا نريد دستورا يقرر كذا وكذا وكذا, هذه الأصوات التي ارتفعت لنا معها موقف المواجهة العلمية والمواجهة الفكرية والمناظرة ونريد الدولة ألا تنحاز ضد دستور أقسمت على الالتزام به وهو الدستور الدائم الذي لم تكن لنا معه مشكلة ولم يكن للشعب اليمني مشكلة معه, نريد ألا تنحاز فالدولة ملك الشعب كله, وللشعب كله ولفئاته كلها, نقول لكم ما الذي سمعنا وراج وتحدث عنه هؤلاء الناس: يريدون أن يجعلوا لله شريكاً في الحكم, والله يقول {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } [يوسف: 40] {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65] بل من أراد أن يجعل شريعة غير شريعة الله ويلزم الناس بها يقول الله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } [المائدة: 44] . إذا هذه الآية إذا كانت لا تعجبكم ابعدوها من القرآن, وقولوا للمسلمين نحن محتجين عليها. فالله يقول هكذا أن الذي لا يحكم بما أنزل الله ويجعل حكمه ملغياً لحكم الله ي
قول الله عنه كافر .
فإذا واحداً من الثعالب والمخادعين يقول : ليس الأمر هكذا, من قال لك لقد قلنا لك الشريعة الإسلامية مصدر التشريع فلماذا أنت زعلان ؟ والتشريع تفيد العموم ومعناه كل شيء يدخل فيه, فإن كنت صادقاً أيها الثعلب أو كنت مخدوعاً نقول لك: فلماذا تطالب بتغيير المادة الثالثة التي تقول: الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات, فمادام هذه تفيد العموم وهذه تفيد العموم, لكن هو يعرف أن تلك تفيد العموم في باب وقابلة للنقض والإدخال في باب آخر, فيريد أن يأخذنا درجة درجة , ولكن كان يقال هذا قبل أن ترتفع الأصوات وتقول هناك أساس للحكم والقانون بل هذا أساس لشرعية الدولة إذا لم تحكم به الدولة سقطت شرعيتها, ما هو؟ قالوا: القوانين الدولية ـ الالتزامات الدولية ـ الأعراف الدولية ـ الاتفاقيات الدولية ـ قواعد القانون الدولي ـ حقوق الإنسان بمعاييرها الغربية وإذا لم تفعلوا ذلك فستحاربكم دول العالم, نقول لهم لا تخدعونا ولا تغشونا نحن نعلم ان مواثيق الأمم المتحدة وما اتفقت عليه الدول, نعلم أنها لا تلزم دولة في دستورها, ولا توجب عليها أن تأخذ توجيهات من أي دولة أخرى ولا من الأمم المتحدة بل هي حرة أن تقبل من قوانين الأمم المتحدة ومواثيقها وعهودها ما تشاء وما ترضاه لنفسها وفقاً لخصوصياتها فيهددونا بأوهام, وحتى فوالله لو اجتمعت الدنيا على أن نكفر لن نكفر, هذا هو الشريك الذي أفصحوا عنه ويطالبون بأن يدخلوه موادا في الدستور, ثم تساءلنا مع عدد منهم فقلنا: إذا حدث تناقض بين شريعة الله وبين هذا الشريك قالوا نحن نطالب بأن تعدل القوانين الشرعية والإسلامية التي تحكم الوطن لتتلاءم ولتتواءم مع هذه القوانين إذاً أصبح الإسلام تابعاً للشريك, فأولاً أدخلوا الشريك, ثم أصبح هذا الشريك هو الذي يحكم على الأصل! هذا أمر لا يقبله المسلمون, لا يقبلون أن يكون هناك من هو أعلا من الله جل وعلا, وكلامه يخضع كلام الله وكلام رسوله, وأهواؤه تتحكم في شريعتنا وتلغيها, أتدرون ماذا يعنى ذلك أيها المسلمون؟ أتدرون ماذا يعني ذلك أيها اليمنيون؟ يعني ذلك لا نقبل من شرع الله إلا ما جاء موافقاً للقوانين الدولية والأعراف الدولية وما بقي للشريعة لكم من فتات ومن بقية قليلة من شريعتكم فليس لأنه شريعتكم المقدسة وليس لأنه جاء من عند الله بل لأنه لم يتعارض ولم يختلف مع القوانين الدولية والأعراف والاتفاقيات الدولية إذاً لا يخادعونا ولا يغالطونا بأنهم لم يجعلوا شريكاً لله في الحكم, والله يقول: {وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا } [الكهف: 26], {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [يوسف: 40] الحكم عبادة {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] ثم نفاجأ بأصوات أخرى تطالب في الدستور الجديد بحرية الاعتقاد, الإنسان حر في الاعتقاد, يعنى ماذا؟ نحن مسلمون وعقيدتنا الإسلام, فتأتي الآن تقول لي يمكنك أن ترتد , فتحت لك باب الردة, بل أبواب كثيرة ادخل فارتد, وأنت تحت الحماية بهذا الدستور , حرية الاعتقاد عندنا حكم واضح وشرع واضح (من بدل دينه فاقتلوه) هذا ديننا وهذا شرعنا وهذا يريد أن يقول كلام رسول الله مردود ولا أقبله, فنقول له إن كنت مسلماً هذا يلزمك وإن كنت غير مسلم فأعلن ردتك وأنك لا تقبل حكم الله ولا شرع الله وبعد ذلك انظر ما يكون من شانك.

• عن الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان
هناك من يقول نحن نطالب بالحرية الشخصية حرية الزنا والشذوذ الجنسي والزواج المثلي ـ الزواج المثلي يعنى رجال يتزوجون رجال ونساء يتزوجن نساء ـ وهذه حقوق الإنسان وهذه الاتفاقيات الدولية تقول هكذا والأعراف والمواثيق الدولية تقول هكذا, فعليكم أن تبيحوا هذا وأن تقبلوه, نقول لهم لن نقبله الزنا حرام حرام, الشذوذ حرام. حرام, لن نقبل أن نرتد عن ديننا ولن نقبل هذه الأحكام الخبيثة ، هناك من يطالب بهذا, ليس هناك من هو أرحم للعباد من الخالق جل وعلا,وقد أنزل شرعاً كرم به الإنسان {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70] وحفظ له كامل حقوقه حتى وإن كان لا يدين بدين الإسلام, لكن وضعت مبادئ في حقوق الإنسان في شيء كثير من الحق والصواب وفيها كثير من العدل ولكن فيها كثير من الموبقات كإباحة الزنا والشذوذ وغيرها والارتداد عن دين الله وغيره, حقوق الإنسان بمعاييره الدولية هو يعبر عن الثقافة لمن وضع هذه الحقوق وهم في الغالب غير مسلمين لا لوم عليهم تكلموا عن ثقافتهم وآرائهم, لكن اكتشفت الدول الإسلامية أن مبدأ حقوق الإنسان سوط على هذه الحكومات يجلدها متى شاء ويقول لها إذا لم توافق السياسات الغربية أنتم تعتدون على حقوق الإنسان لماذا؟
قال لأنكم لا تسمحون بإعلان دور للبغاء الزنا علناً؛ لأنكم تمنعون الخمر إذاً أنتم ضد حقوق الإنسان وإن كان بعض هذه الدول فيه ضعف في تمسكه, لكنه ليس لأنه لم يتمسك لا, بل لأنه خالف سياساتهم, لذلك رأت منظمة التعاون الإسلامي أن تعلن حقوقاً للإنسان إسلامية, فجمعت وزراء خارجيتها وكلفتهم بذلك لمدة عشر سنوات وهم يجتمعون وقام وزراء الخارجية في الدول الإسلامية بتكليف العلماء في الجامعات والمجامع الفقيهة ورجال القانون الدوليين من المسلمين ومن كبار المحامين ورجال الاقتصاد ورجال الإعلام والمنظمات التي تهتم بحقوق الإنسان طلب مؤتمر وزراء الخارجية من كل هذه العقول الإسلامية أن تضع ميثاق إسلامياً وإعلاناً إسلامياً لحقوق الإنسان وبعد عشر سنوات واجتماع مجلس القمة الإسلامي ثلاث سنوات تم الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان نحن نتمسك به ونحن نؤيده ونقبله أن يكون في دستورنا هو المرجع أن يكون في دستورنا الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان وليس الإعلان الإنساني بمعايير الغرب والدول النافذة فيه فهل تؤيدون التمسك بالإعلان الإسلامي؟ وفوجئنا بأن من يضمر الانتقاص من سيادتنا, وأن يجعلنا دولة منقوصة السيادة ويريد أن يؤصل لذلك بالدستور وأن تحت الهيمنة الدولية ,ولذلك أدخلنا تحت الفصل السابع أتدرون من الإمام الأعظم عندكم في اليمن كل المسلمون لهم إمام عام ولهم خليفة ولهم دولة ولكن في ضل الهيمنة يكون الإمام الأعظم جورج وميخائيل وقسطنطين والآن نحن رسمياً تحت الهيمنة الدولية والولاية القانونية لمجلس الأمن هل تقبلون أن تكونوا منقوصي السيادة على بلادكم ؟ هل تريدوا أن تكونوا دولة تحت الوصاية الأممية؟ لا نقبل ذلك , ولذلك أيها السادة الكرام فقد عقدنا هذا المؤتمر لندرس هذه الأمور ولنتقدم برأينا ومطالبنا التي يجب أن تكون في الدستور , والأعجب من ذلك نرى من ينادي بإضعاف الجيش اليمني وله ألفا كيلوا متر على البحار وهو عاجز عن أن يفرض الأمن والاستقرار وسيطرة الدولة على كل أجزائها, أنتم لا تصدقون, والله لا يوجد عاقل يحترم نفسه لا من المسلمين ولا من الكافرين لا أقصد اليمنيين أقصد ولا كافر في الأرض .

• مؤامرات خارجية تستهدف اليمن
لا أحد يقبل أن جيشه يجب أن يكون ضعيفا ويطالب قللوا عدد الجيش ويطالب لا تسمحوا للجيش أن يتسلح بالصواريخ قللوا عدد الصواريخ, أدخلوا في قيادة الجيش والأمن والمخابرات نسبة من النساء لا تقل عن ثلاثين بالمائة , علموا الجيش وربوه وبينوا له وثقفوه بالدستور وكل شيء يخالف الدستور حذروه منه! فأين الكتاب والسنة ؟ لا تسمحوا للجيش أن يكون جيشاً موحدا قسموه وشطروه هكذا يوجد من ينادي بهذا ولدينا الوثائق وإلى المناظرة إن شاءوا والى المحاكمة إن شاءوا , وأما أنتم يا دولة اليمن أنتم دولة كبيرة لابد من تفتيتها وهناك من يقول ويعلن يجب أن تفتت الدول العربية إلى دويلات صغيرة بحجم قطر أو الإمارات أو الكويت فقط أما أكبر من ذلك لا, ولذلك هناك من يطالب بإنشاء حكومات ما يكون لليمن حكومة واحدة ومجلس نواب واحد ودستور واحد وقانون واحد بل المطلوب ست حكومات ومطلوب ستة دساتير ومطلوب حدود لتلك الحكومات وقوات تحمي تلك الحكومات ثم يؤجج الصراع بين تلك الحكومات بعضها مع بعض وبعضها مع جيرانها لأسباب عديدة هل يعقل ذلك؟ هل نحن دولة كبيرة نحتاج إلى أن نفتت ويفتت جيشنا وتفتت بلادنا وحكوماتنا , هناك من يريد أن يجر المرأة إلى الصراع مع الرجل هل يعقل ذلك ,
لأنه هذا في الغرب توجد جمعية نسويه الآن تطالب الانتقام من الرجل وخرجن في مظاهرة ليبين حقيقة أهدافهن فجئن برجل مربوط بعنقه ويمشي مثل الكلب والمرأة تجره, يعني هذا ما كان تجاه الرجل باسم المرأة , وباسم أن المرأة كرجل والآن المطلوب أن تكون سيدة للرجل حسبنا الله ونعم الوكيل .

• نرفض الغلاء وتكريس الفقر
أما القبائل فهناك من ينادي باستمرار إلى الإساءة عليها والتعبير عن ذلك بالدستور وازدرائها واهانتها , بل وهناك من يطالب أن يكون ثلث القبائل من النساء يكن شيخات ,وهناك من يدعوا إلى تكريس الفقر وتجريعنا جرعات الغلاء و تأكيد ذلك وتنظيمه ووضع أساس له في الدستور , ثرواتنا مهدرة ولا ندري أين هي وكم هي وإن كان الرئيس عبد ربه في الآونة الأخيرة قد أصدر إعلانات تبعث الأمل في قلوبنا قائمة على دراسات علمية تقول ويقول الرئيس إن لليمن من الثروات ما يكفي كل حاجات اليمن وقد وقفت مع غيري من العلماء والدارسين على أبحاث علمية وتصريحات جهات لديها تخصص في هذه المجالات تقول اليمن لديها من الثروات ما يجعلها في مقدمة الدول العربية بما فيها السعودية أين ثرواتنا هذه ؟ الضمانات التي نريد أن ينص في الدستور تحفظ لنا ثرواتنا للأسف شعبنا فقير وفي بلادنا ما يكفي كل فقراء اليمن ويزيد, لذلك أيها الأخوة اجتمعنا في هذا المؤتمر واجتمع العلماء بعد تدارس طويل وقرروا أن يتقدموا ببيان ما الذي يريدونه في الدستور وأن ينص عليه الدستور وما الذي يريدون أن لا ينص عليه الدستور مما يعارض الإسلام أو يضر بمصالح البلاد ، أليس هذا حق للعلماء ؟! أليس من حق الشعب اليمني أن يبدي رأيه في دستوره أليس العلماء من أهل اليمن أم أنهم من بنغلاديش ، أليس لهم في ذلك الم يوجب الله عليهم أن يبينوا وإلا لعنهم وطردهم من رحمته كما يقول تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159].
• المطلوب من الإعلام الرسمي والأهلي
أيها الأخوة من أجل ذلك اجتمعنا لنتدارس كل هذه الأمور ونطلب من الرئيس أن يعطينا حقنا من إعلام رسمي هل ترون هنا قناة رسمية ؟!
كما رأيتم لا توجد أي قناة فضائية رسمية ألسنا من اليمن ونمثل المصدر الذي تأتي من الفتوى الدينية والتوجيه الديني الذي إن لم نؤده يحكم علينا باللعن , أنا أطالب من الأخ الرئيس أن يلزم الإعلام أن يأخذوا تسجيلاً لهذا المؤتمر كما كانت تحضر في كل ندوة من ندوات المؤتمرات أينما كانت ، أطلب من الأخ الرئيس أن يعطينا حقنا وقد طلبت منه ذلك قبل شهور عديدة قلت له: نريد أن تعاملنا بالمساواة مع بقية أبناء الشعب اليمني وتعطينا حقوقنا فوعد بذلك , نطلب من أجهزة الإعلام الرسمية والأهلية أن تقوم بواجبها بالبيان وخاصة إن كان الأمر يتعلق بالإسلام ومصالح اليمن العليا من أرباب البلد من أهل الصحافة ومن أهل البيان أن لا يتقاعسوا عن هذا الأمر وان يتناولوه بالتعليق والبيان نطلب من التوجيه المعنوي في الجيش والأمن أن يقدم هذه الحقائق لجيشنا وأمننا نطلب من الخطباء والمرشدين والأساتذة في الكليات والمدارس المدنية والعسكرية أن يعلموا ذلك لتلاميذهم , نطلب من الدعاة وطلاب العلم والخطباء أن يتبنوا ذلك وأن يقدموه لجمهورهم , نطلب من مشايخ القبائل الأشاوس أهل الغيرة أن يعلنوا موقفهم من هذه المطالب ,أن يقفوا إلى جوار العلماء في كل قرى اليمن وفي كل مديرياتها ومحافظاتها نطالب منهم أن يبادروا بإعلان مواقف لتكون مطالب شعب .

الخبر التالي : التربية رصد 635 مخالفة امتحانية خلال الفترة 10-15 يونيو وتوجيهات بالتحقيق مع 300 من التربويين المتورطين

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من